05/04/2005, 03:22 PM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 07/03/2005
مشاركات: 148
| |
|
نقاط تحتاج للتفكير و التأمّل
26/2/1426هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (إنّ الله و ملائكته يصلون على النّبيّ يا أيّها الذين ءامنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً).
وفقاً للنتائج التي لا تكذب و الحسابات التي لا تقبل الشكّ فإنّ المنتخبين السعودي و الإيراني هما الأكثر تحقيقاً للمأمول منهم لا سيّما الإيراني و الذي حقّق أكثر ممّا هو متوَقَّع و ذلك لجمعه (سبع) نقاطٍ من ثلاث مباريات إثنتان منها خارج أرضه , كما أنّ المنتخب السّعوديّ جمع (خمس) نقاط من نفس عدد المباريات منها إثنتان منها خارج أرضه أيضاً , كما أنّهما يملكان فرصةّ كبيرةً للتأهل حيث تبقى لكلٍّ منهما مباراتين على أرضه ممّا قد يساهم في تأهلهما مباشرةً بدون النظر للنتائج التي ستئول إليها مباريات الفرق الأخرى في المجموعتين.
من الممكن القول دون مجاملة بأنّ قناعي البعبع الياباني و الكوري الجنوبي سقطا عنهما و ظهرا على حقيقتهما كفريقان عاديّان يمكن الفوز عليهما حتى في عقر دارهما و ذلك لأنّهما أظهرا بطئاً و عيوباً دفاعيّة كما مُنِيَ المنتخبان بهزيمةٍ لكلٍّ منهما و فازا بصعوبةٍ على منتخباتٍ حديثة العهد بالبطولات الكبرى (اليابان على البحرين بهدف للاعبٍ بحريني عن طريق الخطأ في مرماه , كوريا على أوزباكستان بفارق هدفٍ و مستوى هزيل) مع العلم أنّ المباراتين كانتا على أرض الشّرق آسيويين و بالتالي فإنّني و من وجهةِ نظرٍ متواضعة أعتقد و العلم عند الله ــ يقلد محمد البكر ــ بأنّ المنتخبين الكوري الجنوبي و الياباني أصبح مشوارهما صعباً جداً.
يُنتَظر أن يستعين الإتحاد الآسيويّ لكرة القدم بحكامٍ من القارة الأوروبية لإدارة مباريات دور الإياب في تصفيات كأس العالم 2006 و ذلك بعد الإخفاق الكبير للحكام الآسيويين في مباريات الذّهاب و الإعتراضات التي تكرّرت من المنتخبات و بالذّات للحكم السّوري (محمد كوسا) في مباراة (كوريا الشمالية و إيران) و الحكم الإيراني (مسعود مرادي) و لا أعلم لماذا يُصِرُّ الإتحاد الآسيوي على التعامل مع الإعتراضات الآسيويّة بإستغباء أو تجاهل في ظل التاريخ الأسود لكثيرٍ من الحكام الآسيويين مع العلم أنّ تغيير رئيس الإتحاد الآسيوي برئيسٍ خليجيّ (محمد بن همام) لم يأت بآثار إيجابية بل إنّ ما نراه هو إستمرار لأخطاء سابقة و بالذات تجاه المنتخبات و الفرق السّعوديّة و لا أقول ذلك مجاملةً و لا إعتباطاً فما الفرق بين الحكم الياباني (أوكادا) مثلاً و الحكم (مسعود مرادي)؟؟!
واصل المنتخب السّعودي الأول لكرة القدم محافظته على سجلّه خالياً من الهزائم في جميع مبارياته التي خاضها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 بعد التعادل الأخير أمام الكويت في الكويت , و بذلك أصبح المنتخب السّعودي الوحيد الذي لم يتذوّق طعم الخسارة منذ بداية التّصفيات في مراحلها الأولى و أمنى أن يواصل ذلك إلى النّهاية. و لو استعرضنا نتائج المنتخبات الثمانية المشاركة في التصفيات النهائيّة المؤهّلة للمونديال سنجد أنّها جميعاً قد سبق لها الخسارة في في هذه المرحلة ما عدا (إيران) و لكنّها سبق أن خسرت أمام (الأردن) في طهران ضمن التّصفيات الأوليّة.
إنتشرت في العامين الماضيين ظاهرة جديدة بل تُعتَبَر حالياً من أنواع (الموضة) في الوسط الرّياضيَ هي (ثقافة البكاء) فكل من يظهر في التلفاز يريد أن يراه النّاس كشجاعٍ و بطلٍ همامٍ لا يخاف لومة لائم فاتصالاتٌ تصفي حساباتها مع (سامي الجابر) و أخرى تستهزيء (بمهمّد ثور) و ثالثة ترسل إشاراتٍ سخيفة إلى (أحمد الدوخي) و لاعبٌ تاريخه أسود مع المنتخبات الوطنية يقيّم قائد المنتخب و مدرّبه فيبدأ بتوجيه أقسى عبارات النّقد و التجريح ضدّ المنتخب و لاعبيه و الإدارة و المسئولين عنه دون مبررٍ منطقي لتلك العبارات بل لو كان هناك مبرّرٌ لذلك فهو بالتأكيد التقليل من أيّ عملٍ و قتل أيّ فرحةٍ و هدم أيّ طموحٍ و أصبح الحاقدون يتمنّون أن لا نتأهل لكي يمارسوا عادتهم المحبّبة و هي (البكاء).
لدينا الآن مباراة أمام (الكويت) في الرياض يجب الفوز بها كما هو الحال بالنّسبة لمباراة (أوزباكستان) و لو حدث ما نتمنّاه جميعاً و خطفنا (ست نقاط) فألمانيا سترحّب بنا بنفس قدر ترحيبها بالبرازيل و الأرجنتين و فرنسا و هولندا و إنجلترا و باقي منتخبات القمّة و سنبقى كما كنّا منتخباً من منتخبات النخبة على مدار أكثر من (عشر) سنوات و لن يهمّ لقائنا الأخير أمام (كوريا) ..... آآآآه ما أجمل من الأحلام سوى انتظارها.
في المرحلة القادمة يجب أن يسود التفاؤل في الشارع الرّياضي و بالذّات (الجماهير) و يجب أن نثبت كجمهور أنّنا مع المنتخب في كلّ الظروف و حتى إذا حدث ما لا نتمنّاه في المباراة الأولى فيجب عدم التوقّف عن الزّحف للمباراة التالية و حتى المباراة الأخيرة في (سيئول) إذا تكفّل بها أحدّ التجار فهذا المنتخب سفير الكرة السّعوديّة الأبرز و صدّقوني أنّ تأهلنا للدور الثاني في كأس العالم (94) هو ما بقي في ذاكرة المتابعين للرياضة حول العالم و لم و لن تمحه النتيجة الكبيرة في كأس العالم 2002 و حتى لو واجهتنا تصريحاتٌ محبطة فتذكّروا كيف استطاع القحطاني و سامي و مبروك و بقيّة النّجوم تمريغ كلام المغرور (بونفرير) في (حشيش) الملعب فبإستطاعتهم فعل ما يريدون أمام المنتخبين الآخَرَيْن كما أتمنّى من الجميع الدّعاء للاعبين بالتّوفيق و الحماية من إصابات الملاعب و (إنبراشات) الفريق الذي تعرفونه و لا داعي لذكر اسمه حتى لا يغضب إخوانٌ لنا في هذا المنتدى.
في مصر كانت هناك عادةٌ قديمة تتمثل بجلب (نَدَّابَة) في حالات الوفاة ــ أبعدها الله عنّا و عنكم ــ و النّدابة سيدة يتمّ دفع مالٍ لها مقابل البكاء و الصُّراخ في العزاء لإثبات أنّ الأسرة حزينة على فراق المُتَوَفَّى , و بالتالي أصبحن يسعدن في موقف الأحزان حيث هو مصدر (رزقهنّ) .. و ممّا يُؤسَف له أنّ هذا هو حال بعض المحسوبين على الرّياضة السّعودية من كتابٍ و مذيعين و لاعبين فصاروا يمنّون أنفسهم بقرب الإخفاق و الهزيمة حتى يظهروا على الملأ و يشوّهوا سمعة هذه البلد و منتخبها و قبل ذلك ثقافتها , بينما يختفون في أوقات الإنجازات و الإنتصارات و هذا دليلٌ على معدنهم الرخيص فلا عزاء و لا شرف لمن ينظر إليهم و يلتفت نحوهم و يسمع كلامهم.
هذه بعض النّقاط و الملاحظات هي في معظمها و الحق يُقَال مقالاتٍ قرأتها و أعجبتني فعدّلتها لتتوافق مع رؤيتي و لتتناسب مع مستوى تفكير أعضاء هذا المنتدى الجميل فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشّيطان ,,,,, و شكراً.
سامي التمياط ــ رابغ |
الوضع العادي
