نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

بالإضافة إلى أن المباراة الأخيرة بين الزعيم والعميد أعادت الروح إلى الدوري السعودية وأثبتت قوته وجدارته، وكان صداماً بين عملاقين تفوق فيه الزعيم لأسباب قُتلت شرحاً وتفصيلا. ولكن ما لفت انتباهي بشدة هو الموقف النموذجي لهرم إدارتي الناديين بعد المبارة. فسمو الأمير محمد بن فيصل اعتذر نيابة عن الهلال ككيان لشقيقه نادي الاتحاد عما حدث، وكان شديد التواضع شديد الشعور بالمسئولية. ومنصور البلوي من ناحيته ذكر بأن اعتذار سمو الأمير أكثر من كاف، ولم يعزو الخسارة إلى ظروف التحكيم أو غياب العناصر الأساسية في الفريق كما يفعل البعض. ولأول مرة منذ 10 سنوات أو أكثر - واعطوني دليلا واحداً إن كنت مخطئاً - أرى مباراة نارية بعد حشد نفسي مهول، ويعقب ذلك كله تواضع وادراك للحقيقة بالنسبة للمنتصر والخاسر. وبما أن الشيء بالشيء يُذكر، فقد جانب التوفيق تصريح كل من مديري الكرة بالناديين، وارجعوا إلى الصحف للتأكد من ذلك. وما قرأته فيما بعد على صفحات منتديي جماهير الناديين يؤكد أن فئة كبيرة ممن يكتب في كلا المنتديين لم تصلهم تلك الرسالة من رئيسي الناديين ولا تزال تغذي النار بمزيد من الحطب.

لله در سمو الأمير محمد بن فيصل فلقد أعاد للأخلاق الرياضية ما خسرته في السنوات العشر الأخيرة، ولله در رئيس نادي الاتحاد الذي تعلم من اخطائه الماضية وتصريحاته النارية التي لم تخدم له هدفاً فكان تصريحه المتزن المتعقل بعد نهاية المبارة. هي عدوى من أبي سلطان نرجو أن يتضاعف فتكها فتصيب جميع مسئولي الأندية وجماهيرها، ولا نملك إلا الدعاء والتحريض على الاقتداء.