[align=center]لن أضيف جديداً إن قلت أن الشباب هم عماد الأمة ، و لن أبتكر مبدئاً إن ذكرتُ أن قوة الأمة في ( روح ) شبابها ..
لكن عنصر الشباب لابدّ أن يمتاز بأمرٍ هام ألا و هو ( الـهـويّـة ) ..!!
فكثيرٌ من شبابنا – للأسف – انطمست معالم فكرهم و اختفت ملامح هويّتهم بشكلٍ رهيب ، فلم تعد لهم مبادئ واضحة أو شخصية جلية ، و ظهر بينهم ضعف الفكر و ضمور المنطق ..!!
أريد أن أركز على نقطة مهمة – في نظري – و هي أن شبابنا أصبحوا ( ناقلين ) و لم يعودوا ( مُنشئين ) !!
كيف ذلك ..؟!!
أصبح هذا الأمر جلياً و واضحاً من تصرفات الشباب ، فتجد الكثير منهم يأخذون بكلام أشخاصٍ معينين جعلوهم كـ ( رموزٍ ) لهم ، فهم يتقبلون كلام رموزهم بلا نقاش و دون جدال ، حتى لو كان ذلك الكلام عكس المنطق و ضدّ المعقول .. و نلاحظ ذلك عندما نجد شاباً يحتجّ بصحة رأيه لأنه اقتبس هذا الرأي من ذلك ( الشيخ / الأستاذ / الصديق / الكاتب .. الخ .. ) ، حتى أنه يخيّل للبعض أن قول ذلك ( الرمز ) قد أصبح قولاً مُنزلاً من السماء ..!!
أعزائي :
لتكن لدينا القدرة و الجرأة على التحليل ، و لنميّز بين ما قبح و كل ما هو جميل ..
لتكن لدينا أراءٌ خاصة بنا ، و لنجعل لنا مبادئ لا نستقيها بالكامل من غيرنا ..!!
دمتم بحفظ الله ..
[align=center]الأزرق العالي
27/1/1426هـ[/align][/align]
[align=center]في رأيي، هناك سببان رئسيان لما ذكرته في موضوعك:
1- طريقة التربية والتنشئة والبيئة التي يتطور وينمو فيها الفرد ....
وينشأ ناشئ الفتيان منا ***** على ما كان عوده أبوه
واذا قلت لواحد أكبر منك ليه او كذا أفضل ... ينقال لك انثبر واسمع الكلام ....
2- نظام التعليم التلقيني المعتمد على الحفظ والترديد ....
فأنت تتخرج بامتياز اذا حفظت المعلومة ونسختها على ورقة الأجابة كما وردت في الكتاب الدراسي ....
ولكنك في الغالب لا تدري لماذا هذه المعلومة صحيحة وما هي الأراء المخالفة وكيف تقارن بمنهجية صحيحة بين الأراء المختلفة لتختار الأنسب ... عليك فقط ان تردد ما يقال لك ....
لذا .. فالمسألة لها علاقة بالتركيبة الأجتماعية والوعي الموجود لدى العامّة ....وهذه تأتي من موروثات وترسبّات على مدى من الزمن ... لذى فتعديلها يتطلّب ردحا من الزمن أيضا ...
ونفس الشيء ينطبق على الأنظمة والمقررات التي يجب ان تتكيف مع ظرفي الزمان والمكان اللذان نعيشهما .... ولا ننجرف مع مقولات "هذا منهج مصري" او "هذا منهج بريطاني" او "منهج ياباني" ....فالمتعلم والمتلقي سعودي يعيش في السعودية و يحتاج لمنهج سعودي يوضع بتخطيط علمي سعودي يستشرف مستقبلنا بقيمنا التي نعتز بها........
كتبت التعليق على عجل لضيق الوقت فمعذرة على بعض الركاكة ....
أعتقد أن حبيبَنا الجاحِظ قد لامس جرحاً غائراً فنكأه. و أعني بذلك تنشئة الأبناءو البنات على إغلاق الحوار تماماً.
غياب الهوية من باب تقليد آراء شخصٍ أو أشخاصٍ ه لا يتعلق فقط بالشباب. في تقديري الشخصي أن هذا الأمر يتعداه الى جميع الفئات العمرية ، بعد التكليف. و هو أمرٌ إذا وضع في إطاره الصحيح لا أعتقد أن فيه محاذير.
فمثلاً في الجانب الشرعي ، لا بأس أن تأخذ بقول عالمٍ مشهورٍ بورعه و رسوخ علمه . لأنه لا ينبغي أن تكون الأمة كلها علماءٌ في الشريعة و العقيدة. أقول لا ينبغي ، الأمر مندوبٌ إليه فقط.
سأرجع إن يسر الله لي ذلك .... أرجو أن لا يغضب حبيبنا الأزرق العالي .....
1- طريقة التربية والتنشئة والبيئة التي يتطور وينمو فيها الفرد ....
فطريقة التنشئة لنا دور رئيسي في تكوّنِ ملامح الشخص ، فالنشوء على الكبت يُـسـبـب طمساً كبيراً لهويّـة أيّ فــرد ..
سبب مُـهـم جـداً ..
إقتباس
2- نظام التعليم التلقيني المعتمد على الحفظ والترديد ....
مُـمـتـاز ..
فلقد بيّـنـتَ لنا أخي الكريم شقين في جانب ( التعليم ) .. فالنقطة الأولى في هذا الجانب كانت تتعلق بعدم تمكين الطالب من ممارسة المقارنة و التحليل بين الآراء المختلفة و هذا ما سبّـب للكثير من الطلبة ضعفاً في مفهوم الإختلاف و قصوراً في تحليل الآراء ..
و من ناحية أخرى تكلمْـتَ أخي الجاحظ عن ( المناهج التعليمية ) و التي يطولُ عنها الكلام و تتشعب الآارءُ حولها ..
فبالتأكيد أن المناهج لدينا فيها قصور كبير يجب أن يُـعـاد النظر إليها ..
أخي الجاحظ : مُـشـاركة في غاية الجمال و في منمتهى الروعة فلك مني كل تقدير ..[/align]
[align=center]الأزرق العالي موضوع في الصميم فكان العنوان الأبرز لمشكلتنا اليوم ،،
سؤال نطرحه كثيرا :
هيوة الشباب إلى أين ؟
أين هي الأجابة ؟
فأين مواقع الخلل ،،
لما أصبح شبابنا هكذا أختفت معالمهم وانطمست هوياتهم ،، لماذا ؟
من المسئول عن ذلك ؟
أسئلة تدور ، وعلى الأذهان تكون ،،
تختلف الأسباب ولكن لا بد أن نشخص الحال :
لا بد أن ننظر فالأسباب لم تعد للشباب وحدهم فلا طمست الهوية عند الكثير وفي مختلف الأعمار
جميع المشاكل تقع على التنئشة والبيئة لها دور فهي الأساس والمرتكز لكل المشاكل ،،،
قبل أن نلوم هذا وذاك لا بد لكل مربي وكل أب وأم أن يلوم نفسه وينظر ويصحح ويعالج أخطاءه ،،فالخطأ يبدأ به وينتهى منه ،،
موضوع بروعته متميز ،،
شكرا لهذه الروعة [/align]
عميد المجلس العام وعضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام
تاريخ التسجيل: 26/02/2001
مشاركات: 4,222
[align=center]هلا بالغالي الأزرق العالي ..
أبدعت كما هي عادتك .. وطرحت موضوع في غاية الأهمية ..
إقتباس
أريد أن أركز على نقطة مهمة – في نظري – و هي أن شبابنا أصبحوا ( ناقلين ) و لم يعودوا ( مُنشئين ) !!
بـ خصوص هذا الأمر أوافق الأخ الجاحظ حين ركز على اسلوب التربية والتنشئة ..
حيث اننا نفتقر لـ اسلوب التشجيع والتحفيز واعطاااء الثقة .. في تربيتنا ..
يعني هالشئ نشوفه من الوااحد وهو صغير .. من يوم يبدأ يحاول انه يخش في السالفة
او يشااارك فيها الا انهم سافهينه او مهاوشينه وقايلين له اسكت !!
اذا تكلم الكبااار لا تحتسي ولا نسمع صوووتك !! وليه هو قااايل شئ خطير !!
او اذا شارك في سالفة والا شئ كل الانظااار تلتف له وغير الاشااارات اللي تجيه محاولة لتسكيته !!
او انهم يجحدوونه هو وسالفته ولا كأنه تكلم ولا شئ !!
فالــ واحد هنا خلاص ما عاد تصير عنده الثقة في نفسه ولا في محاولة انه يبدئ اي رأي !!
يقول بينه وبين نفسه وشوله افشل عمري خلني ساااكت ابرك لي !!
هذا اللي اشوفه وعشااان يكون عندنا شباب منشئين .. لازم اننا نعطيه الثقة منذ الصغر !! ونحااول اننا نعوده على انه يثق بنفسه مهما كان الوضع والمكان والزمااان ..
غياب الهوية من باب تقليد آراء شخصٍ أو أشخاصٍ ه لا يتعلق فقط بالشباب. في تقديري الشخصي أن هذا الأمر يتعداه الى جميع الفئات العمرية ، بعد التكليف. و هو أمرٌ إذا وضع في إطاره الصحيح لا أعتقد أن فيه محاذير.
