
22/12/2004, 10:44 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 08/05/2004
مشاركات: 239
| |
معنى الحياة الأساسية ..... إن الإنسان المؤمن حق هو الذي يسعى لنصرة دينه ونصرة الحق مهما كانت
الظروف , ويجاهد أكبر جهاد لتبقى كلمة لا إله إلا الله هي الأعلى .......
والمؤمن القوي الإيمان هو من وقف في وجه الباطل بكل شموخ ولم يخف حتى من الموت
انه..سعيد بن جبير.. ومؤكد بأن الغالبية العضمى تعرف قصته مع الحجاج
لكن هلا وضعنها نصب أعيننا وجعلناها درساً من دروس الحياة المقوية للإيمان؟
وإليكم الحوار الشهير الذي دار بين سعيد والحجاج
الحجاج :ما اسمك؟
سعيد : سعيد بن جبير
الحجاج : بل انت شقي بن كسير
سعيد : امي أعلم بإسمي يوم سمتني
الحجاج : شقيت وشقيت أمك
سعيد: إنما يشقى من كان من أهل النار..فهل أنت اطلعت على الغيب!
الحجاج: لابد لتلك بدنياك ناراً تلظى
سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلاهاً من دون الله
الحجاج: فلما فررت مني
سعيد : فررت منك كما قال موسى لفرعون {منكُمْ لَمَا خفتكم}
الحجاج : أختر لنفسك قتلة يا سعيد
سعيد : بل أختر انت لنفيك فما قتلتني بقتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخره
الحجاج : والله لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحد من قبلك ولن أقتلها لأحد من بعدك
سعيد : إذن تفسد على دنياي وأفسد عليك أخرتك
فقال الحجاج لحراسه جروه اقتلوه..فضحك سعيد فناده الحجاج مقتضاً:ما الذي يضحكك
فقال سعيد : أضحك من جراءتك على الله ورسوله
فطلب سعيد من السياف أن يوجه وجهه للقبله عند ضرب عنقه ثم قال
{وَجهْتُ وَجهيَ للذي فَطَرَ السمَوَات وَالأَرضَ حَنيفَا وَما أناْ منَ المُشركينَ}
فقال الحجاج : غيروا وجهه عن إتجاه القبله
فقال سعيد:
{فَأينَمَا تُوَلواْ فَثَمَ وَجهُ الله}
فقال الحجاج : كبوه على وجهه
فقال سعيد:
{ منْهَا خَلَقناكُمْ وَفيهَا نُعيدُكُم وَمنهَا نُخْرجُكُمْ تَــارَةً أُخرَى}
فقال الحجاج : اذبحوه
فقال سعيد أشهد أن لا إله إلا الله.. خذها مني يا حجاج حتى ألقاك يوم القيامة اللهم لا تسلطه على أحد بعدي
فلم يمر سوى أيام قلائل حتى مرض الحجاج وأصبح يصرخ.... مالي ومال سعيد بن جبير
............................
هذا معنى الحياة الأساسية ، حياة الآخرة ، فهنيئاً لمَن كان على الحق ،
ولتكن نهاية حياته ما تكون ، دام يريد الأبد المديد حيثُ يحكم فيه ملِكٌ عادل ،
والدنيا عرض حاضر ، يأكل منه البَرُّ والفاجر ، والآخرة وعدٌ صادقٌ ، يحكم فيه مَلِكٌ عادلٌ . |