
04/07/2001, 09:43 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 28/06/2001
مشاركات: 90
| |

ممنوع دخول العرب والكلاب!! ممنوع دخول العرب والكلاب!!
للأستاذ علي مدهش - عكاظ.
ممنوع دخول العرب والكلاب!!
مثل هذه العبارة المحقرة والجارحة التي مست الكرامة العربية واصابتها في مقتل عندما راح استخدامها كلافتات احتلت واجهات الاماكن التي درج العرب على ارتيادها في بعض عواصم الغرب .. مثل هذه العبارة الناقمة والحاقدة لم تكن سوى نموذج مثير لما يمكن ان يحدث في اطار حملة كراهية قد تشن ضد امتنا من جديد مشابهة لماحدث في اعقاب حرب اكتوبر عام 1973م فيما لو تكررت مسألة اعادة اشهار مادة البترول الاستراتيجية كسلاح مقاطعة للدول المتحيزة والداعمة للاحتلال وللعدوان الاسرائيلي وسياسة الاستيطان البغيض في فلسطين والقدس العربية والاراضي العربية المحتلة في الجولان وشبعا .. وتأتي الولايات المتحدة الامريكية على رأس الدول المرشحة لاستحقاق المقاطعة.
وصحيح ان سلاح المقاطعة هذا الذي استخدم بفعالية ما بعد حرب 73 وليس 67م كما اشير لذلك في كتابة سابقة وتحديداً في عدد يوم الاربعاء من هذه الصحيفة وفي هذه الزاوية برقم (12723) الموافق 6/4/1422هـ كان من اهم ايجابياته رفع سعر البرميل الواحد الى رقم قياسي تجاوز سعره الحالي بمراحل بعد ان كان اعلى رقم سعري بلغه قبل ذاك لايتجاوز الاحد عشر دولاراً.. ومن ايجابياته ايضاً انه كان افضل غطاء لانتصار اكتوبر الذي اعاد الهيبة الغائبة عن العرب بهزيمة حرب 67م ولكن الدول العربية المنتجة والتي هي الممولة الحقيقية والفاعلة لكافة المراحل التي مرت وتمر بها القضية العربية الام دفعت الثمن غالياً بانهيار اسعار نفطها على مدى عقدين كاملين فوق ما احاطها من احداث واهوال ومن بؤر الحروب اسوؤها على الاطلاق حرب تحرير الكويت .. وصحيح اننا لم ننجح حتى الآن من تحرير انفسنا من آثار ما ترتب على كل ذلك من نتائج ادت الى خلق اشكالات ومعوقات للتنمية داخل مجتمعنا العربي نتيجة الاهدار والانفاق والاستنزاف المستمر لتمويل قضايا باعثة على خسائر اكثر في ظل عدم اتفاق لاعلى الحرب ولا على السلام .. بينما مطارق التهديد تدق فوق كل الرؤوس.
الا انه من الصعب ان نفهم حقيقة نوايا حفنة الاصوات المنادية بالمقاطعة بسلاح البترول وهي ذاتها احد اسباب ذلك الاهدار .. وطالما اننا لم نربح شيئا من كل هذا .. فهل من المريح لها ان يظل العائد الربحي هو المزيد من كراهية الغرب?! |