* لم يخيب لوس أنجلوس ليكرز الآمال واحتفظ بلقبه بطلا للدوري الأمريكي للمحترفين في كرة السلة للسنة الثانية على التوالي إثر تقدمه على منافسه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز 4-1 ضمن الدور النهائي من البلاي أوف بفوزه عليه 108-96 يوم الجمعة في المباراة الخامسة بينهما.

و هذا اللقب هو الثالث عشر لليكرز في تاريخه، وكان ظفر به العام الماضي بفوزه على إنديانا بيسرز في الدور النهائي (4-2)، منهيا سلسلة من الإخفاقات منذ لقبه الأخير قبل ذلك عام 1988، علما بأنه خسر النهائي عام 1992.

و حقق مدرب ليكرز فيل جاكسون لقبه الثامن في 11 عاما كمدرب، إذ سبق أن أحرزه ست مرات مع شيكاغو بولز بقيادة الأسطورة مايكل جوردان، وهو على بعد لقب واحد من الرقم القياسي المسجل باسم ريد أويرباخ مدرب بوسطن سلتيكس السابق.

يذكر أن جاكسون هو ثاني مدرب في دوري المحترفين يقود فريقين إلى اللقب، والأول كان أليكس هانوم مع سانت لويس عام 1958 وفيلادلفيا عام 1967. وقد أحرز جاكسون اللقب مرتين لاعبا في صفوف نيويورك نيكس أيضا.


أونيل يتفوق على آيفرسون

و يعود الفضل مرة جديدة في فوز ليكرز باللقب إلى عملاقه شاكيل أونيل ونجمه المتألق كوبي براينت، اللذين حافظا على مستوى ثابت منذ بداية الموسم وأكملا به جهودا كبيرة بدأت العام الماضي.

و استحق أونيل لقب أفضل لاعب في الدور النهائي للعام الثاني على التوالي، وهو سجل 29 نقطة في هذه المباراة، وأضاف براينت 26 وريك فوكس 20 وديريك فيشر 18 أخرى.

و هذا اللقب هو الثاني لأونيل بعد تسعة مواسم له في دوري المحترفين إضافه إلى ألقاب عدة حصل عليها على الصعيد الشخصي إذ اختير أفضل لاعب العام الماضي وأفضل مسجل في الدور الأول وفي الأدوار النهائية أيضا، وهو اللاعب الثالث في الدوري الأمريكي لكرة السلة الذي يحصل على اللقبين معا في موسم واحد، بعد جوردان وعملاق ليكرز السابق كريم عبد الجبار.

و لم يسعف الحظ نجم فيلادلفيا آلن آيفرسون وأفضل لاعب هذا العام في قطف ثمار جهوده طوال الموسم، الذي يعتبر الأفضل بالنسبة له، لأنه قاد فريقه بجدارة إلى الدور النهائي بفضل نسبته المرتفعة في التصويب، وكان أفضل المسجلين في المباراة الأخيرة برصيد 37 نقطة، وسجل غرانت هيل 18 والعملاق ديكمبي موتومبي 13 مع 11 متابعة.

و حقق ليكرز إنجازا تاريخيا في طريقه إلى اللقب، لأنه لم يخسر سوى مباراة واحدة في الأدوار النهائية مقابل 15 فوزا.


الأخطاء الشخصية تقيد آيفرسون

و كانت البداية جيدة لفيلادلفيا فدخلها بقوة لأنه لم يكن له بديلا عن الفوز للبقاء في المنافسة لكن آيفرسون وجه ضربة كبيرة إلى فريقه عندما ارتكب ثلاثة أخطاء شخصية في الربع الأول، فبعد مرور 2:30 دقيقة على انطلاق المباراة، ارتكب آيفرسون خطأ ضد أونيل ونال خطأ فنيا بعده مباشرة لاعتراضه على القرار.

و تابع فيلادلفيا تقدمه بعد أداء جيد إلى أن وصل الفارق إلى 6 نقاط 27-21 حين ارتكب آيفرسون خطأه الثالث على كوبي براينت بعد أن فقد السيطرة على الكرة وتحديدا قبل 42 ثانية من نهاية الربع الأول، فكانت نقطة التحول الأساسية في المباراة لأن مدرب فيلادلفيا أخرجه للاحتفاظ به للأوقات الأكثر حرجا.

و رغم نجاح ليكرز في أربع من خمس رميات ثلاثية في الربع الأول تناوبا على تسجيلها ريك فوكس وديريك فيشر، فإن فيلادلفيا أنهاه متقدما 27-24.

و استغل ليكرز غياب آيفرسون وبدأ يفرض إيقاعه على المباراة، وسجل أونيل 12 نقطة منحت فريقه التقدم بأكبر فارق في المباراة إلى أن وصلت النتيجة إلى 49-40، لكن آيفرسون عاد ورد مجددا بست نقاط قلص فيها الفارق في نهاية الشوط الأول إلى 4 نقاط لليكرز 52-48 (الربع الثاني 28-21).

و كان آيفرسون يحاول جاهدا إبقاء فريقه في المنافسة لكن تألق أونيل وبراينت ومعهما فيشر الذي نجح تماما من الرميات الثلاثية زاد الفارق لليكرز لينتهي الربع الثالث بفارق 15 نقطة 83-68.

و حاول مات غيغر مقارعة أونيل والحد من خطورته من دون جدوى، ولعب فيشر دورا كبيرا في ابتعاد ليكرز بالنتيجة لأنه نجح في أربع رميات من خارج القوس فرضت أكبر فارق في المباراة 87-68.

و قلص آيفرسون الفارق إلى 11 نقطة 93-84 لكن فيشر رد بثلاثية خامسة قضى فيها على آمال فيلادلفيا في إمكان العودة إلى المباراة لأن التفوق بقي لليكرز حتى النهاية إذ أنهى المباراة بفارق 12 نقطة 108-96.