السلام عليكم ,,
يـالـمــلــوك وش كـثـر أعـانـي ,, مباراة الكرات المقطوعة 
هارد لك على الخسارة ,,
الجميع مستاء و هذا حقّهم فالفريق هذه الليلة كان "
شبح" الفريق الذي عرفناه في الأسابيع القليلة الماضية ,,
المباراة من جانب ريال مدريد عرفت عن طريق "
الكرات المقطوعة " ,, بينما سيطر بلباو عرضاً و طولاً على المجريات ,, خط وسط عقيم كالعادة في تقديمه للكرة للمهاجمين.
التشكيلة كانت سلبية جداً و افتقدت للإنضباط ,, قد يكون لغياب روبرتو كارلوس أثر لكن الأثر الأكبر هو تغيّر التكتيك لعدة مرات خلال المباراة و صار اللاعبين مشوشين, فعلى سبيل المثال نذكر غوتي الذي تنقّل بين الهجوم ثم صناعة اللعب ثم محور الإرتكاز في مباراة واحدة !
لا يوجد لاعب بالعالم يقدر يركّز إذا كانت هذه طريقة المدرب في تغيير مركزه حتى لو كان غوتي أحد أفضل لاعبي الوسط من طراز "
جوكر" في العالم.
فيجو و بيكام كانوا أكثر الضائعين ,, ربما قتالية بيكام على الكرة تشفع له لكن فيجو كان في غير مستواه المتوقع.
لوحظ أن اللاعبين في حالة شد عصبي , اندفاع و تدخلات على الكرة يشوبها نوع من عدم التفكير, لاعبي بلباو استغلوا هذه النقطة بشكل ممتاز و صار كل لاعب مهاري منهم يحتفظ بالكرة طمعاً في جذب غرافِسِن "
بالذات" ثم إلغيرا و صامويل و سلجادو و برافو و لما يقربون تلاقي الكرة مع واحد شبه منفرد بالمرمى و كادت تكون تاريخية لولا لطف الله بنا.
إيكر كاسياس يتحمل مسؤولية الأهداف التي دخلت عليه, الهدف الأول لم يكن يحتاج لأكثر من خطوتين للأمام ليقفل الزوايا على المهاجم الباسكي مع العلم بأن المهاجم أخذ وقته و هو يثبّت الكرة و يسير بها ثم يسكنها بالشباك بينما كاسياس و الأخوة المدافعين يتفرجون أو ينتظرون مكرمة غير منتظرة من الحكم و هذا شيء مستغرب من محترفين لا زالوا لا يلعبون على صافرة الحكم :bad:
أما الهدف الثاني فقد كان في متناول اليد, ما كان يحتاجه كاسياس هو رفع يده قليلاً فالكرة ليست قوية و ليست مباغتة أو بعيدة و لا ننسى الهدف الغير محسوب و الذي يعتبر "
جرس إنذار أولي" لحارسنا الرائع (رائع رغم مستواه السيء اليوم) لكن الحمدلله أنها حدثت في مباراة يمكن بعدها التعويض و لا تحدث في نهائي أو نصف نهائي خروج مغلوب لا مجال فيه لأي أعذار..
التبديلات لم تكن ذكية جداً ,, لأنها جاءت بعد (خراب مالطا), أوين لا يتحمّل ذنب عقم خط الوسط أو عشوائية غوتي فاستغربت خروجه كما استغربت خروج راؤول برافو بدون وجود أي لاعب يغطي مساحته في نفس الوقت يتواجد فيه جناح بلباو الأيمن الخطير إتشيبيريا و أخذ راحته أكثر زيادة على كان قبل خروج برافو
خروج فيجو و دخول زيدان كان في محله تماماً, البرتغالي ما كان مركّز و لا بمستواه المعهود و افتقد للتمركز و بطئ التمرير في حين كان جل ما يحتاجه الفريق هو لمسة سريعة متقنة
دخول راؤول بديلاً لأوين ما غيّر شيء ,, كلاهما لا يستلم كرات كافية و بطريقة مناسبة و لو أني كنت أفضل بقاء أوين أولاً ثم المفاضلة بين راؤول و رونالدو و يبدو لي أن رونالدو هو الأنسب لمثل هذه اللحظات لكن حصل اللي حصل و هذا درس للوكسمبورغو
التبديلات المتوقعة كانت:
زيدان - خروج فيجو
رونالدو - خروج غوتي
و يحتفظ براؤول حتى لا يستنفد الحد الأعلى للتبديلات احتياطاً لأي إصابة طارئة (بما أن التبديلات جرت في دقائق مبكرة نسبياً من الشوط الثاني)
باختصار الفريق بأكمله كان ضائع و العشوائية غلبت التنظيم بوضوح ,, مع إستثناء غرافِسِن و سلجادو و صامويل ثم زيدان بعد دخوله فالبقية كانوا بلا تأثير إيجابي يذكر,,
هناك أسباب عديدة أخرى لهذا المستوى السيء و الخسارة المذلة, لكن المطلوب من مشجعي و محبي و متابعي الفريق الملكي ألاّ يفقدوا الأمل بفريقهم و لا تعتبر هذه الخسارة بأي حال من الأحوال خسارة موسم بأكمله لأن المباراة هي جولة واحدة من 38 جولة.
يوجد مباراة تنتظر الفريق يوم الثلاثاء إن شاء الله على الملعب المقبرة ,, كونوا متأكدين أن نجوم الفريق لا يرضون بهذا المستوى و إن شاء الله سيقدمون مستوى و انتصار يعوّض هذا الإخفاق الوقتي و خسارة مباراة بهدفين أفضل من خسارة مباراتين بهدف ,,
أتمنى تكرار مثل صرخة الفرح هذه:
و لسان حالنا يقول: شـكـثـر أعـانـي حتى يشفى الغليل بإنتصار و تأهل على حساب اليوفي ثم تحسّن الأوضاع في الليجا و أخيرا:
لكم أطيب السلام و التقدير :وردة:
يـالـمــلــوك وش كـثـر أعـانـي ,, مباراة الكرات المقطوعة ! 
الوضع العادي
