06/12/2004, 12:06 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 06/02/2004
مشاركات: 139
| |
مصر تهب للثأر لأمها وام المؤمنين عائشة رضى الله عنها أنه مخطط صهيوني بأياد عربية
وقاحة مجلة كويتية!
هذه حلقة جديدة من حلقات الحرب علي الإسلام.. خطوة جديدة تضاف للمخطط الذي يستهدف التشكيك في ثوابتنا وتشويه مقدساتنا والإساءة لرموز الدين الإسلامي الحنيف .. بالأمس خرج من يتطاول علي الصحابي الجليل عمرو بن العاص ويهيل عليه الاتهامات ويصفه بأنه 'شخصية حقيرة' .. وفي الكويت ظهر المصحف المزور المسمي ب'الفرقان الحق' أو القرآن الأمريكي للأديان الثلاثة الذي يبيح الزنا والقتل، ويوزع علي الطلاب المتفوقين في المدارس الأجنبية الخاصة، وهي القضية التي فجرتها 'الأسبوع' في عددها الماضي.
وفي الكويت أيضا تصدر مجلة مشبوهة تسمي 'المنبر' لا هم لها سوي النيل من تاريخ ومواقف صحابة رسول الله وآل بيته الأجلاء .. فتارة تلصق بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب انه كان مصابا بداء يدفعه للشذوذ الجنسي، وتارة تزعم أن سيدنا أبو بكر الصديق لم يكن مع الرسول صلي الله عليه وسلم في الغار.
وتمادت في أكاذيبها لتنسب للصحابي خالد ابن الوليد انه زني بامرأة بعد أن قتل زوجها المسلم.
المجلة تصدرها هيئة تدعي 'هيئة خدام المهدي بالكويت' وتنشر مسابقات للقراء عبارة عن أسئلة حول ما تردده من أباطيل تمس رموز الإسلام وتمنح جوائز كبري لمن يجيبون عليها.
وفي عددها الأخير خرجت 'المنبر' لتحمل علي غلافها عنوانا رئيسيا ضخما 'أم المتسكعين'.
وكانت الصدمة ان هذا الوصف أطلقته المجلة علي أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
ودون خجل وبلغة يغلب عليها التحدي قالت المجلة انها تنشر حقائق عن السيدة عائشة لن يقدر أحد علي إنكارها، ثم راحت علي مساحة 4 صفحات تنشر تقريرا يتحدث عن أم المؤمنين بوقاحة ما بعدها وقاحة. التقرير الذي ينضح بالأكاذيب والافتراءات التي تصيبك بالتقزز والغثيان كتبه شخص مجهول راح يتحدث وكأنه حامي حمي الأمة الإسلامية ويخشي علي المسلمين أن يصدقوا أن السيدة عائشة كانت سيدة فاضلة!! ووصفها بأوصاف يرفض أي قلم عاقل أن يخطها من عينة: 'الساقطة والكاذبة والقوادة والمتسكعة'.
وبدأ الكاتب النكرة تقريره بالحديث عن نفسه بأنه حزين لأنه حين كان شابا انخدع بمن وصفهم ب'شلة الفساد' القادمة من مصر والتي تضم كما يقول الرئيس جمال عبدالناصر وأم كلثوم وفريد الأطرش وفاتن حمامة وسعاد حسني، ولم يسلم من هجومه رجال الأزهر الشريف الذين قال إنهم كانوا يشاركون بحماس في الحفلات الغنائية طبقا لمبدأ ساعة لربك وساعة لقلبك'.
وقال الكاتب الأعجوبة إنه بحث في أصل مبدأ 'ساعة لربك وساعة لقلبك' واكتشف أن وراءه السيدة عائشة!!
وتجرأ هذا المجهول علي الحديث النبوي الشريف 'خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء (السيدة عائشة)'، بقوله 'لقد أخبرونا في المدارس أن نأخذ نصف ديننا من عائشة وهي التي جعلت فكرة ساعة لربك وساعة لقلبك تنتشر بين المسلمين'.
وأضاف أنه يرفض أن تكون السيدة عائشة 'حميراء' أي صاحبة الوجه الأبيض القريب للأحمر وقال (عائشة عندما رحل الرسول عن دنيانا لم يتجاوز عمرها العشرين عاما وكانت سوداء أدماء قبيحة المنظر).
واستطرد 'أن المؤرخين ورجال السير لم يحتملوا ما قاله سهيل بن ذكوان عن عائشة أنها أدماء فرموه بالكذب حتي تبقي الصورة الوهمية في عقولهم بأن عائشة شقراء بيضاء وملكة جمال، لكنها بسبب قبحها كانت تكره بشدة سائر أزواج النبي'.
