18/03/2005, 07:41 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 13/02/2004 المكان: London
مشاركات: 493
| |
قاعدة الهلال .. عواجيز وطيور مهاجرة وفوضى ادارية [align=center]قاعدة الهلال .. عواجيز وطيور مهاجرة وفوضى إدارية
«الاقتصادية» من الرياض
18/03/2005
الاستراتيجية المنطقية للفئات السنية تكمن في البحث عن مواهب وصقلها وتقديمها للفريق الأول بعد سن الـ 18 عاما من خلال صعود بعض اللاعبين إلى الفريق الأول، بل بعض المواهب تصعد قبل هذه السن متى قدمت نفسها بصورة جيدة، لكن الذي نشاهده على أرض الواقع البحث عن بطولة أهم من تقديم مواهب، وهناك هجوم محموم من الإعلام والجماهير متى (خسر) ناد جماهيري بطولة ناشئين أو شباب، ويوصم العاملون في الفئات السنية بالفشل وتقصي (كل) عيوبهم. والدليل الأكثر نصوعا في هذا الشأن (شباب الهلال) الذين ما إن حققوا البطولة العام الماضي إلا وارتفعت الأصوات المهللة لمنهجية العمل وكفاءة الأجهزة العاملة، وبعد (إخفاقهم) هذا العام ثارت ثائرة كثيرين، وهناك من التزم الصمت، إما (مجاملة) وإما ترويجا لوجود مواهب ستقدم نفسها في المستقبل. لكن الملاحظ وبالأرقام أنها ربما تكون المرة الأولى التي يجلب فيها ناد كبير لاعبين تحت سن الـ 19 من أندية أخرى من خارج مدينته، وهنا عدة عوامل سلبية سنأتي إليها لاحقا. لكن الأسوأ أن تعيد لاعبين من الفريق الأول للاستفادة من (خبرتهم) لهزيمة فريق بعينه، إما رغبة في البطولة كما أمام الأهلي في جدة بإشراك أحمد الصويلح ومشعل الموري اللذين ما زالا في السن القانونية، وإما لهزيمة (المنافس التقليدي) مثلما أمام النصر الجمعة الماضي حيث أشرك الهلال مشعل الموري في مباراة لا تقدم ولا تؤخر، وخسر اللاعب مصابا الذي سجل الهدف في الشوط الأول، وتعادل النصر في الشوط الثاني، بينما سبق وفشل الهلال في هزيمة الأهلي في جدة! وهنا أصبحت الخسائر مضاعفة، فلم يفز في المباراتين، خسر إمكانية تقديم لاعب أو أكثر في مباريات مهمة وحساسة تصقل المواهب، وأرهق لاعبين يحتاج إليهم الفريق الأول. وهنا نقف مع مدربي الفريقين (شباب وأول) فإن كان باكيتا وافق على مشاركة الصويلح والموري مع فريق (الشباب) فهذا يدل على ضعف فكره الكروي وهو الذي يحتاج إلى اللاعبين أمام الوحدة، فضلا عن العمل على (عدم) إرهاقهما، وعمل ألف حساب لتجنيبهما الإصابة، فعندما يلعب لاعب من درجة أعلى مع لاعبين من درجة أقل يتشدد اللاعب (الأصغر عمرا) ضد الأكبر سنا، كما أن الثاني (الأكبر سنا) يلعب واثقا إلى درجة (التعالي) فلا يفيد ولا يستفيد! أما إن كان طلبهما مدرب فريق شباب الهلال فهذا يدل على عجزه عن تقديم لاعبين (صغار)، وفي الوقت ذاته هو (يحطم) لاعبين يتحينون إثبات الوجود، أما إن كان الرأي (إداريا) فإن هذا قمة الفوضى ويؤكد ضعف شخصية المدربين في الفريق الأول وفريق الشباب! وفي المقام ذاته من شاهد مباراة الهلال والنصر تيقن أن أكثر اللاعبين الآتين من أندية أخرى (عادين)، وأغلبهم لا يستحقون قيمة انتقال وتوفير سكن ومدراس، ولا سيما أنهم طلاب في الثانوية (حسب أعمارهم)، ولا ندري أيضا هنا كيف يتحملون (غربة الأهل) في هذه السن؟ وهل هم من صنف المحترفين (تحت السن) أم أنهم يتسلمون (مصروفا يوميا)!! وهذا يجرنا للوراء بأن بطولة العام الماضي من صنع لاعبين أتوا من أندية أحرى كالصويلح والعنبر، وليس هناك إنتاج من الفئة الأقل، والسؤال المرادف عن عمل فئة الناشئين العام الماضي لهذا العام وخصوصا أنهم حققوا البطولة! أيضا نشرت الشقيقة ''الرياضية'' تقريرا خطيرا عن العمل الإداري في فريق شباب الهلال يبرهن على (الفوضى) إداريا وفنيا، فالمدرب الجديد يرمي بالفشل (الآن) على الإداري خالد الحبيش الذي سبق وأثيرت حوله قضية الميول، وربما تنشأ مجددا بعد قضيته الثانية مع منصور الأحمد (!) الواضح أن الأخطاء كانت تتراكم دون تحرك من الإدارة المشرفة، وفي بعض الأحيان كانت إدارة النادي تسدد بعض المستحقات المتأخرة لأكثر من سبعة أشهر للمدربين والإداريين واللاعبين! ونضيف هنا، أن أغلب لاعبي الفريق الأول (حاليا) من صنع المدرسة تحت إشراف الإدارة السابقة التي كانت تستقبل براعم تحت العاشرة، ولكنها لم تهتم باللاعبين الذين يطلبون أموالا مقابل التسجيل وهذا من أخطائها التي عطلت منهجيتها الصارمة (!) مع التأكيد على أن ناشئي العام الماضي وهذا العام أغلبهم من صنع المدرسة. في المقابل، يجب أن نشيد بفريق النصر الذي لعب أمام الهلال وعادله في الشوط الثاني، وشاهدنا (مواهب) تمتاز بالمهارة والتكوين الجسماني الجيد ومتى اعتني بها سيكون لها مستقبل باهر. كما أن الأهلي استعاد البطولة بجدارة قبل أن تنتهي بجولة، أما شباب نادي الشباب فما زالوا في الواجهة في المراكز المتقدمة أي أنهم متوازنون ويواصلون تقديم المواهب. أما نادي الاتحاد فالواضح أنه بدأ يجني المنهجية الجديدة بإشراف الخبير أمين دابو، وربما شاهدنا الإنتاجية جيدا العام المقبل. بقي أن نقول إن من أهم مشاكل الفئات السنية (المدرب المناسب) الذي يجيد اختيار المواهب وصقلها بشرط أن يحظى بدعم إداري فعال، ولا بد أيضا من وجود إداري كفء يجيد التعامل مع صغار السن.
[/align] |