تابع عملاق لوس انجلوس ليكرز شاكيل اونيل تفوقه واثبت فعلا انه يسير على خطى العمالقة السابقين في كرة السلة الأمريكية عندما قاد فريقه الى لقبه الثاني على التوالي والثالث عشر في تاريخه وحصل ايضا على لقب افضل لاعب في الدور النهائي.

واختير اونيل افضل لاعب في النهائيات للعام الثاني على التوالي، وهو لعب دورا بارزا في حسم ليكرز المواجهة مع فيلادلفيا سفنتي سيكسرز (4 ـ 1) فسجل 29 نقطة في المباراة الاخيرة امس الأول ونجح في 13 متابعة دفاعية.


ويمضي اونيل بخطوات ثابتة، بعد 12 عاما في دوري المحترفين، نحو حفر اسمه في سجلات عظماء لاعبي الارتكاز كويلت تشامبيرلاين وكريم عبد الجبار وماجيك جونسون في ليكرز، وبيل راسل في بوسطن سلتيكس.


وغالبا ما كان يتعرض اونيل للمراقبة من اكثر من لاعب للحد من قدراته، وامام فيلادلفيا كانت المعركة تدور في معظم الاحيان بينه وبين العملاق الاخر ديكمبي موتومبو.


وقال زميل اونيل كوبي براينت في هذا الخصوص «ان المراقبة الذاتية على اونيل مزحة كبيرة لانه قادر على فعل ما يريد، فهو يسيطر على الاخرين، انه قوي جدا ولم يستعمل كل قوته حتى الآن».


وقال اونيل «لقد قمت بـ 115 حركة في المباراة، وعندما كان يعترض احد طريقي من الحركة الاولى كنت اتفوق عليه في الثانية».


من جهته، اعتبر مدرب فيلادلفيا لاري براون انه «لم أشاهد ابدا لاعبا افضل منه في حياتي».


لمع بريق اونيل في مطلع التسعينيات عندما كان يلعب في صفوف فريق لويزيانا ضمن دوري الجامعات الذي يصدر الى دوري المحترفين المواهب والنجوم باسعار خيالية وهذا ما حصل مع العملاق اونيل بعد ان تألق بشكل لافت عام 1993 واختير افضل لاعب في الموسم فكان محط انظار فريق اورلاندو ماجيك الطامح الى احراز اللقب.


ولم يتردد اورلاندو في التعاقد مع اونيل مقابل صفقة خيالية في ذلك الوقت بلغت 40 مليون دولار لمدة سبع سنوات.


ولسوء حظ اونيل وفريقه اورلاندو ان الفترة التي انتقل فيها الى صفوفه كان شيكاغو بولز بقيادة المدرب فيل جاكسون (مدرب لوس انجلوس ليكرز حاليا) الذي كان يضم في صفوفه جوردان وسكوتي بيبن ونجم الرميات الثلاثية ستيف كير، المنافس الاقوى على لقب الدوري، ويكفي انه احرزه ست مرات في ثمانية اعوام.


وبعد فشله في مهمته الاولى مع اورلاندو حيث امضى ست سنوات، انتقد اونيل (29 عاما و2.16م) كثيرا لانه لم يستطع قيادة فريقه الى احراز اللقب رغم انه كان قاب قوسين او ادنى من تحقيقه عام 1995 لكن هيوستن روكتس بقيادة عملاقه حكيم عليوان كان في قمة عطائه في حينها وحرمه تحقيق حلمه بعد ان رشحه النقاد بقوة لمنافسة «الطائر» جوردان على زعامة النجومية نظرا لما يملكه من مؤهلات فنية وبدنية تساعده على ذلك.


وكان اورلاندو يعقد آمالا كبيرة على اونيل لقيادته الى اللقب لكن العملاق في دوري المحترفين كان يبذل المستحيل من دون ان يقطف ثمار جهوده لان التشكيلة التي كانت معه لم تساعده بالدرجة التي كان يتوقعها فكان اداؤه مكشوفا وغالبا ما تعرض للرقابة الصارمة لشل تحركاته.


وعام 1998، انتقل اونيل الى ليكرز بصفقة خيالية ما زالت عالقة في الاذهان مقابل 121 مليون دولار لمدة سبع سنوات ايضا ومنذ ذلك الحين اعتبر النقاد ان التاريخ سيعيد نفسه كما في السبعينيات والثمانينيات بالنسبة الى هذا الفريق.


وكانت نقطة التحول لليكرز التي شكلت ايضا لحظات النضوج الفني لاونيل عندما تسلم فيل جاكسون مهمة الاشراف الفني على الفريق لتبدأ معه صفحة جديدة تعيد اليه ذكريات الماضي التي طالما حن اليها فكان اللقب الاول العام الماضي واكده اونيل وليكرز بتفوقهما هذا العام ايضا.