![]() |
الكبيران جعفر عباس وصالح الشيحي الكاتبان الممتعان جعفر عباس وصالح الشيحي من كبار الكتاب وافضلهم لدي في القت الحاضر يكتبان في صحيفة الوطن السعوديه لهما اسلوب نقدي رائع فصالح يتميز بالاسلوب النقدي الهادف والواضح اما جعفر عباس فيعتمد على المرح والسخريه في كتاباته ولذلك احسست انه عند القراءه في مواضيعهما تتحقق بعض الفوائد والاماني بالاضافه الى ااسلوب المرح المتبع منهما ولذلك قمت بنقله علي افيد وامتع من يقراه وكل من يدخل ويقرا يقول لي ما رايه بهما انهيار صالح الشيحي في 17/11/1425هـ نقلت لنا الصحف المحلية خبر حادثٍ مُحيّر، أصبح يتكرر بين حينٍ وآخر، ويُخلّف وراءه العديد من علامات الاستفهام. دعونا نتحدث عن هذا الحادث ـ أرجو أن يكون الأخير بالفعل. حيث يقول الخبر الذي أوردته صحيفة اليوم حينها : لقي شخصان مصرعهما فيما أصيب عدد من الأشخاص بإصابات مختلفة عقب (انهيار) سقف مسجد بمخطط 91 بالدمام أثناء عملية الإنشاء. وبين مدير الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية أن فرقتين إسعافيتين باشرتا الحادث حيث تم نقل واحد من العمال أصيب بـ(انهيار عصبي) إلى مستشفى الدمام المركزي! وأوردت الصحيفة أن المسجد المنهار لم تحتمل (أعمدته) السقف الخرساني الجديد فانهار على العمال الذين كانوا يباشرون العمل فمات اثنان وأصيب الثالث بانهيار عصبي ونجا. وفتحت إدارة الدفاع المدني ملف التحقيق في الحادث لمعرفة أسبابه..! ـ كم تعجبني حكاية فتح التحقيق في الحوادث لمعرفة أسبابها! ـ حسناً ؛ سننتظر إغلاق الملفّات.. وستغلق.. متأكد من ذلك.. ما أنا لستُ متأكداً منه هو: هل ستعلن أسباب هذا الحادث على الملأ؟ هل سنقرأ تشهيراً بالمقصّر سواء أكانت مؤسسة، أم مقاولا، أم مكتباً هندسياً؟ وهل سنقرأ عن عقوبات؟ أرجو ذلك.. ـ الشيء بالشيء يذكر؛ لا أحتاج للقول إن عمارة المساجد من أفضل الأعمال التي وصى الله عز وجل بها.. ألا تتفقون معي أنه من الصعوبة بمكان أن تُقنعَ مُحسِناً أن يَصرَفَ النظر عن إقامة مسجد أو جامع إلى : بناء دار للأيتام أو مركز صحي أو معهد للحاسب أو مدرسة ابتدائية أو دار لطباعة الكتب أو مركز صحي.. لكن من الممكن أن يتم إقناعه أن يبني شيئاً من هذا جوار الجامع أو المسجد أو ملاصقاً لهما؟ ما أعلمه ويعلمه كثيرون ممن قرؤوا عن دور المساجد في صدر الإسلام أنها لم تكن تخصص للصلاة وحدها. أرجو ألا أكون مخطئاً! ذاهب للاستطعام وليس السلام جعفر عباس كلما أخبرت شخصا ما بأنني ذاهب إلى السودان في نهاية الأسبوع الجاري، قال: حظك.. تحتفل باتفاقية السلام، وبكل بياخة وجلافة يكون ردي هو أنني ذاهب لزيارة أمي وقضاء عطلة عيد الأضحى معها.. طبعا أنا سعيد بأن الجماعة توصلوا إلى اتفاق يوقف الحرب الأهلية في جنوب السودان، ولكن لماذا يربط الناس بين إجازتي وذلك الاتفاق؟ مالي أنا والاتفاقات سواء تمت في نيفاشا أو أوسلو؟ أنا ذاهب إلى السودان للقاء أهلي وأصدقائي، وسأتناول خلال عيد الأضحى الكمونية والمرارة (أكلات محظورة دولياً، لأنها تسبب سونامي الجهاز الهضمي)،.. ولا سلام على طعام! فلماذا يحسب البعض أنني ذاهب إلى هناك للاحتفال بالسلام؟ لو احتفل آخرون بالسلام أثناء وجودي هناك فقد أكون ضمن المتفرجين، ولكن جيلي شهد كل التحولات الخطيرة في تاريخ السودان الحديث: العبث بالديمقراطية وخيانة الأمانة والعهود في ظل أنظمة منتخبة، والعبث بالوطن كله في ظل أنظمة عسكرية ثلاثة.. كل ذلك يجعلني حذرا لا أفرط في الفرح أو التفاؤل.. يعني الحرب توقفت في الجنوب، وستتوقف حتما في الغرب (دارفور) لأن المكتوين بنيرانها لا يريدون لها أن تستمر.. ولكن من يضمن لي عدم قيام حركة تزعم أنها تريد تحرير شمال شرق السودان.. وأقسم صادقا أنني تلقيت نحو ثلاث رسائل إلكترونية يدعوني أصحابها إلى الانضمام إلى تنظيم سياسي يطالب بفصل منطقة النوبة التي أنتمي إليها (في أقصى شمال السودان وهي غير النوبة المشمولة باتفاقية الحكومة مع جون قرنق وتقع في الغرب الأوسط في السودان، وتتاخم جنوب البلاد).. يا جماعة أنا من الناحية الفعلية منفصل عن السودان بأكمله منذ أكثر من ربع قرن، عندما أتيت إلى منطقة الخليج وصارت علاقتي بالوطن "عابرة" من الناحية الشكلية.. أقصد أن حب السودان محفور في قلبي، فرغم كل البلاوي التي تسمعونها عن السودان فإنني أحمد الله بكرة وعشية على أنه أكرمني وكرمني وخلقني "سودانيا"، ولكن ما قيمة انتمائي إلى هذا التنظيم أو ذاك طالما أنني مقيم في الخليج، وأعتزم الإقامة فيه حتى تجف آخر قطرة من دمي أو آخر قطرة من نفط المنطقة! ولو مد الله في أيامي وشهدت جفاف آبار النفط فالبركة في الغاز!! يعني يا خليجيون "معاكم لين تردُّون للغوص"! لا قدر الله،.. وأنا مثلا لا أعرف شكل ممثلة سودانية واحدة ظهرت خلال العشرين سنة الأخيرة، ولكنني أعرف زينب العسكري حتى لو كانت تعطي ظهرها للكاميرا (ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال أنني أتابع المسلسلات التلفزيونية الخليجية الدارمية.. لأنها في تقديري - وذوقي بالمناسبة رفيع - لا تقل ركاكة عن المسلسلات المصرية والسورية والأردنية). وقد أتى علي حين من الدهر كنت فيه منغمسا في الشأن السياسي السوداني، ولكنني وبصراحة قرفت وزهجت.. تخيل أن تفتح عينك على الدنيا وتسمع وتشاهد نفرا من الزعماء يقودون الحركة السياسية في البلاد ثم تنال الشهادة الجامعية وتصبح موظفا ثم تهاجر خارج وطنك وتتزوج وتصبح أما أو أبا ويسمع عيالك ويرون نفس أولئك الزعماء يقولون نفس الكلام السخيف الباهت الذي سمعته منهم وأنت طفل في الراديو أبو بطارية في حجم الطابوقة.. نفس تلك الوجوه التي سدت نفسي وأنا طفل تملأ اليوم الساحة ضجيجا وتعدنا بتحويل مياه النيل إلى بيبسي!.. لا يا عم أنا ذاهب للاحتفال بالعيد مع أمي وليس باتفاق سلام سيفتح علينا صنابير الكلام. . |
الشيحي له مقالات استمتع وانا اسردها على الشباب s60s s60s والزووول جعفر عباس افضل كاتب ساخر بلا منازع :D :D وانا كل يووم اشتري جريدة الوطن عشانهم s13s s13s مع انها((اي جريدة الوطن)) تحمل افكارا منحرف :wallbash: :wallbash: ه وشكرا اخوي خالد الصالح على نقل المقالتين |
يعطيك العافية خالد بصراحة الكاتبين كبيرين واسلوبهم رائع وراقي الى ابعد حد واخص بالذكر جعفر عباس كاتب خفيف دم ويصيب الهدف غالباً عموماً الف شكر على النقل مع اطيب وارق واجمل واحلى تحياتي اخوك هلالي موعالبال |
مشكورين اخوي على النقل مع حبي بنت الزعيم العيناوي |
يعطيك ربي العافية أخوي .. بصراحة أول مرة أقرأ لهذين الكاتبين .. لكن أعجبتني روح المداعبة والمرح وخفة الدم الموجودة في الكاتب جعفر عباس .. |
مشكلة الكاتبان الكبيران 0000مشكلة 000 فهم يجبرانك لتشتري العفن 0000 أقصد الوطن 000 لك كل تقدير + كاتبيك الكريمان !!! |
[align=center]الشيحي مره طلبت فواصل تجري معه لقاء.. بالفاكس طبعاً.. ارسلوا له الاسئله ورد عليهم... .. . وقالهم في الرساله..اتمنى انه تضعوا هذه الجمل ضمن المانشتات في الصفحه.. منها[ صالح الشيحي اللذي انتقد الوزير واُقف..!] افضل ناقد سعودي..ومن هالقبيل.. عقب هالحادثه وهو ماشِ مهوب اللي يملى لك العين..[/align] |
الشيحي وجعفر عباس عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد صالح الشيحي "علي الظفيري" مذيع سعودي شاب، فرض نفسه على أقوى القنوات الإخبارية العربية.. حتى أصبح أحد أفضل مذيعي القناة.. كنت على اتصال به منذ خروجه إلى الدوحة، وكنت أصر عليه كل مرة أن يلتقي الأمير سلمان بن عبد العزيز.. دون أن أوضح له السبب. كنت قد التقيت الأمير "سلمان" مرات عدة.. وكل مرة ألتقيه يزداد إعجابي بحنكته وحكمته وشخصيته الإدارية الفذة، وبذاكرته العجيبة.. وكنت أود لصديقي وأخي(علي الظفيري) أن يكتشف ذلك بنفسه. ولمّا تهيأت له الظروف تمكّن من الالتقاء بالأمير مساء أول من أمس.. وعندما خرج اتصل بي وقال بالحرف الواحد: (التقيت العديد من الشخصيات يا صالح.. لكنني هذه المرة كنت أمام رجل عظيم..عظيم). ـ كنت أعلم يقيناً أنه يتحدث عن (سلمان) الذي أعرفه.. ـ قال لي: (الآن أدركت لماذا كنت تريدني أن أسعى لمقابلة الأمير سلمان تحديدا؟). ـ وبعد يا علي: فهذه هي بلادنا.. مصنع العظماء.. بدءا من عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز.. حتى عهدنا الحاضر.. لدينا يا (علي) العديد من الشخصيات الإدارية الفذة في هذا البلد، لكننا قومٌ لا نتحدث عن أنفسنا.. كم أود أن أحدثك يا (علي)، على سبيل المثال، عن الأمير(عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود).. أمير منطقة الحدود الشمالية.. منذ خمسين عاما وحتى اليوم. هل تصدق؛ التقيته الأسبوع المنصرم في مكتبه.. وكنت أود البقاء لديه خمس دقائق فوجدت أنني أمضيت ساعة كاملة! ولو جلست إليه يا علي لوجدت أنك أمام شخصية إدارية فذة عظيمة أخرى .. لوجدت نفسك أمام رجل عظيم آخر. (ابن مساعد) وهو يعيش اليوم في (الحدود الشمالية) يعلم جيدا أنه في المنطقة الوحيدة في المملكة التي لم تسجل حضوراً في سجل الإرهاب.. ـ قال لي قبل أن أغادر مكتبه: (اسمع يا ولدي.. أنا سمّيت مكتبي الدكّان .. تدري ليه؟ ـ قلت له لا ـ فقال: لأن أي مواطن يريد أن يقابلني يستطيع بسهولة تامة؛ لأنه لا يوجد بيني وبين الناس حجاب". هذه هي بلادنا يا علي.. وهذان رجلان عظيمان اثنان فقط من عظمائها المنتشرين في 13 منطقة أخرى. ـ أولا يحق لنا أن نفخر ببلادنا وبعظمائها؟ نعم سطحيون، ولكن بفعل فاعل جعفر عباس خصصت الجامعة العربية مشكورة مبلغا ضخما لتحقيق السلام في الصومال، بدءا بنزع سلاح المليشيات القبلية، فخلال الاجتماع الوزاري الأخير صدر قرار عن الجامعة بتقديم مليون دولار للحكومة الصومالية الجديدة لنزع نحو مليوني قطعة سلاح في أيدي المواطنين، وقال رئيس الحكومة الصومالية إن المبلغ لا يكفي لنزع السلاح في حي واحد من أحياء أي بلدة صومالية،.. والتفسير الوحيد لهذا السخاء العربي هو أن من اعتمدوا ذلك المبلغ المهول لا يعرفون شيئا عن الصومال.. عندما اشتعلت الحرب في البلقان ما من رئيس أوروبي، إلا وزار المنطقة "بدل المرة أربع"، والصومال من الناحية النظرية "عربي" وعضو في كل المنظمات العربية عديمة الجدوى، ولكن العرب الوحيدين الذين زاروا الصومال خلال الـ 15 سنة الأخيرة هم المتطوعون العاملون في جمعيات الإغاثة.. وحتى هؤلاء لم يعد بإمكانهم زيارة الصومال مجددا لأن "الإغاثة العربية" إرهابية بالضرورة!!.. والشاهد هو أن معظمنا بمن فينا كبار المسؤولين لا نعرف عن الصومال سوى أن به حربا أهلية منذ سقوط نظام حكم الديكتاتور سياد بري.. من يحارب من؟ ولماذا؟ الله أعلم! والعرب قاطبة في منتهى السعادة لأن الحرب الأهلية في السودان "انتهت"، ولكن كل ما يعرفونه عن تلك الحرب هي أنها كانت بين أفارقة لا يحبون العرب، وعرب لا يأتيهم الباطل من أمامهم أو من خلفهم! وعندما جرى حفل ضخم لتوقيع اتفاق السلام الذي هلل له العرب، كان القادة العرب غائبين (باستثناء الرئيس الجزائري)! دعك من السودان والصومال، فهذان بلدان عروبتهما "نُص كُم"،.. تابع محاضرة يقدمها شخص يمدح أو يسب اتفاقات أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين ثم اسأله: ما هي بنود وعد بلفور الذي يقال إنه مهد لقيام إسرائيل؟ سيقول لك كلاما عاما هلاميا ويختمه بمعلبات من شاكلة: ورغم أنف بلفور ستقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس!! رجل الشارع العادي ليس مطالبا بدراسة تاريخ القضية الفلسطينية أو الإلمام بتفاصيل الصراع السياسي في السودان، ولكن الطامة هي أن الإعلاميين العرب أنفسهم - وأنا منهم - لا يعرفون عن القضايا التي يتناولونها يوما بعد آخر سوى قشورها، وأخطر ما في مهنة الصحافة هو أنها تعطيك الإحساس بمواكبة الأحداث.. ولكنه إحساس كاذب ومواكبة سطحية: نعم الصحفي يعرف أن 34 شخصا قتلوا أمس في العراق وأن خطوط النفط شمال كركوك تعرضت للنسف، وأن موزمبيق تبرعت بمئة ألف دولار لضحايا السونامي، وأن ليلى علوي لم تزل عانسا! سو وات؟ ثم ماذا بعد؟ وكي لا يصمني الزملاء بالتعالي أقول إنني لم أقرأ طوال حياتي سوى كتاب واحد يتناول "تاريخ" النزاع الفلسطيني الإسرائيلي" وهو "البندقية وغصن الزيتون" للصحفي البريطاني ديفيد هيرست.. طبعا قرأت كذا كتاب عن سيرة أبو عمار، ومذكرات أبو جلمبو وكيف نجا من الاغتيال، وكيف كاد أن يحرر فلسطين لولا أنه أصيب بنزلة برد بسبب فيروس دسته له مخابرات دولة شقيقة.. باختصار نحن تربينا على قشور المعرفة.. ونظامنا التعليمي برمجنا كي نكون سطحيين لأن التعمق في الأمور يجيب الكلام الـ"مو زين".. وقد قررت أن أخصص كذا زاوية متتالية لتعريفكم بأشياء قد لا تعرفونها عن السودان (ولا أزعم أنني أعرف سوى القليل عنه).. أعانكم الله وألهمكم الصبر الجميل. |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:17 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd