ملحمة جديدة تسطر .. على غرار أساطير الأغريق..
حيث البطل الأوحد.. يعشقه الناس بجنون .. يرتأون له بنظرة أمل.. هو نورهم في الظلام.. مصدر فخرهم و عزهم ..
ملحمة في العصر الجديد .. بطلها ليس اسطوريا .. انه بشر من لحم و دم .. لكن حكايته فاقت تلك الأساطير تشويقا ..
حكايته .. مثال حي .. ان الأساطير .. قد تحدث في اي زمن .. و تحت اي سماء .. ما دام القلب ينبض بالعطاء المتدفق .. و الأخلاص العذب ..
لا حد لي الا حد السماء !!
The sky is the limit..
صرخ بها العظماء واحدا تلو الاخر ..
و هل هو الا واحد منهم ؟!
مسرح ملحمته .. روما ..
و يا لعجائب القدر .. مدينة الخلود .. التي كانت رمز الأساطير .. ملهمة الفلاسفة و العباقرة ..
و يبدو انها لا زالت !!
هل اتحدث عن عبقريته ؟؟
لا.. فالكل قادر على ذلك .. و مالفائدة من الحديث عن وضوح شعاع الشمس ؟؟
لكن سأتحدث .. عن عاطفة جياشة .. و تفان متقن.. و اخلاص نادر .. و عشق متبادل.. وحب متأجج !!
نعم يا سادة .. كان حديثي عن توتي .. و عن معشوقته الأبدية روما !!
* ~ * ~ * ~*
عزفت روما اليوم أحلى الألحان .. فازت باقناع .. و حصدت ثلاث نقاط تساوي أغلى الأثمان ..
بلا شك كل روما فرحت بذلك ..
لكنني كلي يقين ان ذلك لم يكن الا ذرة في بحر الفرح الذي اهدانا توتي هذا اليوم.. لكل عاشق لروما..
و مالذي يمنع قلوبنا ان تنفجر .. بعد ان امتلأت حبا ؟!
فمحبوبنا .. ملكنا .. قائدنا الأوحد .. توج رسميا - و ان كان كذلك من زمن - ..
توج اليوم ..
ملكا لروما عبر العصور !!
فبتسجيله لهدفين في مباراة اليوم .. تجاوز الرقم المسجل سابقا لأعلى نسبة تهديف بين لاعبي روما .. والذي كنا مسجل سابقا بـ 106 أهداف ..
هل أذكركم ان توتي هو " لاعب وسط " بالأساس ؟؟
* ~ * ~ * ~ * ~
(( الهدف التاريخي بالكلام .. و الصورة ))
بعد ضغط متواصل على مرمى بارما .. و لمدة طويلة كانت الكرة محصورة في منطقة جزاء بارما ..
تأتي الكرة لكاسانو في الجانب الأيسر .. يدغدغ الكرة في الهواء .. و يعكسها ساقطة .. ليقابلها مونتيلا بحركة هوائية مقصية..
لم يمنعها من ان تسجل كاحد اجمل اهداف كرة القدم الا أحد مدافعي بارما الذي اصطدمت به الكرة في طريقها الى الشباك..
و ترتد الى توتي .. الذي راوغ احد المدافعين " على الواقف" .. و من ثم سدد الكرة بدقة في الزاوية اليسرى للحارس فري ..
مسجلا هدفه التاريخي .. و حتفلا به بطريقة لم تقل عن روعة الهدف نفسه ..
خلع الفانيلة .. ليظهر تحتها تيشيرت ..
كتب عليه في المقدمة .. 107
و في الخلف ..
vole solo conte ..
و ترجمتها حرفيا ..
" و ما زال العد مستمرا .. "
و معناها بالعامية الأيطالية .. " و الحسابة بتحسب .. "
يعني بالعربي .. ولسا .. الله يعينكم على عد الأهداف !!
و بعد ذلك .. ذهب الى الاحتفال مع مجموعة من الأطفال الصغار ..
الذين لبس كل واحد فيهم .. تي شيرت روما .. و رقم توتي و اسمه من الخلف
و بعد ذلك .. تناوب اللاعبين على تهنئته شخصيا .. على طريقة الملوك
و تهنئة خاصة من دل نيري " يشبك توتي زين عشان اذا بغوا يشوتونه يفزع معه
"
و تهنئة خاصة جدا .. و عناق طويل .. مع كاسانو ;)
بعد ذلك ..
جاءت كاميرا التلفزيون على جمهور روما في الملعب .. الذي حمل لافتة كبيرة جدا على طول المدرج كتب عليها ..
GRAZIE CAPITANO
شكرا ايها الكابتن " لقب توتي المفضل "
و حمل الكثير منهم لافتات كتب عليها الرقم 107 !!
* ~ * ~ * ~ *
عندما تشجع روما تعيش مشاعر غريبة مستحيل ان تعيشها مع اي ناد اخر
..
توتي و حركاته و احتفالاته التلقائية ..
كاسانو و حركاته الطفولية .. اللي احيانا تكون ممرحة و احيانا ترفع الضغط !!
جمهور رايق .. لدرجة تاصل معه يفلق الحكم
!!
مدرب ينتقل لعدوك في نص ليلة ..
رئيس نادي خبل كل يوم و الثاني مطلع تصريح .. يالله نحط راسه في سطل مويه عشان نعرف وين ينسم معه
نادي غير تقليدي بجميع المقاييس ..
و اذا كنت تعشق المغامرة حتى في مشاعرك ..
أكيد بتختار روما .. و بتعشقه بجنون .. مثل ما يعيشك في جنون ..
و قبل كذا و بعده ..
وش حلاة الحب بدون جنون !؟
مكانك في القلب يا روما !!
(( لي عودة - كان فضيت لتحليل المباراة - مع اني ما اضن
))
الوضع العادي
