المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 25/05/2005, 06:32 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 16/04/2004
المكان: بانكوك تايلند حالياُ
مشاركات: 184
هل المرأة أكثر حميمية أم الرجل؟

من هو الأكثر حميمية الرجل أم المرأة؟، سؤال صعب إحتاج إلى أبحاث كثيرة ومجهدة للوصول إلى إجابة عنه، عشرات وعشرات من علماء النفس حاولوا الوصول إلى شاطئ اليقين، ولكن أمواج الشك ماتزال حتى الآن تغمر الجميع وترفض أن تبوح إلا ببعض الأصداف والرمال.
توصلت دراسات كثيرة إلى أن النساء عموماً أكثر قدرة على المكاشفة من الرجال (ومنها دراسات ماركل وفيشر ورينبارك ولونج...)، كل هذه الدراسات تجمع على أن الفتيات والنساء يصارحن أصدقاءهن أكثر مما يفعل الأولاد والرجال، وأكثر من ذلك فإن الفتيات أسرع وأمهر فى تكوين الصداقات من الأولاد، كما أثبتت دراسات ماكوبى وجاكلين فى بحثهما الذى تم نشره 1974، وقد أثبتت الأبحاث أيضاً أن النساء أسهل فى تكوين العلاقات ومنحها صفة العمق أكثر من الرجال.
لكن أبحاثاً أخرى على نفس المستوى من الجدية والإهتمام أثبتت أن الفروق طفيفة لاتكاد تذكر بين الإثنين، ومن أهم هذه الأبحاث البحث الذى أجراه روبين وزملاؤه 1980 على 231 علاقة بين شباب الجامعة، وحاول أن يحدد فيها نسبة المكاشفة فى الرجل والمرأة، وأيهما يتفوق على الآخر، وقد إنتهت الدراسة إلى أن 75% من كل جنس قد كاشف الآخر عن خبراته الجنسية السابقة، و73% من الرجال و 74% من النساء قد كاشفوا عن إحساسهم الجنسى الحالى تجاه بعضهم البعض، و48% من الرجال و 46% من النساء أعطى رفيقه الآخر آراء أمينة عن مستقبل العلاقة.
لاحظ العلماء الذين أجروا البحث إختلافات غير ملحوظة بين الجنسين فى نوعية المكاشفة، فعلى سبيل المثال النساء أكثر مكاشفة فيما يختص بالمخاوف والهواجس والمشاعر تجاه الحبيب، بينما الرجال أكثر مكاشفة فيما يختص بالأشياء التى يفتخرون بها أو يحبونها فى رفيقاتهم!، لكن الأبحاث تعود ثانية إلى إثبات أن الرجل يخاف من القرب الحميم على عكس المرأة (بحث كابلان 1979 وشوارتز 1983)، هذا الخوف أثبته العلماء حتى فى العلاقات الشاذة، فالمثليات من النساء أكثر حميمية من المثليين الرجال ( روبنز 1973) لكن علامة الإستفهام التى تفرض نفسها هى كيف نفسر مثل هذه الإختلافات؟
أولاً: هذه الأبحاث تركز فقط على الجانب الكلامى فى العلاقات الحميمة، وتتجاهل الحميمية كعلاقة مركبة نامية مع الوقت وجهد الطرفين، وأرض النمو هذه تروى بمياه أخرى غير مياه الكلام، وهى مياه الإقتراب الجسدى والإهتمامات المشتركة التى تتفوق فى بعض الأحيان على مباريات الكلام" البنج بونج" الساخنة.
