11/02/2005, 09:55 AM
|
مشرف سابق بمنتدى الثقافة الإسلامية | | تاريخ التسجيل: 15/12/2000 المكان: القصيم
مشاركات: 2,953
| |
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالترتيب في قضاء الصلوات واجب، وهذا هو مذهب جماهير أهل العلم، وقد دلّ على ذلك فعل النبي – صلى الله عليه وسلم-، ففي غزوة الخندق صلى النبي – صلى الله عليه وسلم- العصر بعدما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب، فيما رواه البخاري(596)، ومسلم (638) من حديث عمر –رضي الله عنه- فراعى الترتيب في هذا؛ ولأن القاعدة أن القضاء يحكي الآداء، فإذا قضى الصلوات يكون هذا القضاء مشابه للآداء، وعلى هذا إذا قضى الصلوات فالواجب عليه مراعاة الترتيب، هذه مسألة، والمسألة الثانية في كلام السائل: قضاء الصلاة، فالواجب عليه عدم التهاون في أداء الصلاة حتى يخرج وقتها، فإذا خرج الوقت وكان غير معذور فقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن القضاء لا يصح منه، ولو أتى بالصلاة، فهذه الصلاة غير مقبولة، قالوا: لأن النصوص الواردة في القضاء إنما وردت في حال العذر، ولأن الله – عز وجل- توعد الساهين عن الصلاة بالويل، فلو كان مدركاً لها وقاضياً لما ورد الوعيد عليه: "بالويل" في موضع، "وبالغي" في موضع آخر، وقالوا: كما أن الصلاة لا تصح قبل دخول وقتها، وهذا بالإجماع، فكذلك لا تصح بعد خروج وقتها، فالواجب على السائل أن يتقي الله – عز وجل- وألاّ يفرط هذا التفريط العظيم في الركن الثاني من أركان الإسلام، وهذا إذا وقع فإنما يقع على سبيل الندور، لا أن يكون عادة وديدناً ومنهجاً للشخص، بحيث يفعل ذلك يومياً أو أياماً في الأسبوع.
سعد بن عبد العزيز الشويرخ
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية |