السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

مساء أو صباح الخير للجميع ...

*****************************

دائماً نسمع بالأصلي ونسمع بالتقليد ...

ومن كثر ما سمعنا ذلك أصبحنا ندرك المعنى جيداً ...

حتى أصبح مفهوم لدينا كل شيء عن الفوارق بين الأصل والتقليد ...

حتى شاع بين الناس إسم دولة تايوان كأشهر مثال للتقليد ...!!

فنجد العديد من الأشياء التي تختلف من جودتها في الأفضل طبعاً ونجد الأسؤا يحمل الإسم التايواني ...!!

أنا هنا أريد أن أتكلم عن قضية بسيطة ربما لا تستحق الذكر ولكنها لمجرد التذكير فقط ...

وهي مايحاول جماهير الحالمي من وصف فريقهم بالعالمي ...!!

وفي حين يصف جماهير الزعيم فريقهم بالعالمي أيضاً وهو كفو لذلك ...

طبعاً دارت في رأسي العديد من الأفكار والمقارنات الخفيفة والغير عادلة طبعاً ...

ولكن من أجل كشف الحقائق يجب أن نضع مقارنة ميسرة لا أكثر ...

ودعونا ندور في الفلك وبالذات في آخر موسم رياضي سعودي لهذه السنة ...

بدأت البطولات بكأس الإتحاد السعودي لكرة القدم ...

وكان مشارك فيها جميع فرق الدوري وطبعاً أغلبها بالصف الثاني ماعدا فريق الحالمي الذي يبحث عن لقب بسيط حتى لو في المريخ ...!!

وكان المنتخب السعودي مشاركاً بكأس آسيا في لبنان ...

وكان العالمي الزعيم من صفوفه في المنتخب 9 لاعبين ...

وكان العالمي التايواني من صفوفه في المنتخب لاعب واحد فقط وهو إحتياط الإحتياط لحارس المرمى ...!!

وخرج العالمي الزعيم من البطولة بعد أن كافح حتى النهاية ولكن لم ينجح وله العذر في ذلك فهو يلعب بفريق جديد ...

أما العالمي التايواني فقد كان سعيداً وهو يخوض البطولة فهو يحلم بها منذ زمن طويل ...

ووصل للنهائي ...!!! في حادثة تعد غريبة علينا ...!!!

ولعب أمام فريق النهائيات المحبط الأهلي ...!!

فأذاقه الأهلي الحسرات ولقنه درساً في الكرة وفاز عليه ...

وحقق العالمي التايواني الوصيف ...!! في بطولة شارك بها أضعف اللاعبين ...!!

وبعد ذلك بقليل بدأ الفريقان يعدان العدة لنهائيات الكؤؤس العربية ...

وتوعد الفريق العالمي التايواني غريمه العالمي الزعيم بالإنتقام ...!!

ووصلا للنهائي فأنتفض العالمي الحقيقي وألقن التايواني درساً كبيراً في أصول اللعبة ...

وهزمه شر هزيمة وأذاقه الحسرات ...

وحقق الزعيم الكأس وحقق الفريق التايواني الوصيف من جديد ...!!

فتوعد التايوانيون بالإنتقام في كأس النخبة ...!!

ولكن الزعيم العالمي لم يفكر بالنخبة وكان تفكيره آسيوياً ...

لينتفض بقوته المعهوده ويحقق كأس السوبر الآسيوية بكل قوة ...

ويعلن لآسيا عن معنى الفريق العالمي ...

وكان وقتها الفريق التايواني يندب حظه فهو أصبح مصيره معلقاً بكأس النخبة لعل وعسى ...!!

فأتت النخبة وليتها لم تأت على رأس التايوانيين ...!!

فحقق الزعيم العالمي البطولة من جديد ... وحققوا هم الوصافة كعادتهم ...!!

فأتت بطولة كأس ولي العهد ...!!

فخرج الفريق التايواني من البطولة مبكراً ورافعاً شعاره المعروف لا للبطولات ...!!

وخرج من أول دور من البطولة على يد فريق الطائي ...!!!

وكان الزعيم متألقاً وأذاق الأهلي العنيد الحسرات برباعية ولا أجمل ووصل للدور قبل النهائي وخسر بكفاح كبير وبضربات الترجيح أمام العميد فريق الإتحاد ...

فأتى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ...

ولعب العالمي التايواني مع العالمي الزعيم ...

ففازوا في المبارة الأولى بضربة جزاء ...!! وبطرد لاعب من الزعيم العالمي ...!! وبتحكيم مفضوح للعالم ...!!

ثم لعبوا المباراة الثانية فلعب العالمي التايواني بسبعة عشر لاعباً مدافعاً وأربعة حراس مرمى ...!!

نعم فقد لعبوا بأساسيهم وأحتياطيهم جميعاً في الدفاع لعل وعسى ...!!

ولكنهم لا بد من مساعدة حبيب قلبهم الحكم ...!!

وطنش التحكيم عن أفعال لاعبيهم وعن ضربة جزاء شهد لها كل العالم ...!!

فتأهلوا للنهائي ...!!!

وأقاموا الأفراح والليالي الملاح ...

فهم فازوا على الزعيم العالمي الحقيقي ...!!

فتوقعوا أن فريقهم التايواني أصبح صلباً ...!!

ولكنهم خسروا من جديد على النهائي ...!!

وفي نفس الوقت كان الزعيم العالمي لا يرضى بتختيم السنة بدون بطولة فحقق كأس الرئيس حسني مبارك ...!!

فأصبحت البطولات تختال بزعيمها العالمي ...

والوصافة تختال بعالميها التايواني ...!!

فهنيئاً لنا بزعيمنا العالمي وهنيئاً لهم بعالميهم التايواني ...!!

ولكم تحياتي ...

أخوكم / سفر المرزوقي .