ثانياً: إذا إتفقنا مع تلك الأبحاث التى تثبت أن المرأة أكثر حميمية من الرجل – وأنا شخصياً أتفق معها - فإن ذلك يرجع إلى الإختلافات المبدئية التى خلقها المجتمع عبر العصور بين الرجل والمرأة فى هذه الناحية وهى مهارات إقامة العلاقات الحميمة، فالمرأة بصورة عامة قد تعودت أن تظهر مشاعرها وألا تخفيها وألا تحس بالخجل وهى تعلنها بل فى أغلب الأحيان يصبح هذا الإعلان نقطة لصالحها، وميزة تضاف إلى ميزاتها أو ثروة تضاف إلى رصيدها، بينما يلقن الرجل منذ طفولته بأن الرجولة هى كتم المشاعر وإخفاء العواطف، أى بإختصار النساء تعبر والرجال تكبت، أو كما يقولون بالإنجليزية " WOMEN EXPRESS , MEN SUPRESS بالإضافة إلى أن المرأة منذ طفولتها تؤمن بفضيلة اللمس، فالكل يربت عليها بحنان، ويداعب خصلات شعرها، ويقبلها كطفلة ومراهقة، أكثر من الطفل أو المراهق الذكر، لأننا للأسف نربط مابين أن نلمس إنساناً برقة وبين أنه صعبان علينا أو "غلبان".
ثالثاً : ساعد على إنخفاض نسبة الحميمية عند الرجال كونهم ضحايا "التستوستيرون"، هذا الهورمون الذكرى المسئول عن الذقن والشنب وأيضاً دور الرجل الحمش، وقد ساعد على هذا إذكاء قيم التنافس والعدوانية التى شجعها مجتمعنا فى الرجال، وشجع إلى جانبها قيم الإحتضان والحساسية فى النساء.
تلخيص هذه المتاهة البحثية فى كلمات الباحثين روبنشتاين وشيفر 1982 حين كتبا "الرجال مستفيدون من العلاقات الحميمة أكثر منهم واهبين لها".

· مشاكل الحميمية :
تقابل العلاقات الحميمة ومحاولة إقامتها العديد من المشاكل يمكن حصرها فى ثلاث عناوين كبيرة هى العوائق التى تواجه الحميمية، والخوف من الحميمية، والحميمية المزيفة أو الكاذبة.
لسوء الحظ فإن الغالبية العظمى منا لاتستطيع الدخول فى علاقات حميمة بسرعه، ويظل قرار الدخول فى العلاقة الحميمة ليس قراراً سهلاً أو مبهجاً لهذه الغالبية بل يعتبرونه بمثابة "توريطه"، فالعلاقة الحميمة عندنا هى أغرب مسرحية قدمت على خشبة المسرح، وفصولها الثلاثة مدتها قصيرة جداً، أما معظم نسيجها الفنى أو ما يستنفذ وقتها فهى الدقات الثلاث الشهيرة ثم ترفع الستار، هذا هو كل ما يستهلك جهد الفنيين وطاقة الممثلين وتركيز الجمهور، لكن ماهى الأسباب التى تجعل من الصعب علينا أن نبدأ أو أن نحافظ على العلاقة الحميمة، وماهى هذه العوائق؟، سنحاول تلخيصها فى النقاط الست التالية:
· 1-الخجل:
أول مسمار فى نعش الحميمية هو الخجل، الخجل الذى يجعل المحب منعزلاً فى برجه العاجى الضيق، متجنباً التفاعل الإجتماعى، فهو فى منطقة عسكرية مغلقة، مغروس فيها لافتة "ممنوع الإقتراب والتصوير".
والتناقض الفظيع الذى لايستطيع حله الخجول هو أنه يتحرق شوقاً للعلاقات الحميمة، ولكنه لا يستطيع أن يأخذ المبادرة أو يتحمل المخاطرة، أو يتغلب على هذا الوحش الداخلى الرقيق والمهذب!، إنه يريد أن يحب بالريموت كنترول، والحب والحميمية والتلاحم الوجدانى لا يمقت شيئاً مثلمل يمقت الريموت كنترول.
· 2- العدوانيه:
عندما تتصرف بعدوانية ستجعل الجميع ينفض من حولك وستجبر الآخر على أخذ موقف الدفاع، ستكون كالقط حين يتنمر ويقوس ظهره وتنتصب شعيراته، حينها سيتجنبك الرفيق حتى لاتصيبه خربشاتك، ولذلك فلابد من تخفيف نبرة العدوانية فى أوركسترا الحميمية حتى يحدث الهارمونى والإنسجام.
· 3- الإهتمام بالذات :
"مركز الكون يبدأ من هنا حيث أوجد وأتنفس"، عندما يقول إنسان هذه الجملة متمركزاً حول ذاته، إذن فهو يباعد نفسه عن إقامة علاقات حميمة بمسافة تقدر بالسنوات الضوئية.
هنا توجد نقطة هامة للتفرقة ما بين الإهتمام بالذات والأنانية التى سنتحدث عنها فى النقطة التالية، فالإهتمام بالذات ليس فيه أى تعمد للأذى بل هو نتيجة لا مبالاة، وهذا السلوك يخلق فرداً يعشق المونولوج ويتحدث وكأنه يخطب فى "غيط كرنب "، إنه يندفع فى الكلام ولاينتظر رداً، الأسئلة والإجابات فى فمه وعلى لسانه هو فقط، إنه لا يحقق مايريده محبوبه إلا فى حالة واحدة فقط وهى التطابق والتوافق مع مايريده هو فقط.
· 4- الأنانية :
هنا دخلنا فى منطقة أكثر عمقاً وألماً من المنطقة السابقة، هى أكثر عمقاً لأن درجة حب الذات فيها أكثر، وهى أكثر ألماً لأن الأنانى يدمر العلاقة بإرادته ومزاجه، إنه يخطط ويضع تكتيكات وإستراتيجيات للسيطرة على الآخر لحسابه ولايهمه كيف تتطور العلاقة أو تتحسن الحميمية، ولكن مايهمه هو كيف يستفيد من الطرف الآخر، إنه كالفيروس الذى يسيطر على الخلية ويأمر نواتها بأن تصنع له الغذاء والكيان والحياه على حساب حياتها ووجودها، فنفخ الروح فيه لابد أن يكون من جثث الآخرين.
· 5- فقدان التعاطف:
الشخص الذى لايستطيع قبول وفهم وجهات نظر أخرى أو أفكار ومشاعر أخرى، يحتاج إلى وقت طويل وجهد عظيم لكى ينشئ علاقة حميمة، مثل هؤلاء الأشخاص دوماً يضعون القطن فى آذانهم ولو كانوا يملكون الجرأة التى تمكنهم من قطع العصب الثامن.. عصب السمع لفعلوا، إنهم يضعون المتاريس أمام أقوال الطرف الآخر، وهم أفشل "بوسطجيه" على وجه الأرض، لايستقبلون أى رسالة وبالتالى لايستطيعون إرسالها، وجوههم كوجوه لاعبى البريدج حين تأخذهم سخونة اللعب، أناملهم باردة كأنامل سكان سيبيريا، قلوبهم لا تنبض كجثث المشرحه!
· 6- التوقعات غير الحقيقية:
الصراع بين الواقع والخيال، جملة طالما سمعناها من الكتاب والنقاد الكبار خاصة على شاشة التليفزيون، فهى أسهل الحلول للهرب من أى سؤال، ولكنها بالنسبة للعلاقات الحميمة أصعب المشاكل التى تواجهها، فالشخص الذى ينظر إلى العلاقة بمثالية وينتظر من الآخر المستحيل يقع فى هوة الإحباط، ومن الممكن جداً أن يقلع عن الإستمرار فى هذه العلاقة، فحينما يدخل طرف العلاقة منتظراً من الآخر الصحبة والتسلية، بينما يتوقع الآخر منه تواصلاً فلسفياً وذكاء ألمعياً، يصبح الأمر كمن أعطى ميعاداً لشخص فى شبرا فذهب إليه عن طريق حلوان !.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:35 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube