
30/06/2001, 06:26 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 12/08/2000
مشاركات: 636
| |
راجع..راجع لك محبوبتي في عام ( 1989م) في موسم الربيع جلس أبو محمد في مجلسه وقال:
ها ياوليدي متى بيجون خوالك من الكويت؟
قال محمد :هانت يبا كلها أسبوع وهم عندنا.
قال أبوه:أجل أبدى ياوليدي أنت وحمد وثامروسعود جهزوا لنا عدة البر
قال محمد :أبشر.
وبعد أسبوع كانت عائلة آبو محمد وخوالهم وبعض أعمامهم "كاشتين" في منطقة قريبة من الرياض.
وبعد أسبوعين من كشتتهم في البر عزموا على الرحيل وأثناء مالجميع يحمل
الأغراض ابتعدت "ساره" عن أهلها تريد الخلاء وابتعدت قليلا وأثناء عودتها
التوى كاحلها وسقطت على الأرض وجلست فترة تصرخ وتستغيث ولامجيب..
ومن ثم تحاملت على نفسها وعندما وصلت مقر المخيم، وجدت أهلها قد رحلوا.. وبقية "سارة" وحدها في البر…
أثناء رجعت العائلة من البر سئل أبو سارة أين سارة؟؟
قالت أم سارة يمكن مع حدى خوالها..
أظلمت الدنيا بوجه سارة لاتدري ماذا تفعل وأخيرا قررت أن تمشي على آثار
السيارات فربما وجدت شخص يعاونها وبعد معانات بسبب أصابتها وصلت
للشارع العام الذي كان لحسن الحظ قريب لها.
وقفت مترددة لاتدري ماتفعل وأثناء ذلك كان بندر يقود سيارته الجمس
ومعه رفيقيه وعندما شاهدوا فتاة وقفوا لها وهم يتهامسون بشكل إبليسي
(بنت )
بعد ماوقف بندر السيارة نزل واقترب منها وقالها:
وش عندك يابنت وش جابك هنا؟؟
اطمأنت له سارة وحكت له قصتها قالها اركبي اوديك عند اهلك.
قالت : آبى وعد رجال وآنت شكلك من خيرتهم أن مايجيني شر
قال : أعدك.
ركب بندر ورفيقيه في المرتبة الأولى في الجمس والثانية فاضيه والثالثة "سارة"
وبعد مامشوا فترة قام رفيقي بندر يتناغزون يبون البنت بشر.
عندها وقف بندر السيارة وقال يا شباب ظهري يوجعن برتاح في المرتبة الثانية
واحد منكم يسوق .
يوم ركب طلع من جيبه " مسدس" وقال لرفيقيه أنا واعدت البنت أنها
توصل لأهلها سليمة وأنا رجال وعند كلمتي وخل واحد يفكر بشر منكم
وساقوا لين وصلوا لمشارف الرياض.
أثناء ذلك كان أهل الفتاة وصلوا الرياض واكتشفوا أنها في البر.. 
فقرروا انهم يرجعون ويجيبون "سارة" وأثناء ذلك وصل بندر ووقف قدام باب البيت.
فتح بندر الباب لسارة ونزلت وعلى طول دخلت للبيت وهي تبكي، وطلع أبو سارة وآبو محمد يتشكرون من بندر وأول اطلع آبو محمد عرف بندر على طول
فهو قائد في العمل فشكروا بندر جزيل الشكر.
بعد أسبوع تقدم النقيب بندر لخطبة سارة ووافقت "سارة" وأهلها..
وبعدها باربع أشهر سافر النقيب بندر الا الكويت وتملك على سارة
وكان الموعد يوم (الخميس 2/8/1990م) وقبل الموعد بأسبوع سافر
الرائد بندر (والذي ترقى قبل موعد زواجه بشهر ) الى الكويت وفي فجر يوم
الزواج والكل ينتظر هذه اللحظة لحظة زفاف (بندر و سارة) حدث مالم
يكن في الحسبان..حدث الغزو العراقي الغاشم على أرض الكويت..هرب جميع
من كان يفترح أن يفرحوا بهذا اليوم بيوم الزفاف.. وقدموا الى السعودية…
بمجرد وصولهم للسعودية لبى ضابط الصاعقة الرائد "بندر " نداء الحق ..نداء الجهاد..نداء الوطن..
وقبل رحيله وخروجه جلس مع سارة وقال لها بعد أن توسلت اليه أن يمكث
ولايخرج لميدان الفرسان 0.ميدان الأبطال قال لها: حبيبتي سارة..اني ان لم ألبي نداء الجهاد فاسميني ماشئتي من اسماء النساء
فأنا أصبح عندها منكم، انك لو فقدتيني وقتلت ادعي الله أن اقبل عنده كشهيد
وأن تكونين من الذين أشفع لهم عند الرب عز وجل.
حبيبتي لو قدر لي أن استشهدت فلا تبكي بل افرحي فالشهداء أحياء عند ربهم
يرزقون وماأجملها حياة عند الرب جل جلالة.
حبيبتي الا اللقاء فان لم تكن بالدنيا فالأخرى أخير وأبقى ..
وداعا… خرج بندر وكان في الصفوف الأمامية وكانت تصل الا سارة أخباره متقطعة
ثم أنقطعت هذه الأخبار وبعد نهاية الحرب أعلن أنه من ضمن المفقودين.
والحقيقة أنه كان من ضن الآسرى لدى النظام العراقي..
كان في زنزانة فيها العشرات من الآسرى السعوديين والكويتيين وكان يعذب
يوميا ومع ذلك بقي صامتا لايبوح باسرار وطنه
كان بندر عندما ينفرد بنفسه يفكر وهو خائف
خائف على أمها وأبيه واخوته..
خاف على حبيبته سارة..
خائف أن ينهار يوما ويشي بأسرار الوطن مثل الكثير من الآسرى الذين
لم يستحملوا التعذيب..
تم نقل بندر ومجموعة آخرى الا سجن خاص به وسائل تعذيب اشد
وكانت هذه المجموعة هم الصامدون ومع ذلك صمد بندر ولم يشي
باسرار الوطن..
في عام 2000م وجد بندر ثغرة أمنية في السجن واستطاع الهروب مع مجموعة
بسيطة وقتل الكثير منهم في هذه المحاولة..
وأعلنت الطوارىء في العراق واستنفرت الشرطة والجيش جهودها
وتم حضر التجول ولكن بعون الله استطاع بندر والمجموعة الي معه التسلل الى
خارج بغداد ومن ثم الى خارج العراق الى الأردن ومن ثم الى الكويت.
وابتهجت الكويت فرحا ونشرة صور الأبطال العائدين بالتلفزيون الكويتي
وكانوا عبارة عن 12 أسير كويتي و4 سعوديين ومن ضمنهم بل قائدهم
الرائد "بندر ".
شاهدت سارة بندر بالتلفزيون وطارت فرحا وعلم أهل بندر فجاء وفد كبير جدا من عائلة بندر من السعودية وحضروا واحتضنوا بندر
ورفض بندر العودة للسعودية الا بعد اتمام زواجه مع ساره
وفي يوم (2/8/2000م ) تم زفاف البطل بندر الى زوجته الصابرة
"سارة" وعندما عاد الى أرض الوطن أستقبل استقبالا حافلا
وقلد وسام الملك عبدالعزيز للأبطال من الدرجة الأولى
ومبروك وعقبال مانفرح برجة جميع الآسرى
(القصة من نسج خيال الكاتب وليست حقيقة لذا وجب التنويه) |