وواصل المشبوه تقريره بعبارات يصعب أن يخطها أشد أعداء الإسلام فيقول 'بدون خجل ودون أي حياء أمتهنت عائشة مهنة التسكع بالجواري حيث تأخذهن وتزينهن وتعمل لهن عمليات المكياج المناسبة من أجل اغراء الشباب في الطرقات وجذبهم إليها لأنها لم تعد جذابة كما كانت شابة رغم سوادها ودمامتها'.
ثم أضاف ما هو أنكي 'هل عرفتم لماذا تبرأت من ماما عائشة لأنني بصراحة لست مستعدا أن تكون أمي متسكعة ولا أتصور أن أي شخص يمكن أن يقبل أو يحترم أمه أو أخته أو زوجته إذا كانت هذه القذارة هي مهنتها وأي صاحب غيرة يقبل أن تكون إحدي محارمه تمارس مهنة (ق.......) علنا ؟!!'.
ويبدو أن الفقرة السابقة لم تشبع وقاحة الكاتب بل راح يوزع الأكاذيب علي أم المؤمنين بقوله (إنها كانت في باديء الأمر توجد غطاء شرعيا لما تفعله من اصطياد الرجال والشباب وادخالهم عليها ثم خرجت عن طورها ومارست التسكع العلني السافر'.
ومن ضمن الاتهامات التي نسبها الكاتب الشيطاني للسيدة عائشة أنها: 'كانت أحيانا تنظم جلسات الطرب والأنس واللعب واللهو البريء وغير البريء، وجلسات الليالي الحمراء شديدة الخصوصية'.
وتابع تقريره المسموم الذي خلط فيه الأباطيل بالخرافات والأكاذيب المتعمدة متهما السيدة عائشة بالكفر والعياذ بالله فيقول: 'لقد وصف الرسول السيدة عائشة بأنها رأس الكفر وليس الكفر فقط، وروي أن النبي خرج من بيت عائشة فقال: رأس الكفر من ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان'.
ثم يتهمها بالكذب والادعاء علي الرسول فيقول في فقرة أخري: منذ عهد الرسول كانت عائشة تستجلب الجواري والمغنيات إلي بيت الوحي ليغنين، وتتذكرون طبعا حديث المزمار الذي رواه البخاري عن عائشة .. قالت: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان فاضطجع علي الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله فأقبل عليه الرسول وقال: 'دعهما' ولا شك أن عائشة كذبت كعادتها في دعوي أن رسول الأخلاق قبل بمزمارة الشيطان وبهذا الغناء والطرب فقد أرادت أن توهم الناس بأن أباها أبو بكر أتقي من الرسول الكريم'.
ويضيف القلم الملعون 'وأنا شخصيا لم تكن عندي مشكلة سابقا في الاعتراف بأن عائشة تكون أمي، ولكن عندما وجدت أن ساعة قلبها كانت من العيار الثقيل الذي يمكن لأي صاحب شرف وغيره أنه يتحمله فانني رفضت أن تكون لي أما لأنني بصراحة لا يشرفني أن تكون هذه أما لي، ولو كانت أمي بهذه الصفات التي أنقلها من سيرة عائشة وبهذا الحجم الهائل من الانحلال الأخلاقي فإنني لن اتردد في البراءة منها ولولا أنه لا يجوز لي قتلها لكنت قد فعلت لأن الشرف عندنا نحن أبناء عشائر العرب أغلي من الروح والحياة'.
ويوجه الكاتب الصفيق نصيحة للأمة بقوله: 'إن أم المتسكعين التي كانت تطوف بالجواري لاصطياد شباب قريش والتي كانت تنظم جلسات المجون والطرب والتي كانت تدفع الرجال الأغراب للرضاع من صدور أخواتها ليدخلوا عليها وتعلمهم الغسل من الجنابة تطبيقا عمليا .. هذه المرأة كانت أصل تكوين فكرة ساعة لربك وساعة لقلبك، فمن لا يري في كل هذه المخازي أي مشكلة فليظل يعتبرها أما له وليظل مفتخرا بأمومتها'.
ثم تختتم المجلة المأجورة تقريرها بعبارة في منتهي الوقاحة 'راجعوا التاريخ لتكتشفوا السبب في معاداتنا لهذه المرأة الساقطة'.
إلي هذا الحد تمادي الكاتب في سفالته بموافقة وتدعيم من المجلة المشبوهة التي احتفت به وجعلت تقريره عنوان غلافها الرئيسي من يقبل ذلك؟ وماذا تبقي بعد أن طعنت السيدة عائشة زوجة الرسول العظيم في شرفها وقيل عنها إنها كافرة وكاذبة وساقطة أهان علينا ديننا إلي هذا الحد؟ ولمصلحة من تشويه الإسلام بهذه الصورة واشاعة الأكاذيب والأوهام حول رموزه؟
وان كان مجلس الوزراء الكويتي قد أحال الكاتب والمجلة للنيابة فإن السؤال الذي يجب أن تجيب عنه التحقيقات: من يقف وراء هذا التشويه المتعمد لرموز الإسلام؟ |