خسارة منتخبنا المذله امام المنتخب البحريني الشقيق وضعت النقاط على الحروف وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان ولاء لاعبينا لمنتخب الوطن معدومه !! . نعم يجب ان نقولها بكل شجاعه وصدق !! واتحدى من ينكر ذلك !! .

لاعبوا المنتخب المختارون لبطولة الخليج هم الأفضل لدينا واعتقد ان ناصر الجوهر لم يظلم احدا وأدى ما عليه كما هو دائما !!.. ولكن لماذا يلعب اللاعب بكل قوه واخلاص عندما يلعب مع ناديه عكس ما يفعله مع منتخب بلاده ؟؟ سؤال كبير تجدون اجابته في ثنايا هذا الموضوع ..

ملأ محمد نور النجم الأبرز في انديتنا الاعلام ضجيجا ووعودا بتحقيق الكأس واحتج كثيرا على مقولة ان اداؤه في النادي افضل من المنتخب .. الا ان مباراة الكويت ومن ثم البحرين اثبتت ان هذه المقوله صحيحه 100% ولا ينكرها الا منافق .

محمد نور وبغض النظر عن نيله بكل استهتار ولا مسؤوليه الكرتين الأحمرين التي كلفت المنتخب كثيرا في هذه البطوله لم يقدم حتى 30% من مستواه الذي نعرفه كثيرا عندما قاد ناديه الأتحاد في مناسبات كثيره وحقق نتائج رائعه . لم نشاهد محمد نور ذلك اللاعب الذي نجده تارة في الهجوم يسجل الأهداف الحاسمه وتارة في الوسط يمرر الكرات الرائعه للمهاجمين وتارة في الدفاع ينقذ المرمى من اهداف محققه ..لماذا ؟؟

رضا تكر !! المدافع الصلب الذي سجل عدة اهداف برأسه التي قلما تخطيء الشباك لم نشاهد منه سوى تسديده واحده فقط برأسه كما هو زميله المنتشري .. لم نر ذلك الحماس والرغبه في تسجيل الأهداف التي تدفعهم للتقدم الى الأمام !!

المنتشري هو اللاعب الوحيد الذي نقول له ما قصرت !! فمستواه ثابت وكان يلعب باخلاص وكان حاضر الذهن !!.

السويد والشلهوب والدوخي والدعيع لم نعهد منهم هذا المستوى !! رغم حماس الشلهوب!! ويبدو ان اداء المجموعه ككل قد اثر على اداءهم. هناك قصور في اداء جميع اللاعبين (عدا المنتشري وزيد المولد وربما الشلهوب) . هذا القصور نابع من عدم الجديه في اللعب والبحث عن الفوز واستغلال الفرص .و رغم وجود افضل اللاعبين على ارض الميدان الا اننا لاحظنا (تمويت ) اللعب بعد تسجيل هدفين في اليمن رغم انه كان بالامكان تسجيل العديد من الاهداف في ظل اندفاع المنتخب اليمني للهجوم . وفي مباراة البحرين لم يبحث المنتخب عن هدف وظل مدافعا متمسكا بفرصة التعادل حتى سجل البحرينيون الهدف الأول و طرد محمد نور..وبعد ان اصبحت المهمه شبه مستحيله لتسجيل التعادل. غياب الروح القتاليه وعدم الرغبه في التأهل كانت واضحه جدا منذ المباراة الأولى حتى اننا ظننا ان المستوى السيء امام اليمن كان تكتيكا لمباراة البحرين .. ولكن سيناريوطرد محمد نور المكرر اثبت لنا عدم رغبة محمد نور في اللعب للمنتخب وربما اراد ان يحتفظ بمجهوده لناديه الذي يرى انه احق بالتضحيه من منتخب الوطن حيث يجد التقدير والثناء والمكافأه من رئيس ناديه في الوقت الذي يفتقده اثناء وجوده في المنتخب . محمد نور واحد من عشرات اللاعبين الذين مثلوا منتخباتنا الوطنيه حيث يعانون منالفوارق الاجتماعيه بين اللاعب والمسؤل في المنتخب .

عندما نشاهد منتخبا كالكويت يلعب منذ الثانية الأولى الى اخر ثانيه بنفس الروح والقوه والحماس رغم فارق الأمكانات المهاريه والخبره الميدانيه لصالح افراد منتخبنا فاننا بذللك نكشف السر الذي لا نريد الأعتراف به وهو ولاء لاعبي الكويت وتقديرهم لصديقهم واخيهم رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ احمد الفهد الذي ينسلخ من تحت عباءة الشيخ ويصبح مواطنا عاديا عندما يكون في مهمة وطن.

احمد الفهد قريب جدا من لاعبي منتخب الكويت !! يجلس معهم كأخ !! يلعب البلوت ويمازحهم ولا يجد اللاعبون الكويتون حرجا في التنكيت عليه وكأنه اخاهم الأكبر. كيف لا يؤدون المباريات بكل حماس وجديه احتراما وتقديرا له ؟؟ ..

المسؤولون عن منتخبنا يرون ان النزول الى مستوى اللاعب نقص فيهم واللاعب عندما يشعر بالفوارق الاجتماعيه ويجد الحواجز بينه وبين المسؤول لا حدود لها فمن الطبيعي ان يقل حماسه وولاؤه.

الحواجز الموجوده بين اللاعبين والمسؤولين عن المنتخب اوجدها اشخاص محيطون بالمسؤول يحاولون تضخيمه ليكسبوا رضاءه ليبقوا في مناصبهم الكبيرة اسما والصغيرة معنى وفائده ساعدهم في ذلك استحسان المسؤول لهذا العمل وعدم القدره على تغيير هذا الأسلوب او رفضه .

عبد الله العذل ليس شيخا او اميرا وليس بذلك الشخص المهم جدا في المجتمع حتى ان معظم اللاعبين اكثر منه شهرة ويحظون بحب الكثير من المشجعين ولكن عبد الله العذل وغيره ممن اوكلت له رئاسة البعثات الوطنيه يرون انفسهم في مكان المسؤول الكبير الآمر الناهي والفاهم في كل شيء. ما رأيناه من عبد الله العذل وفهمناه من خلال وجهه العبوس وتصريحاته التي ينبعث منها رائحة التعالي والتسلط نسخة كربونيه لما يحدث بين المسؤول واللاعب في منتخباتنا الوطنيه وانديتنا . ولكي لا اكون ظالما .. فانني استثني الأمير المتواضع والمشرف على المنتخب سابقا تركي بن خالد والأمير محمد بن فيصل والأمير عبد الله بن مساعد ومنصور البلوي ورئيس نادي الشباب الحالي .

الشق اكبر من الرقعه !! واذا ما اردنا لمنتخباتنا الوطنيه ان تمثلنا التمثيل المشرف في كل المناسبات علينا ان نرتقي بتعاملنا فيما بيننا حتى لا تذهب كل ما يصرف من اموال و جهود سدى بلا فائده ..