بالتأكيد أن الأمر لا يتعلق بفئة ( الشباب ) ، و لكنني ركزتُ الأضواء عليهم لأن أمر غياب الهوية متفشي كثيراً بينهم ، كذلك لا يمكن أن نلوم صغار السن لأنهم لم يتشكلوا بعد ، أما ( الكبار ) الذين تشكلت معالمهم فسيكون من الصعوبة تغيير مفاهيمهم بالإضافة إلى أننا لن ننتظر منهم تقديم شيءٍ كما نتأمل من الشباب ..
الأمر الآخر ..بالتأكيد أن النقل عن الآخر في الإطار الصحيح أمرٌ غير منتقد تماماً ، لكنني أقصد بموضوعي هذا هؤلاء الشباب الذين ينقلون عن الغير أموراً لا يعلموا حقيقتها و لا يميزوا فيها بين الصحيح و الخاطئ ..!!
إقتباس
فمثلاً في الجانب الشرعي ، لا بأس أن تأخذ بقول عالمٍ مشهورٍ بورعه و رسوخ علمه . لأنه لا ينبغي أن تكون الأمة كلها علماءٌ في الشريعة و العقيدة. أقول لا ينبغي ، الأمر مندوبٌ إليه فقط.
نعم .. لكن ( الجانب الشرعي ) خطير .. لا إشكال إن نقلنا قولاً عن عالمٍ عدلٍ مشهورٍ بالثقة ، لكن على الجانب الآخر هناك محاذيـرَ عدة في الأمور الشرعية ، و لعل أبرز الأمثلة ما حدث عندما أخذ بعض الشباب الـمُـخـطـئـيـن قول بعض " المشايخ " الذين أفتوا في أمورٍ خطيرة أدت إلى نتائج وخيمة للأســـف ..
إقتباس
سأرجع إن يسر الله لي ذلك .... أرجو أن لا يغضب حبيبنا الأزرق العالي .....
ليس الشباب الذي يعيش بدون هوية بل الأمة كلها بدون هوية واضحة !!!
أصبحنا في عالم لانعرف أين نسير فيه ؟
عدونا هو صديقنا !! وأصدقائنا هم أعدائنا !!
بل لم نعد نعرف أنفسنا ,, ولا ندري على أي إتجاه نسير ,,
إنما بإختصار هل وضعنا يرضي ربنا ,,
الأسئلة تتلاطم ,, والأفكار تتزاحم ,,
مقدمة قاسية .. فيها الحقيقة المؤلمة .. لكنني دوماً مهما ساء الحال أحاول أن تكون لي نبرة تـفـاؤل ..
لـقد ذكرت لنا عناصر هامة في تحديد أسباب غياب الهويّـة و هي أسباب تستحق الوقوف عليها و التمعن بـهـا ..
لعل أبرز المواقف تلك المواقف " السيئة " التي كان أبطالها - للأسف - مُـدرسي أبناءنا .. و ليعلم هؤلاء المدرسين أنهم مُـسـتـأمـنـيـن على الطلاب و أنهم يجب أن يضعوا الله سبحانه نصب أعينهم ..
بد أن ننظر فالأسباب لم تعد للشباب وحدهم فلا طمست الهوية عند الكثير وفي مختلف الأعمارجميع المشاكل تقع على التنئشة والبيئة لها دور فهي الأساس والمرتكز لكل المشاكل ،،،
قبل أن نلوم هذا وذاك لا بد لكل مربي وكل أب وأم أن يلوم نفسه وينظر ويصحح ويعالج أخطاءه ،،فالخطأ يبدأ به وينتهى منه ،،
نعم .. فالأبُ و الأم يقعُ على عاتقهم مسؤولية كبيرة و مُـهـمّـة جسيمة يجب أن يهيّـئوا المناخ المناسب لبسط حرية الرأي و خلق مساحة لتشكل هويّـة أبناءهـم ..
ولن أجعل مشاركتي للشكر فقط وأخبرك بمدى المأساة لدينا
وإنما....
الكثير من شبابنا ولا أزكي نفسي على أحد لا يجد لنفسه مرجعية فكرية كي يقتدي بها في أرائه ومبادئه أو حتى في أسلوب نقاشه مع غيره
ويتناقلون القناعات لمجرد النقل أو كما قلت لأن "صديقي قالي" أو "سمعت الدكتور يقول" أو حتى "أنا أعرف واحد فاهم بهالموضوع علمني" ، دون الوقوف للحظة واحدة للمصدر فلا يفكر في الخبرات التي لدى صديقه ولا التوجهات الفكرية لدى معلمه ولا حتى بمدى مصداقية "الفاهم" الذي يقتدي به
وأقول لنفسي قبل أن أقول لأخواني الشباب "إللي ماله ماضي مالله حاضر" فماضينا الذي نحاول أن نطمس معالمه دون أن نعلم هو ديننا ومرجعنا القرآن وقدوتنا بنبي الأسلام
وأنت سبقتني لذلك ...
إقتباس
حتى أنه يخيّل للبعض أن قول ذلك ( الرمز ) قد أصبح قولاً مُنزلاً من السماء ..!!
مع أنه يوجد لدينا ما هو منزل من السماء !
سيقول البعض "وش يبي ذا المطوع" أو "كل شي بيدخلونه بالدين"
وأقول لهم لا فلست بمن يؤخذ رأيه في الدين ولست بمن يقدمونه لإمامة الصلاة في البر بل أنا من شباب اليوم وكم أنا بمقصر في حق نفسي
إقتباس
لتكن لدينا القدرة و الجرأة على التحليل ، و لنميّز بين ما قبح و كل ما هو جميل ..
لتكن لدينا أراءٌ خاصة بنا ، و لنجعل لنا مبادئ لا نستقيها بالكامل من غيرنا ..!!
أتفق معك في حدود ما ذكرته
وأتمنى منك أخي الكريم أن تذكر بالمقابل بعض الايجابيات فينا نحن الشباب
فلا يعقل أن نكون بلا إيجابيات ونحمل كل ماهو سلبي
وأقتدي أخوي الأزرق بالقرآن فلا يذكر فيه عقاب إلا ويأتي بعده ثواب ولا تذكر النار إلا ويأتي بعدها الجنة ولا يذكر الضالون إلا يأتي بعد ذلك الصالحون
هذا اللي اشوفه وعشااان يكون عندنا شباب منشئين .. لازم اننا نعطيه الثقة منذ الصغر !! ونحااول اننا نعوده على انه يثق بنفسه مهما كان الوضع والمكان والزمااان ..
نعم فإعطاء الثقة للأبناءِ باكراً يُـسـهـمُ في تنشئة جيلٍ مليءٍ بالثقة و بناءِ شبابٍ لديهم القدرة على التحليل و استنتاج المنطق السليم ..
هذا هو المقصود من طرحنا للقضايا المختلفة .. فالشكر لن يحل مشكلة ..
إقتباس
دون الوقوف للحظة واحدة للمصدر فلا يفكر في الخبرات التي لدى صديقه ولا التوجهات الفكرية لدى معلمه ولا حتى بمدى مصداقية "الفاهم" الذي يقتدي به
رائـع .. فإعجابك بشخصٍ ما لا يعني بالضرورة أن تكون أراء هذا الشخص في مُـجـمـلـهـا سليمة أو تتسم بالصحة دوماً .. فكل فردٍ لـهُ أراؤه الخاصة به و التي من الطبيعي أن تختلف عن أراء الغير ..
إقتباس
سيقول البعض "وش يبي ذا المطوع" أو "كل شي بيدخلونه بالدين"
لن يقول هذا الكلام سوى شخصٍ عقيم التفكير .. فنعم الكلامُ كلامـك أخي الكريـم ..
إقتباس
وأتمنى منك أخي الكريم أن تذكر بالمقابل بعض الايجابيات فينا نحن الشباب
فلا يعقل أن نكون بلا إيجابيات ونحمل كل ماهو سلبي
وأقتدي أخوي الأزرق بالقرآن فلا يذكر فيه عقاب إلا ويأتي بعده ثواب ولا تذكر النار إلا ويأتي بعدها الجنة ولا يذكر الضالون إلا يأتي بعد ذلك الصالحون
أخي العزيز .. ذكري للسلبيات لا يعني أن الشباب - و أنا واحدٌ منهم - بلا إيجابيات ..
فالهدف الرئيسي من طرح أي سلبيةٍ هـو مُحاولة استقراء هذه المشكلة و مُناقشة أسبابها و من ثـمّ محاولة إيجاد حلٍ أو على الأقل نشر بعض الوعي بين الأعضاء الكرام .. و لا يعني هذا أن من يطرح أي مشكلة أنهُ انسان بلا أخطاء فكلنا نخطئ ..
أخي ( lonely_wolf ) :
أشكر لك هذه المشاركة الجميلة و الهادفة .. مع تمنياتي بأن تستمر معنا في طرح آراؤك النيرة ..[/align]
![::[[ هويّة الشباب .. إلى أين ؟؟!! ]]::](iconimages/t195488_rtl.gif)
::[[ هويّة الشباب .. إلى أين ؟؟!! ]]:: 
..
الوضع العادي
