بسم الله الرحمن الرحيم
الرأي
ذرا:تجسيد الشفافية
عادل بن عبدالله التويجري
15/03/2005
سبق أن أشرت في مقال سابق إلى خطأ من يظن أن الهدفَ منْ النقدِ هو إبرازُ المثالبِ وتفخيمها، أو إعمالُهُ كسكينٍ مشحوذةٍ مُسلــَطـةٍ على رقابِ المبدعين، للنيلِ منهم، وتهميشِ إنجازاتهم، وحشرهم في زواياً هلامية تضيع فيها ثوابتُ المفروضِ وحقيقةُ الواقع. وأكدت أنَ النقدَ، بغض النظر عن مضمونه وماهيته، ما هو إلا رفعُ لقيمةِ المنقودِ، وإلا لما اهتمَ الناقدُ وأتعبَ نفسه وحاول التعمق في القضية محل النقد. لكن ما حدث يوم السبت الماضي كان تجسيداً لهذه الفلسفة على أرض الواقع.
لقد كان خطاب الشكر الذي تشرفت به ''الاقتصادية'' من لدن نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم هو انتصار للشفافية الحقيقية بين صانع القرار، ومراقبه على أرض الواقع. لم تتعال أنفس المسؤولين في الاتحاد عن تقبل النقد البناء الموضوعي القائم على حقائق ملموسة، ولم يتبرموا من ذلك، ولم يختفوا وراء أصابعهم كما يفعل الكثير. لم يتعاملوا مع الأمر تعامل اللاهث إلى التحول من فوضى الاحترافية إلى الاحترافية الفوضوية. لم يغرقوا كحال الكثير منا في مقاصد وأهداف مثيري مكامن الضعف في عملهم، لا لشيء إلا لإيمانهم بأن من لا يعمل لا يخطئ. كانوا مدركين لأهمية النقد البناء وأنه كلمة تطرح لتتكامل الجهود وتتضافر، فإن كانت تلك الكلمة واعية هادفة دفعت تلك الجهود إلى ألأفضل. أما خلا ذلك، فبحث عقيم عقم شايلوك يوم أن صوره وليم شكسبير لاهثا خلف بقايا لحم تعوضه دراهمه الضائعة، لتطير الدراهم، ويفلت اللحم، وما في ذلك معاداة للسامية في شيء.
لم يكن الموقف الحضاري لمسؤولينا تجاه ما جاء في موقع الاتحاد السعودي إلا برهنة على منهجية التوافق والتكامل بين الإعلام وصانع القرار. بل إن شكرهم لنا في ''الاقتصادية'' وتوجيه من يلزم بأخذ الملاحظات في عين الاعتبار إلا تأكيد على سعة الأفق والسعي الصادق خلف كل ما يمكن أن يسهم في ارتقاء الرياضة في مملكتنا. فشكراً على تقبل الآخر ونظرته، وشكراً على رقي التعامل مع القضية برمتها، وشكراً على الشكر.
(ثــقــتـنا) في (ميــثــاقـنــا )
لكم تعالت صيحات وآهات العقلاء لإيقاف التلاعب بـ (أسلحة النقد الشامل) وتصويبها نحو (نافخي) الصافرات القائمين على تطبيق أسس العدالة في الميدان. ولكم عانى وسطنا الرياضي من العازفين على (أوتار) مصالحهم، (الكارين) يوم كرها، و (الفارين) يوم فرها. وفي يوم (الميثاق) التاريخي - والذي كنت أتمنى لو أنه حرر ورقا وحبرا- اتفق الجميع على أن النقاش والمشورة واحترام حكامنا سيحول من الحركة الرياضية لدينا إلى فلسفة تأخذ طابع الثقة والأمان والعطاء من الأفضل إلى ألأفضل. لا يهم من (وثق) (الميثاق)، ولا من (توثق) به، لكن المهم أن (نثق) (بوثاقنا) وأهدافه، ونعمل على (توثيقه) بروابط (الثقة)، وحبال (الموثوقية)، لنترجم (ميثاقنا) (بمواثيق) (ثقة) نطرحها بمن (وثقنا) بهم، ولتسير أقدمنا سير (الواثق) بــ (ميثاقه).
نوافذ
ـ إلى الناقد الأستاذ تركي الناصر السديري: تتلاطم الأحرف يوم أن تريدها معبرة عما في جوانحك، ولأنها تلاطمت يوم (استغثت) بها لتعبر عن فرحتي بإطراء (الناقد) بالسليقة، فلا يسعني أن أقول سوى (ثــَـقُـلَ) حملي بعيد كلماتك، وقد كان قبل خفيفا.
ـ يقول من يكتب ( باللي والدينمو) إن أشهر رجالات التعاون (عضو شرف أغمي عليه بعد هدف أحمد جميل)، ويبدو أن (قوى) الدفع في (الدينمو) قد احتبست وغدا (التدفق) (قطرات) في ( ليه)!
ـ التعاون غني برجالاته، وما حمد بن علي التويجري، وعبد العزيز السويد، وعبد العزيز بن علي التويجري، وفهد المحيميد، وأديب التويجري، وغيرهم ممن يطول الحديث حولهم إلا مثال لمن لا يعرف اختلطت (خاءه) (بحائه) فغدت (الحــُـلة) (جُــٌــلة) !!
ـ لوكا والاتحاد... علاقة متوترة ستخرج علامتها مع أول نزال للعميد.
ـ نحمد الله على سلامة حكمنا الدولي إبراهيم الدباسي، وندعو له بالشفاء العاجل إن شاء الله.
ـ إلى أبي عبد الله العود: تواصلك كان رائعاً، أرجو أن أكون عند حسن الظن!
ـ بات الحمل كذلك يا أبا طلال!
كاتب سعودي*
[email protected]