ثريا
رائد
عبير
عتيق
إيمان
وعد
إبراهيم


سبعة أطفال يقيمون في مسكن واحد وهم ليسوا أخوة ولكن تربطهم علاقة أكبر من الأخوة
جمع بينهم المرض واضطرهم للبقاء في هذا المسكن بشكل دائم .
كانوا يقيمون بمستشفى الملك خالد منذ ولادتهم
حتى أمر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن آل سعود أطال الله عمره بفصلهم عن المستشفى
لتوفير الرعاية التربوية والتعليمية التي افتقدوها بسبب انعزالهم عن العالم
واختلاطهم بالجنسيات المختلفة بالمستشفى من العاملين والعاملات .


من هم هؤلاء ؟

إنهم مرضى الجلد الفقاعي
الذين يعانون من تفقع الجلد والنزف المستمر

افتقدوا أموراً كثيرة

إفتقدوا :
1ـ الجو الأسري
2ـ السكن المنزلي
3ـ التربية الدينية
4ـ التعليم
5ـ الصحة والعافية
6ـ الراحة النفسية
7ـ الحرية
8ـ التكيف مع المجتمع
9ـ التواصل مع الآخرين
10ـ الرعاية والاهتمام

لهم مطالب بسيطة وبسيطة جدّاً !!!
ولكنها تعني لهم الكثير
لم يطلبوا المستحيل
فهم راضون بقدرِهمْ وما كتب الله لهم


أُمنياتهم :

1ـ أن يزاروا كل أسبوع مرة أو بالشهر مرة أو بالعيد مرة ولم تتحقق هذه الأمنية
2ـ أن يقدم لهم التوجيه الديني والتربوي فالممرضة لن تقوم بدور الوالدين يوميا
3ـ أن يذكرهم أهلهم بالمناسبات والأعياد
4ـ أن يغيّروا هذا الروتين الذي يعيشون به فقد ملّوا من هذا العزل
ويريدون أن يروا العالم ويراهم وأن يكوّنُوا صداقات مع الآخرين
5ـ أن يستمتعوا بالطعام والحلويات فقد ملّوا طعام المستشفى
6ـ أن يفرحوا باللباس الجديد بالعيد والشتاء
8ـ أن يشعروا بفرحة النجاح وفرحة الإجازة الصيفية
9ـ أن يتمنكوا من العمل على الحاسب واقتناء أجهزة التسجيل
10 ـ أن يشغلوا هذا الفراغ الطويل بما يسليهم ويعود عليهم بالنفع


كان لي لقاءً ممتعاً مع هؤلاء المرضى
الذين يبدون للزائر وكأنهم أطفال ما بين الثانية والعاشرة
ولكنهم كباراً
كباراً بآمالهم وتطلعاتهم
كباراً بذكائهم
كباراً بإيثارهم فيما بينهم
كل واحدا منهم يؤثر أخاه على نفسه
هؤلاء الأطفال اللذين يقيمون بمبنى منفصل عن مستشفى النساء والولادة
تستشف من حديثهم حدّة ذكائهم
وجلدهم في مواجهة الحياة
تستشعر باللقاء معهم عظم نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى .

حديثٌ طويل ...
جلستُ مستمعاً منصتاً ... وكنت أظن أنّي سأتكلم ..
كنت أظن أنّي سأجد أطفال !!!
كلامٌ لا يستوعبه الحرف
ولا تستوعبه الكلمات
ولا يسعه الإعجاب

أثنوا خلال اللقاء على مدير المركز
الأستاذ بدر سليمان العليقي
الذي يتعامل معهم بعطف وأبوة
يقوم بتزويدهم ما يحتاجون
ويتعامل معهم تعامل المربي الفاضل .
فجزاه الله خير الجزاء


أهم ما ينقص هذه الفئة هو الاهتمام بالجانب التعليمي للفتيات
حيث لا يجدن الاهتمام من المعلمة التي لا يستمر بقاءها معهم أكثر من ساعة
بعكس البنين اللذين تم تفريغ معلم لهم إلى صلاة الظهر
كما أنهم يأملون من الشئون الصحية أن تزيد عدد الغرف
فغرفتان لا تكفيان لسبعة أشخاص
وأن يتم اختيار الأثاث المناسب لهم
وأن يتم تأمين نفقة شهرية لهم


لكم أعزائي القرّاء
لكم أخوتي دعوةً لفعل الخير
قليلٌ من فضل ربك عليك
ستجده كثير بإذن الله تعالى




منقووووووووووووووول