01/01/2005, 11:17 PM
|
 | مشرف منتدى الجمهور الهلالي | | تاريخ التسجيل: 20/01/2002 المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
| |
&& اســتــاذي الــعــزيز...... لـقــد ظــلــمــتــني ؟؟&&
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إليك أستاذي العزيز ...
أستاذي العزيز...
إنني أبعث إليك بهذه الرسالة وأنا أكن لك في قلبي محبة كبيرة ومعزة خاصة، لاتبدلها الأيام ولا تنقصها الأحداث ،لأنك أستاذي الفاضل
أرأيت أشرف أو أعز من الذي
يبني وينشئ أنفس وعقولا..؟
إن حديثي إليك هو حديث الطالب الممتن إلى معلمه وهو حديث الفاضل إلى المفضول ، حديث لم يأتي إلا عن حب وصدق فهو من القلب إلى القلب أتمنى أن يتسع له صدرك الرحب الذي طالما أتسع لكثير من تجاوزات أبنائك الطلاب .
أستاذي العزيز
لست أدري كيف أبدأ حديثي إليك وكيف أفضفض لك عما يجول في خاطري .
فمنذ أول لحظة رأيتك فيها أحسست أن أرواحنا تعارفت وأتلفت فأ كننت لك
في قلبي حبًا كبيراً وأحببت مادتك التي تذكرني بك واجتهدت فيها وتفانيت للحصول على درجة عالية ولكني في نهاية الفصل فوجئت بدرجة منخفضة
في مادتي المحبوبة ومن أستاذي القدير فسكت على مضض.
أستاذي العزيز
مازلت اذكر حين كلفتني بذلك العمل الشاق فبذلت فيه كل جهدي وجمعت لك كل المعلومات التي طلبتها من أماكن متفرقة ثم أتيت بها إليك وكلي أمل أن اسمع منك كلمة طيبة تثلج صدري وتغسل معاناتي وتنسيني متاعبي ولكني صدمت وأنا أراك تستلمه مني بوجه عابس وتنتقدني و بقسوة وأمام زملائي الطلاب .
أستاذي العزيز
لقد اعتبرتك رمزاً للعدل والمساواة بين أبنائك الطلاب بل كنت كثيراً ما احدث زملائي عنك وعن معاملتك لنا كأبنائك و حرصك الشديد على مصلحتنا وتوجيهاتك الدائمة لنا لكنني صدمت يوم ان وجدت اسمي من بين طلابك المحرومين في مادتك رغم حرصي على الحضور في محاضراتك وعدم الغياب عنها وحينما جئت اليك مؤملاً مساعدتك لي
رفضت ان تستقبلني او تقبل أعذاري بل حتى لم تناقشني في الموضوع
أستاذي العزيز
لقد كنت دائماً استمع إليك بإنصات واعلق كلماتك نبراس على صدري وأحاول أن أتشبه بك فقد جعلتك قدوتي في الحياة ولم لا وأنت معلمي الذي أكن له كل المحبة والتقدير وأستاذي الذي أرى فيه كل صفات
العطف والرحمة بل أنت الذي كنت تعلمنا الإحسان وتحثنا عليه وتوصينا به
لكنني يوم جئت إليك وقد بقي لي درجتان على النجاح وجدتك شخصاً آخر غير أستاذي الذي اعرفه؟! بل إنك لم تكلف نفسك عناء النظر إلي أو التحدث معي ومضيت وتركتني وراء ظهرك في قمة الدهشة والألم
استاذي العزيز
هذا غيض من فيض ولولا محبتي لك مابحت لك بهذه الاشياء بل جعلتها مكتومة في اعماقي تنمو وينمو معها الحقد والبغض لكنني اخرجتها زفرات وآهات حتى أكون سليم الصدر اتجاهك دائم الحب لك لا أحمل لك ضغينة ولا أضمر لك بغضاً ومعاذ الله أن أكون قصدت بها التشكيك في
قدراتك أو نزاهتك مع أبنائك الطلاب لكني أردت مصارحتك ليس إلا...
يا أعدل الناس إلى في معاملتي
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
وفي نهاية رسالتي لا يسعني إلا أن أشكرك من أعماق قلبي على ما قدمته لي من علم ونصح متمثلاً بقول الشاعر :-
فإن يكن الفعل الذي ساء واحداً
فأفعاله اللاتي سررن أُلوفُ
ابنك المحب الممتن لك دائماً
ماجد |
الوضع الشجري
