مهارات المذاكرة بقلم رضا مدبولي المهارة الأولى : القراءة الفعالة
يمكنك اكتساب مهارة القراءة الفعالة، من خلال اتباع الخطوات الثلاث الآتية:
المرحلة الأولى: قبل القراءة
التهيئة النفسية والعقلية للقراءة:
اختر مكانًا هادئًا مضاء بشكل مناسب، فهذا سيعمل على زيادة تركيزك.
ابدأ بالتفكير حول ما ستقرأ ، تعرف على العنوان الرئيس والعناوين الفرعية، فهي توضح الفكرة الرئيسية للدرس وركز على الاستنتاجات والتطبيقات.
اطرح أسئلة معينة في ذهنك من واقع قراءتك للعناوين مثل (ماذا، كيف، لماذا، أين، متى، مَن) مما يثير انتباهك ويشعرك بالمتعة والتشوق لما ستقرؤه، فوجود أهداف للقراءة تجعل الطالب يسعى وراء تحقيق هدفه.
ضع بعض التوقعات الذكية على هيئة افتراضات، ثم قم بتعديلها على ضوء ما تقرؤه، فالافتراضات تساعد على تركيزنا عند القراءة ، وتجعلنا نشعر بالإثارة عندما تتحقق تصوراتنا لما قرأناه أو سمعناه فيما بعد.
المرحلة الثانية: أثناء القراءة:
عملية المسح: اقرأ الموضوع بصورة متكاملة وسريعة، دون تثبيت العين طويلاً على جزء من السطر أو على كلمة؛ فعليك أن تعويد عينيك على القراءة المنطلقة إلى الأمام، ولا تعيد قراءة الجملة، حتى لو شعرت بعدم الفهم التام للمعنى، فقد تجده في الجمل والعبارات التالية؛ والهدف من القيام بهذه القراءة السريعة أو المسحية هو التعرف المبدئي على الدرس.
المرحلة الثالثة: بعد القراءة:
عملية الاسترجاع: راجع المعلومات والأفكار الرئيسة، وذلك إما بكتابة ملخص لها، أو بتسجيل بعض الملاحظات الهامة، أو القيام بعملية التسميع لأهم الأفكار والاستنتاجات والمفاهيم، التي توصلت إليها، وقد أثبتت الأبحاث أن قيامك بعملية الاسترجاع بإمكانك تذكر 70% من المعلومات التي ذاكرتها.
المهارة الثانية: مهارة التلخيص
التلخيص من المهارات الدراسية ذات الفوائد الجمة، ويمكن اكتساب هذه المهارات وتطويرها بالممارسة، ومن أهم فوائد عملية التلخيص وكتابة الملاحظات:
- تساعد على التركيز على المعلومات الهامة والأساسية، فهو يساعد على التركيز بفاعلية على ما تقرأ أو تسمع.
- تساعد في عملية الفهم والاستيعاب، فعمل الملخصات يحدد لك الأطر العامة للموضوعات والتفصيلات المتفرعة عنها، ويضع حدودًا فاصلة بين أجزاء الموضوع، ويعمل على تصنيفه وتقسيمه بصورة توضح المعنى وتساعد في تخزينه في الذاكرة بصورة مرئية.
-تساعد في إمدادك بسجل من المعلومات المركزة، التي ستحتاج لها في المستقبل؛ فإذا ما أردت إجراء مراجعة سريعة لبعض الدروس، وليس لديك وقت كاف لمراجعتها من الكتاب بإمكانك الاستعانة بالملخصات.
- تساعد على إدارة الوقت بفاعلية، فهي تجنبك إضاعة الوقت والجهد، فبدلا من قراءة (10) صفحات يمكن تلخيصها في صفحتين باستخلاص أهم الأفكار. ولهذا الجانب أثر نفسي إيجابي عليك ، وعلى استمرارك في عملية المذاكرة والمراجعة الدورية.
كيف تلخص؟
هناك طرق عديدة لكتابة الملخصات وأخذ الملاحظات، وتعتمد الطريقة المستخدمة، على طبيعة المادة المطلوب تلخيصها، والهدف من قيامك بعملية التلخيص، والطرق أو الأشكال الأساسية لكتابة الملخصات هي:
1- الطريقة النثرية:
هي نقل مركز أو نسخة مكثفة ومركزة من الأصل، وعادة ما تكتب بشكل نثرى.
2 - الطريقة الهيكلية:
وهذه تكون على شكل كلمات مفردة أو فقرات مختصرة، وتوضع على شكل قائمة، باستخدام تقسيمات مثل: العناوين الرئيسة والعناوين الثانوية المتفرعة مع استخدام الترقيم والترميز.
3- الأشكال والخرائط العنكبوتية:
وتتم هذه الطريقة بوضع العنوان الرئيس في مركز الورقة على شكل هندسي، بيضاوي، أو مربع أو دائري أو مستطيل، ويتفرع منه أسهم وخطوط، كل فرع رئيس قد يتفرع بدوره إلى أفرع ثانوية، وتستخدم هذه الطريقة خاصة إذا كان الموضوع المدروس ذا تصنيفات كثيرة ، والكتابة تكون مختصرة في هذه الأشكال.
المهارة الثالثة : مهارة الحفظ كيف تذاكر وتحفظ المعلومات ؟ هناك عدة طرق للمذاكرة والحفظ أهمها : 1- طريقة الببغاء :
المذاكرة عند العديد من الناس ، تعنى الإعادة والتكرار إما بالتسميع الشفهي أو الكتابي، ولكن يعيب هذا الأسلوب ، أن هذا الالتصاق أو التعليق يكون مهزوزًا؛ فقد يكتشف الطالب أن المعلومات التي قام بتسميعها ، تحت ظروف القلق النفسي، قد ذهبت بشكل كامل ، كأن الدماغ أصبح فارغًا من كل أثر للمعلومات، وهذا لا يعنى أن هذه الطريقة فاشلة، ولكن يجب أن يطور هذا الأسلوب، وتستخدم وسائل أخرى مدعمة له ، مثل قوة التخيل، والربط التسلسلي .
2-طريقة التخيل :
هي عملية تكوين صورة عقلية لشيء تم ملاحظته وتخيله ثم تحويله إلى صورة واقعية مجسمة، ثم نعمل على إعادة تكرار هذه الصورة عدة مرات في مخيلتنا مما يعمل على تعزيز قوة الذاكرة لدينا.
مثال : تخيل أنك مخرج برامج ، حينذاك كل شئ سيأخذ بعداً بصرياً وحركياً وسمعياً ، مما سيعمل على تعزيز قوة الذاكرة .
3-طريقة الربط الذهني :
إحدى الطرق المتفرعة من قوة التخيل؛ فالمعلومات الجديدة من السهل تحويلها إلى معلومات طويلة المدى، فكلما نجحت في صنع الارتباطات كلما كان تذكرك للأشياء أفضل.
المهارة الرابعة: المراجعة
1- دوّن أكثر النقاط أهمية في كراسة الملاحظات.
2- راجع هذه الملاحظات دورياً.. اقرأها بصوت عالي.
3- لخص قدر المستطاع وقلل من ملاحظاتك لتتذكرها.
4- أثناء المراجعة والمذاكرة عليك بتوقع الأسئلة.
5- راجع وفق جدول زمني.
6- استخدم الألوان وأشِّر على أهم النقاط.
7- داوم على الأدعية أثناء المذاكرة وحفظ القرآن والأذكار وحافظ على الصلاة, فلا بارك الله في عملٍ ينهى عن الصلاة.
كيف تعد برنامجاً للمراجعة؟
إن إعداد برنامج للمراجعة يلعب دوراً كبيراً في الاستعداد للامتحانات، ويتم إعداد برنامج أو جدول المراجعة تبعاً لمقدرة كل طالب, وتبعاً لنوعية المواد التي سيجري فيها الامتحان على أن يكون في الشكل التالي:
1- المذاكرة المنتظمة لجميع المواد المقررة.
2- المراجعة المنتظمة لأنها مرحلة هامة؛ فلا تبدأ بالمراجعة ليلة الامتحان ولكنها مستمرة مع نهاية كل جلسة للمذاكرة.
3- ترتيب مواد الامتحان تبعاً لقربها الزمني من تاريخ الامتحان.
4- تحديد المواد التي تحتاج لمجهود ووقت أكبر في المراجعة.
5- تحديد الزمن المتبقي على كل مادة وتقسيمه تبعاً لها.
6- وضع المادة الصعبة مع مادة أقل صعوبة.
7- تحديد فترات في الجدول للراحة ولممارسة هواية محببة مما يساعد على تهيئة الجسم والذهن للاستيعاب الأفضل.
8- تجنب أسباب التشتت الذهني وأحلام اليقظة أثناء المراجعة؛ فمن يعمل ليس لديه وقت للأحلام.
9- احذر أن تقلد زملاءك في طريقة مراجعتهم؛ فلكل إنسان طريقته ومقدرته التي تميزه, فإن طريقتك الخاصة في هذا الوقت هي أفضل الطرق.
10- اجعل مراجعتك لكل درس بأن تضع هيكلاً للدرس في عناوين رئيسة وفرعية, ثم ابدأ بمراجعة كل ما يخص كل عنوان على حدة بعد أن تكون قد وضعت الهيكل الأساسي للمادة ككل, فهذا يساعدك -إن شاء الله- على تذكر كل النقاط الخاصة بكل درس عند الإجابة في الامتحان.
لا تغضب والديك فدعاؤهما أكبر عون لك!
وادع دائما بمثل هذا الدعاء (اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين, اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك.. إنك على ما تشاء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل).
المصدر : الإسلام اليوم إضاءات في طريق الامتحانات سلمان بن يحي المالكي
يقُصُّ علينا القرآن الكريم كثيرا من ألوانِ الامتحانِ المختلفة وإن لم يسمِها باسم الامتحان ، والواقعُ أخي الطالب أننا في امتحانٍ طويلٍ خلال هذه الحياة " من عمل صالحا فلنفسه ، ومن أساء فعليها وما ربك بظلامٍ للعبيد " فيمتحنُ اللهُ عباده بالصحةِ ليرى كيف يستخدمونها ، وبالمال لينظرَ كيفَ يُنفقونه ، وبالجاهٍ ليعلمَ كيف يستعملونه ، والحسابٌ على ذلك كلِّه عند الله العليِّ الكبير ، عن بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا تزولُ قدمُ ابنِ آدم يوم القيامة من عندِ ربه ، حتى يُسألَ عن خمس : عن عُمُرِه فيمَ أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، وعن ماله من أينَ اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " رواه الترمذي ، لذا فإني أوجه لك أخي الطالب العزيز وأتوجه إليك لأضيءَ لك في طريقكِ الدراسي وامتحانكَ الفصلي ستة إضاءات علّها تكونُ نورا لك في حياتك ، وزادا مُعينا على تقدُمِك ونجاحك ، كما أذكرك بخمسةِ مواقف لن تنجوا في الدنيا والآخرة ما لم تجْتزْها بسلام ، ثبَّتك مولاك إلى أن تصل دار السلام ، وتأتيك التحايا من الملائكةِ بالسلام " سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار "
الإضاءةُ الأولى : التفوق .
اعلم أخي الطالبِ حفظك الله ، أن العلمَ ركيزةٌ أساسيةٌ في بناءِ الحياة ، وما زالَ تأثيره ودوره يتضاعف كلَّما خَطَتِ البشريةُ خطوةً تطوُريَّةً جديدة ، أو اكتشفت أُفُقاً بِكْرا من الآفاقِ المدنية ، وإنك أيها الشاب مدعُوٌ بإثارةِ كوامنِ عقلك بالتفوُّقِ والابتكار في سِباقِ المنافسةِ بين الأمم ، ومن حقك على من سبقوك أن يساعدُوك ويُرشدوك إلى طريقِ التفوُّقِ والنجاح ، وإن من أهم الجوانب التي يتميّزُ بها الطالبُ المتفوق هو إدراكُه أن الاستعدادَ الجيِّدَ للامتحان هو سبيله الوحيدُ للنجاح ، حتى لا يكونُ الامتحانُ له مفاجأة وعليك أخي الطالب أن تفكر في النجاح وستكونُ بإذن الله في مصافِّ الناجحين ، واعلم أن استعدادك لمعالجةِ جميعِ أشكالِ الأسئلة السهلةِ والمتوسطةِ والصعبة يزيدك ثقة بنفسك في حلّكَ للأسئلة بإذن الله ، وعليك إن تعرف الطريقة التي يتمُّ بها تصحيح ورقة الإجابة ، فإنه كلما كانت ورقةُ الإجابة حسنةَ الخط جميلةَ التنظيم ، فإن ذلك له أثره على الأستاذ في التصحيح ، فيهتمُ بتلك الورقة أكثر ويحاول جاهدا إعطاء ذلك الطالب مِثاليةً في التصحيح خاصة إذا عرف الطالب أن المدرس يحوي بين يديه مجموعةٌ كثيرة من الأوراق .
الإضاءة الثانية :الاستعداد المبكر للامتحان .
فبعض الطلاب يؤجلُ الاستعدادَ إلى الأيام الأخيرة من الفصل ، مما يسبِّبُ نوعا من القلق يسمى قلقُ الامتحانات وإن الطالبَ النجيبَ الذي ُحبُّ أن يرتاح وينجح لا بدَّ أن يجدّ ويجتهدَ ويستعدَّ لهذه الاختبارات منذ البداية ، ودعني أهمس بأُّذُنِك بإرشادات تُعينُك على استرداد دروسك :
أولا : ابدأ الدراسة أولا مستعينا بالله ومستعيذا من الشيطان مبتدأ ببسملة الله الرحمن الرحيم .
ثانيا : حاول أن تجلس الجلسة الصحيحة للمذاكرة ، فدع عنك الاتكاءِ والاسترخاء في جلساتك للمذاكرة ، فابتعادُك عن الإتكاءِ والاسترخاء يعينك على مذاكرتك ويبعدك عن النوم والكسل .
ثالثا : دعك من كلمةِ سوف ، فإنها سبب كل فشل في هذه الحياة ، بل ابدأ بالعمل ولا تكسل .
رابعا : خفف من الأكل قدر المستطاع ، والحرص على فتراتِ الراحة .
خامسا : تجنب السهر لأنه يرهِقكَ بعد فترة إن لم يُرهِقُك الآن فإن السهر يُتعبُ البصر والدماغ والجسم ، مما يؤدي إلى أداء ضعيف للطلاب حينما يريد أن يكتُب الإجابة فالرأس تسمع منه وشيشا ، والعين مُنهكةٌ تريد النوم ، واليدُ ترجُف لا تستطيعُ الكتابة .
سادسا : اعلم أن فترة الصباح وخاصة بعد صلاة الفجر من أفضل الفتراتِ على الإطلاق للمذاكرة ، خصوصا إذا أديت الصلاةَ مع الجماعة ، والرسول صلى الله عليه وسلم بشَرنا أن صلاةَ الفجر تُطيبُ النفس وتشرح الصدر وتسعد الخاطر وتطرُدَ الشيطان .
سابعا : تذكر دائما أن التوفيق من عند الله لا من نفسك ، فأكثر من سؤالِ الله أن يوفقك .
ثامنا : احرص أن تكون نيتُك في تحصيل العلم خالصةً لله عز وجل ، ليُصبحَ جُهدَك فيه عبادة لتؤجر عليها ، وتحصل على التوفيق في الامتحان بإذن الله .
الإضاءة الثالثة : المذاكرة
إن كثيرا من الطلاب يخلطون بين الاسترجاع والتعرف ، وهناك فرق هام بينهما ، فالاسترجاع يحدُث عندما يستعيد الطالب المعلوماتِ من الذاكرة دونَ أماراتٍ أو الماحاتٍ تُساعد على ذلك ، أما التعرف فيحتاج إلى أماراتٍ تساعد عليه ، ومُعظمُ الاسئلة تتطلبُ استرجاعا وليس مجرد تعرف ، إن طريقةَ النجاح أخي الطالب في هذه الحالة أن تستخدم طريقةَ الدرس والاستذكارِ المنظَّم ، التي تُمكِنُكَ من استرجاعِ كلَّ ما درستَه أو معظمَه ، ولا تنس أن تستخدمَ الروابطَ الحسيةَ والمعنوية التي تذكرك بمعلوماتك الدراسية أثناء الامتحان ، كأن تجعل الروابط قصصا أو أرقاما تذكرك بالمعلومةِ والأخرى ، وعندما يَحينُ وقتُ الامتحان سوف يتوافرُ لديك أساسٌ قوي للتعلم والاستذكار .
الإضاءة الرابعة : القلق إن الأساليبَ الناجحةَ لتجنُبِ حالةِ القلق من الامتحانِ كثيرة ، أذكر لك أهمُها : أولا : ذاكر دُروسَك بانتظام وِفْقَ مهاراتٍ دراسية منذُ بداية الفصل الدراسي حتى تُحققّ نتائج ممتازة .
ثانيا : الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ، وذلك أن الله تعالى قد أمرنا أن نعملَ ما في وُسعِنا ، ثم نتوكلَ على الله حقَ التوكل بعد القيامِ بواجِبِنا حقّ القيام .
ثالثا : الثقةُ بالنفس ، فمن يستعدُ للامتحان من أول الفصل الدراسي ويتوكل على الله سبحانه وتعالى لا بد أن تتولّد لديه الثقةُ بالنفس .
رابعا : أبعد من ذاكرتك أخي الطالب أن الامتحانَ مسألةَ حياة أو موت ، فالامتحاناتُ ما هي إلا اختبارُ قُدرةِ الطالبِ على التحصيلِ الدراسي ، لذلك فكُلُّ طالبٍِ لديه قُدُراتٍ كافية لاكتساب المعرفة ، وعليك أن تنمي هذه القدرات بالاستعداد الجيد والمذاكرة الناجحة وليس بالغش والخداع والبراشيمِ لمواجهةِ أيِّ اختبار كان فيما بعد .
خامسا : حاول الحصولَ على امتحانات قديمةٍ في نفس المادة ، لتتمرّن عليها فأنت بحاجةٍ إلى معرفةِ طريقةِ الأسئلة وصياغتها كما أنك بحاجة إلى فهمها .
الإضاءةُ الخامسة : كيف تؤدي امتحانا ناجحا ؟ إليك أخي الطالب خمسُ حالات أساسيةٍ لامتحان ناجح : الحالة الأولى : النوم ، فخذ قِسطا وافرا منه في الليلة التي تسبق الامتحان حتى تدخل الامتحان هادئ الأعصاب ، قويِّ التركيز .
الحالة الثانية : التغذية ، فعليك أيها الطالب بتناوُلِ وجبة خفيفة قبيل ذهابك للامتحان ، فهي ستزوِّد مُخك بالطاقة اللازمةِ للتفكير ، وستريحُ في الوقتِ نفسه معدتك القلقة ، وتجنبِ الإكثار من القهوة والشاي .
الحالة الثالثة : الحركة ، إن الحركة والتمارينِ الرياضية من أفضل الأشياء في تخفيفِ التوتُر والقلق ، ويكفي أن تتحرك وتمشي في فناءِ المدرسة خلال الساعةِ التي تسبق الامتحان ، وليس المقصودُ هو إضاعةُ الوقت في التمارين الرياضية
الحالةُ الرابعة : قبل الامتحان .. وقبل الامتحان حاول أن تمنح نفسك أخي الطالب وقتا كافيا لتذهب إلى الامتحان مبكرا ومن غيرِ عجلة .
الحالة الخامسة من حالات نجاح الامتحان : أثناءُ الامتحان .. ففي أثناء الامتحان تذكر عند استلامكَ ورقةَ الأسئلة أن لا تنس أن تدعوا بدعاء الكرب ، فقد أخرج مسلمٌ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب " لا إله إلا الله العظيمُ الحليم ، لا إله إلا الله رب العرشِ العظيم ، لا إله إلا الله رب السماواتِ وربُ الأرض ورب العرش الكريم " ولا تنس الاستعانة بربك ، وتعوذ من الشيطان الرجيم ، وسمِّ بالرحمن ، وليكنْ لك في رسولك صلى الله عليه وسلم قدوة فقد ورد عنه أن إذا أشكل عليه شيء أو استصعب أمرا قال " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحَزْن إذا شئت سهلا " وكن على ثقةٍ تامة أن الله معك ولن يخيّبَ رجاءك .
الإضاءة السادسة : الغش أيها الطالب النجيب ، حاول قبل أن تُقدم على الغش أن تفكر في الأمور التالية . أولا : اعلم جيدا أن الدراسةَ تربيةٌ على الحياة وتأهيل للإنسان للقيام بوظيفته خيرَ قيام والغشُ في الامتحان يُفقدُ هذه التربيةَ معناها ، ويجعل الفرد يتعود على الغش والكذب حتى يخسر دنياه وأخرته ، ويلقى ربه على هذه الحال كما قال الله عن المشركين " ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين * انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون " .
ثانيا : أن الغش يعوِّدُ الإنسانَ على عدم أخذ الأمور بالجدِّ والحزم والقوة ، والله أمر أنبياءه ورسلَه والمؤمنين بالجد والحزم فقال " يا يحي خذ الكتاب بقوة " والذي يقوم على الغش قد أخذ الحياةَ مأخذا سهلا ، فلن ينجح في أيِّ مسؤولية تلقى عليه أو يُعهدُ بها إليه .
ثالثا : أهميةُ الشدائدِ في حياة الإنسان ، فالطالب إذا تعرض للامتحان فهذا جزء من تربيته للحياة الدنيا وكذلك لامتحان الآخرة ، ويتعلم من هذا الموقفِ الشديد لذةَ الاستعدادِ المبكّرِ والجد والاجتهاد ، فيعتبر في هذا الموقفِ الصغير موقفه في الحساب يوم القيامة
رابعا : هب أنك أخي الطالب أقدمت على الغش ونجحت وتخرجت من دراستك ، فإن هذا العمل سيضلُّ يؤذيك ويحزنك كلما تذكرت ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " إذا أذنب العبد ذنبا نكتت في قلبه نكتة سوداء " ويقول تعالى عن الكافرين " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " فلو تأملت أيها الطالب الأضرار التي ستلحق بقلبك من جراء هذا العمل لما أقدمت عليه ، وأنت بإقدامك على هذا الغش فإنك ستفقد الرقابة الداخلية من قلبك التي فطرك الله عليها ، وإذا فقدت هذه الرقابة الداخلية وقعت في النفاق وهذا من أعظم الأضرار على قلبك .
أخي الطالب اللبيب ..
وبعد هذه الوقفات التي أرجوا أن تكون لك نِبراسا تضئ لك الطريق أنتقل بك إلى خمسة مواقف يُمتحن فيها الإنسان ، أرجوا أن لا تغيب عن بالك وأنت تؤدي الامتحان يوم غد ..
الموقف الأول : الابتلاء وعلاقته بالنفس الإنسانية
إن المرء يعيشُ جميعَ لحظاتِ حياته في حالات ابتلاء إما بالخير وإما بالشر ، إما بالطاعة وإما بالمعصية ، وإنه إذا كانت الآخرةُ دارَ حساب فإن الدنيا دار عمل وابتلاء " ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " فكلُّ حالة تمر على الإنسان فهو فيها مُمتحن ، وقد أعطي عقلا وإرادة ومشيئة وقدرة واختيارا ، ليتمكن من فعل الخير والشر بإرادته بعد ما بين له الله السبيل وأقام له عليه الدليل " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " ومع هذا الابتلاء فلا بد أن يكون لك أيها الطالب موقف انحياز إما إلى الخير وإما إلى الشر وسيكونُ جزاؤه عند الله على حسب ذلك الانحياز " إن سعيكم لشتى * فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى "
الموقف الثاني : اللحظاتُ الأخيرةُ من الحياة .
عن معاذ بنِ جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة " رواه أحمد ، أخي الطالب: إن حسن الخاتمة مطلبُ كلِّ مسلم وأمنيتُه ، فما من مسلم إلا ويحب ذلك ويسعى له جهده ، فالله ألله أيها الطالب الزم شرع ربك في حياتك واثبت عليه فإنه قائدك إلى حسن الخاتمة بإذن الله .
الموقف الثالث : فتنة القبر .
إن أول سؤال يمتحن فيه المرء في قبره أن يقال له : من ربك ؟ ما دينك ؟ من رسولك ؟ فعليك أن تتذكر هذا الامتحان وأن تسأل ربك دوما التثبيت عند الافتتان .
الموقف الرابع : يوم الحشر .
فيالت شعري ما هي مشاعرك أخي الطالب في تلك الساعات المُثقلةِ بالرهبةِ والخوف ، والتي تحمل ما تحمل من الترقُبِ المغني الذي يهُزُّ الكيانُ هزا ، ويشغلك عن أيِّ شيء وراء نفسك تخوفا مما سيكون عليه مصيرك " فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعوا ثُبورا * ويصلى سعيرا "
الموقف الخامس : الصراط .. جسر جهنم .
ألا ما أحوجك أخي الطالب في ذلك الموقف العصيب إلى رحمة الله الواسعة ، ولطفه الكبير ، وهنيئا لمن قدموا في الدنيا ما يؤهلهم لتلك الرحمة وجميل اللطف .. اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة التي وسعت كل شيء .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبك .. سلمان بن يحي المالكي
إمام وخطيب جامع الفتح بالرياض وعضو الدعوة في الشؤون الدينية بالأمن العام
المصدر: موقع صيد الفوائد الأسرار النفسية للاختبارات حوار: عز الدين فرحات
الأستاذ الدكتور/ علي أحمد سيد مصطفى أستاذ علم النفس المشارك بكلية البنات بالرياض في حوار مع الإسلام اليوم حول كيفية مواجهة الطالب للاختبارات والنصائح التي تعين الطالب على تجاوزها بتفوق ونجاح
1- ما النصائح النفسية التي توجهونها للطالب قبيل وأثناء الامتحانات ليحقق التفوق والنجاح؟
ينبغي على الطالب قبيل الامتحان أن يركز على مهارات تخزين المعلومات Information Storge واسترجاعها، وهو ما يستتبع معرفة النشاطات والعلميات الذهنية، وأساليب التعلم ومهارات الاستذكار والتعلم والتحكم الذاتي.
وقد أرجع العديد من الباحثين الصعوبات المتعلقة بالفهم والانتباه إلى خصائص ما وراء المعرفة، أي كيف نتعلم؟
وكيف إنه لكل فرد منا طريقة أو استراتيجية للتعلم تختلف عما يمارسه للغير.
ويصل الفرد لدرجة الوعي بإمكاناته ومهاراته الدراسية من خلال الملاحظة الذاتية لذاكرته.
2- ما المهارات التي ينبغي أن يراعيها الطالب قبيل الامتحان ؟ - أهم تلك المهارات :
01 تكوين مجموعة من الأسئلة يطرحها الطالب على نفسه قبل قراءة النص، وأثناء القراءة وبعد القراءة، مما يجعل الطالب أكثر اندماجا مع المادة المقروءة، وقد أظهرت نتائج تطبيق تلك الطريقة أو الاستراتيجية إلى زيادة الاتجاهات المعرفية الحميدة.
02 البدء بعد قراءة النص أو المادة المطلوب استيعابها بتحديد الفكرة الرئيسية في النص.
03 أهمية القيام بعمليات عقلية مثل (تركيز الانتباه) المرتبط بفهم ما يتم قراءته، أو معرفة معناه كسبيل لتحديد الأفكار الرئيسية أو تفسير النص واستنباط النتائج.
04 أهمية ممارسة أساليب التقييم الذاتي لمعرفة مدى التقدم أثناء التعلم قبل الامتحان ويتم ذلك من خلال استخدام الورقة والقلم والتسميع والاستنباط الذاتي للمادة المقروءة.
3- كيف يحقق الطالب هذه المهارات في نفسه؟
لابد للطالب حتى يدعم مهارات الاستذكار لديه من توافر شروط من أهمها:
01 أن يتحول الهدف من مجرد النجاح في المادة إلى هدف معرفي في إطار من حب لتلك المادة، بما يحولها من مادة مفروضة إلى مادة مختارة ومحببة.
02 يستتبع ذلك أن لا يشكل الامتحان العقبة في اجتياز تلك المادة بلا خوف، وإنما يتم بشكل إبداعي متميز .
03 الثقة بالنفس وبالقدرات الذاتية، وتوظيفها كمدخل لاستيعاب جيد.
04 التدريب الموزع أفضل من التدريب أو الاستذكار المستمر بما يشتت الجهد والانتباه.
05 تجريب أكثر من استراتيجية ( طريقة أو خطة) محددة لتنمية مهارات الاستذكار، والأخذ بالأفضل سواء كانت القراءة الجهرية أو القراءة الصامتة أو باستخدام الورقة والعلم.
4- هذا قبيل الاختبارات فماذا عن فترة الامتحانات ؟
لا شك أن مهارة أداء الامتحان قدرة تختلف من طالب لآخر، وإن الذكاء والخبرة لهما دور مؤثر في تدعيم تلك المهارة أو القدرة ، وأهم تلك النصائح:
01 عمل جدول عكسي في الأيام التي تسبق الامتحان بمعنى البدء بآخر مادة في الجدول، وصولاً إلى أول مادة في الجدول المعلن للامتحان.
02 أن الليلة التي تسبق امتحان أية مادة لها دور حاسم في جمع المادة كلها بشرط التركيز المختصر للنقاط الجوهرية بقليل من الحفظ لرؤوس الموضوعات، وفهم بقية أصولها الأخرى .
03 البدء ببسم الله الرحمن الرحيم قبل قراءة ورقة الأسئلة .
04 مراعاة أن زمن الاختبار موزع على عدد الأسئلة، لذلك لا بد من البدء بقراءة ورقة الأسئلة وتوزيع نسب للزمن على عدد الأسئلة.
05 أهمية قراءة ورقة الأسئلة كلها بصورة كاملة ثم البدء بالسؤال الأسهل ثم الأصعب وذلك وفقاً للوقت المتاح.
06 ضرورة الإجابة على الأسئلة المطلوبة فقط دون زيادة أو نقصان، كما يمكن لتفادي السهو وضع علامة ( ) بجوار السؤال الذي تم الانتهاء من إجابته.
07 فهم السؤال قبل الإجابة يوازي 50% من الدرجة المحددة له، لذا ينبغي التمهل قبل البدء بالإجابة حسب الزمن المحدد للاختبار.
08 طرح الأفكار السلبية قبل الامتحان أو أثناء الأداء، مثل فقد الثقة بالنفس أو الاعتقاد الخاطئ بأن كل ما سبق مذاكرته قد مُحي من الذاكرة، وهذا اعتقاد خاطئ، حيث ثبت إنه بمجرد البدء بالإجابة وعن سابق استيعاب جيد، يتم بعدها تداعي جديد ومتسلسل للإجابة.
09 مراجعة ما تم إجابته قبل تسليم ورقة الإجابة تفادياً للسهو أو عدم الدقة والإتقان.
5- ينصح البعض أحيانا بعض الأطعمة الخاصة أثناء فترة الاختبارات ما مدى صحة هذه النصائح ومدى فاعليتها؟
نعم لها قدر كبير من الصحة والفاعلية، فينبغي الاهتمام بالماء والغذاء الجيد، وقد أثبتت الأبحاث أن المخ يفقد الماء أكثر من أي عضو آخر في الجسم والكمية المناسبة يومياً تتراوح ما بين 1.5-2 لتر يومياً مما يساعد على تنشيط عمليات المخ وأدائه بصورة جيدة، كما ثبت أن الإشارات الناقلة للتعليمات إلى جميع أجزاء الجسم عبر شبكة الأعصاب تتم بواسطة مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية، والتي يلعب الغذاء الذي نتناوله دوراً مهماً في تكوينها، وبالتالي يزداد النشاط الذهني والاستيعاب بشكل جيد.
ومن أهم العناصر الغذائية لهذه المهمة عنصر الكولين والذي يحسن القدرة على التركيز والتحصيل، ويوجد الكولين في صفار البيض والحبوب والخضروات، إضافة إلى أهمية المنجنيز كما في البقوليات وفيتامين "ب" المركب، والحديد الذي يوجد في الكبد واللحم والعسل والأسود والفواكه، والفسفور لدعم الذاكرة والذي يتوفر في الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات الطازجة والتمر.
وأخيراً اليود الذي ينشط من فاعلية الجهاز العصبي ويتوفر في الأسماك بأنواعها خاصة البحرية منها، ولا ينسى عسل النحل والذي تعم فوائده وتحسن من أداء نشاط المخ والذاكرة والتي تهم الطالب قبل وأثناء الامتحان.
المصدر : موقع الإسلام اليوم كيف تنجح داخل قاعة الامتحان ؟ نزار محمد عثمان
بعد أيام قليلة سيدخل أبناؤنا طلاب الشهادة الثانوية إلى قاعة الامتحانات، لأداء امتحان الشهادة السودانية والذي يشكل ركيزة مهمة في مستقبل الطالب الأكاديمي، والإدراك الجيد لما يجب أن يفعله الطالب في غرفة الامتحان لا يوفر له الاطمئنان القلبي فحسب بل يجعله يجني أفضل الثمار لمجهود سنواته الماضيات، فكيف ينجح الطالب في قاعة الامتحان؟ وماذا يجب عليه أن يفعل؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال.
قبل دخول قاعة الامتحانات: للنجاح في الامتحان ينبغي للطالب أن يهتم أثناء مذاكرته بما يلي:
• فهم المعلومات الأساسية المتعلقة بالمادة، وذلك عبر فهم الكتاب المدرسي قبل الكتب المساعدة الأخرى.
• الاهتمام بتجويد فهم المصطلحات، والجزء النظري عموماً.
• التدرب على حل المسائل الحسابية.
• التعود على نظام الامتحانات وطريقة الأسئلة عبر دراسة الامتحانات السابقة.
نوعية الأسئلة:
الامتحانات عادة توضع بواسطة أساتذة متخصصين، درسوا المنهج وألموا بالجوانب التي لا يسع الطالب أن يعبر مرحلته الراهنة للتي تليها دون أن يلم بها، لذلك الامتحان في الأساس يركز على هذا الجانب ـ المعلومات الأساسية ـ ، كما لا يغفل الأسئلة الذكية التي يقصد منها تقييم الفروق الفردية بين الطلاب، وهذه نسبتها أقل.
على الطالب دراسة الامتحانات السابقة، ليعرف نوعية الأسئلة التي تطرح، والتي تختلف كثيراً من مادة إلى أخرى؛ قد تكون هناك أسئلة قصيرة تتطلب ذكاء وملاحظة : ملء الفراغات، اختيار الإجابة الصحيحة، ... الخ، وقد تكون هناك أسئلة طويلة تقليدية تتطلب فهماً عميقاً للمادة: مسائل حسابية، مقالات، ...الخ.
كسب الدرجات:
إن واضعي الامتحان يضعون أيضاً إجابة نموذجية، توضح الدرجات المعطاة لكل قسم ولكل سؤال، كما توضح النقاط التي يجب أن تشملها الإجابة الصحيحة، وعند التصحيح يهتم المصحح بعدد النقاط الصحيحة التي وردت في الإجابة، بغض النظر عن طول الإجابة أو قصرها، إذا كتب الطالب كلاماً خاطئاً أو أسهب في أمر ليس موضوع السؤال فلن يجني درجة واحدة من فعله ذاك بل سيكون قد أضجر المصحح وأضاع وقته.
كذلك على الممتَحَن أن يدرك أنه من السهل أن يحرز درجة عالية في سؤال تتطلب الإجابة عليه سرد مجموعة من الحقائق المحددة، وليس من السهل إحراز درجة عالية في سؤال تتطلب الإجابة عليه كتابة مقال عن موضوع واسع متشعب، وإن كان بالإمكان الاختيار بين السؤالين فالأفضل للطالب أن يختار السؤال الذي تعتمد إجابته على سرد حقائق محددة.
في الأسئلة الطويلة والمركبة، على الطالب أن يجيب على كل أجزاء السؤال ولا يركز على جزء معين ويغفل بقية السؤال، أو يجيب عليها إجابات ضعيفة، لأن إسهابك في فرع من السؤال لا يعوض تقصيرك في فرغ أخر، لكل فرع درجة محددة لن تتجاوزها مهما كانت إجابتك جيدة، كما على الطالب أن يدرك أن الدرجات الأخيرة في الإجابة على أي سؤال صعبة المنال، وأنه إذا كان هناك سؤال من فرعين فمن الأسهل أن تحرز 5 من 10 في كل فرع، بدلا من أن تحرز 10 من 10 في فرغ واحد.
كذلك في الأسئلة الطويلة ينصح الطالب أن يتجنب الكتابة النثرية الطويلة، وأن يجتهد في تقسيم الإجابة تقسيما يبرز النقاط الأساسية في الجواب عبر العناوين الجانبية، والنقاط المرقمة، والرسومات الموضحة، والمعادلات المعرّفة، لأن ذلك يريح المصحح، ويبين الكثير عن شخصيتك من حيث الفهم والنظام، كما ينصح الطالب بالموازنة بين الحديث العام والخوض في التفاصيل الدقيقة، فلا يكون كثير التعميم ولا يخوض في التفاصيل خوضاً لا يتطلبه السؤال ولا يسعه الوقت.
في داخل قاعة الامتحان: ليس من المتوقع ـ ولا الشائع ـ أن تستمع بوقتك داخل غرفة الامتحان، لكن يمكنك الاقتراب من ذلك بإتباع النصائح التالية:
• تأكد من معرفتك لمكان الامتحان وزمانه، كذلك تأكد من أنك تعرف المادة موضوع الامتحان، وعدد الأسئلة التي يجب أن تجيب عليها، والزمن المتاح للإجابة عليها.
• اجتهد في أن تصل إلى المكان المحدد في وقت مناسب، ومعك كل مستلزمات الامتحان من أقلام وأدوات كتابية.
• تجنب زملاءك من الممتحنين معك، لانكم إذا اجتمعتم فسوف تزيدون من قلق بعضكم لا أكثر.
• عندما تدخل قاعة الامتحان :
o سم الله، وأكثر من الدعاء بالثبات والتيسير والتوفيق
o اقرأ الإرشادات المكتوبة للممتحنين.
o اكتب اسمك ورقم جلوسك، و كل المعلومات المطلوبة.
o اقرأ جميع الأسئلة، وتأكد من فهمك لها ـ تأكد من فهمك لأنواع الأسئلة المختلفة؛ مثلاً وضح مستعينا بالرسم، يختلف عن وضح بالرسم ـ
o ضع علامة أمام الأسئلة التي ترى أنها سهلة.
o أبدأ بالإجابة على الأسئلة السهلة واحذر أن تسهب حيث لا يتطلب الإسهاب حتى لا تضيع وقتك.
o انتقل للأسئلة الصعبة، واكتب ما تعرفه عنها، ولا تعطها من الوقت أكثر مما تستحق.
o تأكد من أنك أجبت على كل الأسئلة الإجبارية، وأنك أجبت على العدد المطلوب من الأسئلة الاختيارية.
o راجع إجاباتك وصحح الأخطاء الظاهرة.
o خصص ما تبقى من وقت للأسئلة الصعبة.
o قبل أن تسلم الورقة للمراقب تأكد أنك كتبت اسمك ورقم جلوسك وكل المعلومات المطلوبة.
بعد الامتحان:
لا تراجع أجوبتك السابقة، ولا تحاول أن تتعرف إلى أخطائك أو تناقش إخوانك الآخرين، ركز جهدك على الامتحان القادم، وأعلم أن الكثير ينتظرك. وسر بتوفيق الله وتسديده.
المصدر : شبكة المشكاة الإسلامية الغش في الامتحانات محمد بن عطية الجابري 1- مقدمة :
فلا شك أن الغش ظاهرة خطيرة و سلوك مشين.
و الغش له صور متعددة ، و أشكالا متنوعة ، ابتداء من غش الحاكم لرعيته ، و مرورا بغش الأب لأهل بيته ، و انتهاء بغش الخادم في عمله .
و حديثي سوف يكون فقط عن الغش في الامتحانات ، و الذي أصبح يشكو كثير من المدرسين و التربويين من انتشاره و فشوه .
و هذا حق، فان ظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار، ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب ، بل تجاوزتها إلى الثانوية و الجامعة .
فكم من طالب قدم بحثا ليس له فيه إلا أن اسمه على غلافه .
و كم من طالب قدم مشروعا و لا يعرف عما فيه شيئا .
و بل و قد تعجب من انتكاس الفطر عند بعض الطلاب ، فيرمي من لم يغش بأنه مقعد و متخلف و جامد الخ .. تلك الألقاب .
و لربما تمادى أحدهم فاتهم الطالب الذي لا يساعده على الغش بأنه لا يعرف معنى الأخوة و لا التعاون .
هذه الظاهرة التي أنتجها الفصام النكد الذي يعيشه كثير منا في مجالات شتى .
نعم لما عاش كثير من طلابنا فصاما نكدا بين العلم و العمل ، ترى كثيرا منهم يحاول أن يغش في الامتحانات ، و هو قد قرأ حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) ، بل ربما أنه يقرأه على ورقة الأسئلة ، و لكن ذلك لا يحرك فيه ساكنا .
لأنه قد استقر في ذهنه أنه لا علاقة بين العلم الذي يتعلمه و بين العمل الذي يجب أن يأتي به بعد هذا العلم .
و لا أبالغ إن قلت : إن ظاهرة الغش قد تسربت حتى عند بعض المدرسين و المراقبين .
2- أسباب الغش :
هذه بعض الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين :
1- ضعف الإيمان :
فان القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يسخط الله .
لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله .
2- ضعف التربية :
خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين .
فلا نرى أبا يجلس مع ابنه لينصحه و يذكره بحرمة الغش ، و يبين له أثاره و عواقبه ، بل تعجب من بعض الإباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة : لماذا ، هل ابني غشاش ؟
بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب ، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل .
3- تزين الشيطان :
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات إلا بالبرشام و الغش .
فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل .
4- الكسل و ضعف الشخصية :
فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يذاكرون و يهيئون أنفسهم للامتحان الأخير ، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح .
فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظهور الآخرين و لو كان ذلك بالغش .
إن الغش هو حيلة الكسول ، و هو طريق الفاشلين .
وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه و جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم الإجابة معتمدا على مذاكرته .
5- الخوف من الرسوب :
فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة .
3- آثار الغش :
أن الغش كما قلنا له أشكال متعددة ، و يدخل في مجالات شتى ، و لكن من أخطر أنواع الغش هو الغش في الأمور التعليمة ، و ذ لك لعظيم أثره و شره ، و من ذلك :
1- أنه سبب لتأخر الأمة ، و عدم تقدمها و عدم رقيها ، و ذلك لا ن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم و بالشباب المتعلم ، فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش ، فقل لي بريك : ماذا سوف ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون ؟
ما هو الهم الذي يحمله الواحد منهم ؟
ما هو الدور الذي سيقوم به في بناء الأمة ؟
لا شيء ، بل غاية همه ؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته و رزقه .
لا هم له في تقديم شيء ينفع الأمة ، أو حتى يفكر في ذلك .
و هكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها .
و نظرة تأمل للواقع : نرى ذلك واضحا جليا ، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف و لكن قل بربك من منهم يخترع لنا ، أو يكتشف ، أو يقدم مشروعا نافعا للأمة ، قلة قليلة لا تكاد تذكر .
2- أن الغاش غدا سيتولى منصبا ، أو يكون معلما و بالتالي سوف يمارس غشه للأمة ، بل ربما علّم طلابه الغش .
3- أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات –إضافة إلى جريمة الغش – منها السرقة ، و الخداع ، و الكذب ، و أعظمها الاستهانة بالله ، و ترك الإخلاص ، و ترك التوكل على الله ..
4- أن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة المزورة ، أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراما ، و أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به .
4- علاج الغش
لاشك أن خطبة واحدة ، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم .
لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده .
فالأب في بيته ينصح أبنائه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر .
و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد .
بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها .
و لكن سوف اذكّر ببعض الأمور التي أرجو من الله أن تكون سببا في الحد من هذه الظاهرة .
أخي الكريم :
تذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) رواه البخاري
لاحظ أن الرسول قال : ( من غش ) ليشمل كل صور الغش ، كبيره و حقيره ، في المواد الشرعية أو الأجنبية ، فكل ذلك داخل في الحديث .
فهل ترضي أن يتبرأ منك النبي صلى الله عليه و سلم .
أي خير ترتجي إذا تخلى عنك الرسول صلى الله عليه و سلم و أعلن البراءة منك .
تذكر أنك بمجرد أن تفكر في الغش فقد تخليت عن أهم صفة يجب أن تتحلى بها في هذا العلم .
ألا و هي الإخلاص لله ؛ و ذلك لأنك بتفكيرك في الغش؛ يكون همك هو الدرجات و الشهادة فقط ، و هل تدري أي خطر في هذا ؟
إن هذه العلوم التي تدرسها ؛ أن كانت من علوم الدنيا فقد ضيعت على نفسك أعظم الأجر .
و إن كان فيها بعض العلوم شرعية ( كالفقه و التوحيد ..) وهي مما يجب ابتغائها لوجه لله ، و لو طلبها العبد لغير الله فيخشى عليه أن يكون من أصحاب هذا الحديث : ( من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا لغرض نمن الدنيا زائل ، لم يرح رائحة الجنة ) .
يا لله ؛ لم يرح رائحة الجنة !
و أعظم من ذلك كله ، أنك جعلت الله أهون الناظرين إليك .
نعم جعلت الله الذي ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) أهون من المراقب .
كم من طالب لو وقف المراقب بجواره لأصبح قلبه يرتجف ، و أوصاله تضطرب ، و العرق يتحدر من جبينه .
و لكن إذا ابتعد المراقب جاءت النظرات ، و جاءت المحاولات للغش و الخداع .
أو ليس حاله يقول :
يا رب أنت عندي أهون من هذا المراقب .
يا رب أنا أخشي المراقب أعظم و أكثر منك .
تذكر
أن الشهادة التي تحصل عليها و التي سوف تتوظف بها هي شهادة مزورة ، و بالتالي فسوف يكون الراتب الذي تأخذه حراما .
سوف يكون مالك من حرام ، و سوف تغذي أبناءك بالحرام ، و زوجتك بالحرام .
و هنا نقطة لا بد من التنبيه عليها :
ألا و هي أن بعض الطلاب يقول : أنا لا أغش ، و لكن أغشش غيري ، وهذا أهون .
فأقول : لا والله ليس بأهون بل هو أخطر .
فإنك إذا غششت ثم تبت فانك سوف تصحح شهادتك ، لكنك إذا غشّشت غيرك ، ثم تبت أنت من ذلك ، فأني لك أن من غششته سوف يتوب ، أنى لك أن تصحح شهادته ، أنى لك أن توقف أكله للحرام .
و نقطة أخرى : أن بعض الطلاب يرى غيره يغش و لا يحرك ساكنا ، بل ربما قال : هذا ليس من شأني ، فأنا و الحمد لله لا أغش .
و هذا في الحقيقة شيطان أخرس ، لأنه رأى منكرا و لم يغيّره .
و الواجب عليه أن ينصح ذلك الطالب ، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب ، و أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، و لا يخش إلا الله .
و نقطة أخرى : إن بعض المدرسين قد يحابي بعض الطلاب في بعض الدرجات و يظن أن ذلك من صلاحيته، و ربما قاس ذلك على أن من حقه أن يعطي من ماله ما يشاء .
و هذا خطأ عظيم فالمدرس ليس من حقه أن يعطي بعض الطلاب درجات لا يستحقها ، بل الواجب العدل ، لأنه مستأمن على هذه الدرجات ، و التي لا يملك منها شيئا ، و إنما هو مطبق للنظام .
يقول فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين : ( فإن المعلم الذي يقدر درجات أجوبة الطلبة و يقدر درجات سلوكهم هو حاكم بينهم لان أجوبتهم بين يديه بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي .
فإذا أعطى طالبا درجات أكثر مما يستحق ، فمعناه أنه حكم له بالفضل على غيره مع قصوره ، وهذا جور في الحكم .
و إذا كان لا يرضى أن يقدم على ولده من هو دونه ، فكيف يرضى لنفسه أن يقدم على أولاد الناس من هو دونهم ) ا.هـ من كتاب ( نصائح في الاختبارات 12).
فيا أخي الكريم :
عليك أن تراقب الله قبل كل شيء ، و أن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد الله ، أنفاسك التي تتردد في صدرك هي بيد الله ، فاتق الله و لا تجعل الله ينظر إليك و أنت تعصيه .
تذكر أن الأمانة سوف تنصب على جنب الصراط ، و لن يجوز عليه إلا من كان أمينا ، و الغش ينافي الأمانة كل المنافاة .
أسأل الله أن يسهل على أبناءنا ، و أن يحميهم من الغش و الخيانة ، و أن يأخذ بنواصيهم لما يحب و يرضى .
المراجع : - نصائح في الاختبارات : للشيخ ابن عثيمين .
- للطلاب فقط : للأخ محمد العبدلي .
- الغش في الاختبار خيانة و انهيار للأخ أحمد بن حسن كرزون. ملحق الفتاوى : س: ما حكم الغش في أوقات الامتحان علما بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون و انصح لهم و لكنهم يقولون : ليس في ذلك شيء ؟
ج: الغش في الامتحانات و في العبادات و المعاملات محرم لقول النبي صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا فليس منا )) و لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدنيا و الآخرة .
فالواجب الحذر منه و التواصي بتركه . ( ابن باز )
س: ما حكم الغش في دورة اللغة الانجليزية أو العلوم البحتة كالرياضيات و غيرها ؟
ج : لا يجوز الغش في أي مادة من المواد مهما كانت لان الاختبار المقصود منه هو تحديد مستوى الطالب في هذه المادة ، و لما في ذالك أيضا من الكسل و الخداع ، و تقديم الضعيف على المجتهد .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا ليس منا )) و لفظ الغش هنا عام لكل شيء ، و الله أعلم ( ابن جبرين ) .
أخوكم
محمد بن عطية الجابري
عضو مركز الدعوة بجدة المصدر: موقع صيد الفوائد وانتهت الامتحانات .. بقلم ناصر الكاتب بسم الله الرحمن الرحيم
حين تقبل الامتحانات تضيق أوقات الطلاب، وتتحدّد أعمالهم؛ فلا شُغل – بعد الواجبات اليومية والدينيّة – إلا بالاستعداد لها دراسةً وهمّاً ..
وعندئذٍ يقعُ المسوِّفُ (الطمُوح) (!) صاحبُ الأماني العِذَاب، والهواجس العُجاب في مأزق حَرِج ..
.. بقي على الاختبارات أيامٌ معدودة، وصاحبنا لم يبدأ إلا ببناء صروحٍ جديدة من الأحلام، وأروقة عريضة من الأوهام ..
فهو لا يطلبُ ذلك النجاحَ الذي يطلبُه أقرانه، فحسب ! كلا !
بل يريدُ نجاحاً ليس كأيِّ نجاح .. يريدُ نجاحاً في الامتحان الدراسي – وبتفوّق -، ويريد نجاحاً في الثقافة وبامتياز، ونجاحاً اجتماعياً وعلى أعلى مستوى !
ولذا؛ فهو لا يكتفي – في مخطّطِه – بالمذكرة المقررة . بل قد يعُدّها مجرَّدَ (فهرس) ناقص لمادة دراستِه – قُبَيل الامتحان ! -. فلا بُدّ إذن من إحضار تلك الكتب التي ذكرَها المعلّمُ في أوّل دروس المادة ناصحاً طلابَه بالرجوعِ إليها، والاستفادة مما فيها.. بل لا بد – أيضاً – من إحضار ما يتعلق بهذه المادة مما لم يذكره المعلّمُ، وذكرته المراجع الأم، أو أشار إليها متخصص، أو مثقف .
.. على صاحبنا الآن بعد أن جمع ما تيسّر له من تلك المراجع أن يضع له منهجاً في الدراسة والاطلاع، وعليه أيضاً أن يسجّل بعض الفوائد، ويدوَّن مختصراً يجمع له ما تشتت من المعلومات..
ولا بأس أن يتصل ببعضِ المختصين ليستفسر عن بعض ما غَمُضَ، أو يطلُبَ تفصيلاً لبعض ما أُجمِلَ..
وانتهت الامتحانات ..
وآبت آمالُ صاحِبِنا إلى حقيقتِها الضيّقة ! فقد تلاشت تلك الأدخنة الكثيفة - من الأحلام – عن عقلِ صاحبنا؛ فهو الآن لا يريدُ ذلك النجاحَ الذي يطلبُه أقرانه !
كلا ! بل يريدُ نجاحاً يفرّ به من مصيَدةِ الحرمان، فحسب ! . ناصر الكاتب
.ونتمنى لكم التوفيق
وان شاء الله قدمنا ولو الشي البسيط اللي يفيدكم
ادعوا لنا بالتوفيق في دراستنا الجامعية