السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن استئذنكم لطرح قصة احد اصدقائي الأعزاء والتي أصر علي أن انشرها كنصيحة للإبتعاد عن ما يسمى في الأوساط الشبابية (الغزل) علما أن القصة حقيقية والله على ما أقول شهيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب : أخوكم المبتلى بداء الغزل
في البداية أنصح إخواني الشباب بعدم تكرار المأساة التي حصلت لي ولازلت أعاني منها كثيرا وانصحهم بعدم الوقوع في وهم الحب أو التفكير في شيئ من هذا المحال . واتمنى أن يبتعدوا عن الغزل الهاتفي حتى لايتعلقوا بأي فتاة ويصدق أنها تحبه ولاتستطيع التخلي عنه مهما حصل علما أن كل هذا مجرد وهم في وهم يزينه الشيطان حتى تفتن القلوب وتزيغ الأنفس الله المستعان.
اسمحوا لي أن أبدأ قصتي واعذروني على الإطالة
الثلاثاء الأسود
حقيقة كنت من المصابين بمرض الغزل ومحادثة الفتيات لمدة طويلة جدا وتكبدت خسائر بمبالغ طائلة لم احس بها ابدا لتعلقي الشديد بهذه العادة السيئة. وبينما كنت كذلك تعرفت على فتاة تبلغ من العمر 18 عاما وبدأت في محادثتها واستمرينا على هذا الحال لفترة طويلة حتى تعلقنا ببعض وتوطدت علاقتنا لدرجة كبيرة جدا وسلمتها قلبي وروحي وكل ما املك وعشنا حياة كنت اتخيل انها احلى ايام عمري ولك اكن اتخيل انا كانت اتعس ايام حياتي. قد لاتصدقون انني كنت لا آكل أو أشرب أو حتى أنام حتى اتلذذ بسماع صوتها وحتى اطمئن عليها بأنها في صحة جيدة ولا اطمئن حتى اعرف أنها قد اكلت وشربت جيدا , عشت معها حياة ملؤها الحب ولكن للأسف حب زائف بلا إخلاص ولا أمانة كما اكتشفت لاحقا من خيانتها لي . أما انا فعن نفسي لم اشك يوما أنها ستخونني بل كنت اشك في نفسي ولكن لااشك فيها. عشت حياة الحب معها لمدة 3 سنوات كنت أراها حلوة رائعة ولم اعلم ولم أدري ماذا كان يخبئ لي الدهر من خيانة ودمار نفسي. وبعد هذه العشرة الطويلة وفي يوم من الأيام جائني صديق لي وقال لي بأنه تعرف على فتاة عن طريق الجوال واكد لي انها لطيفة جدا معه في محادثتها وانه يتمنى ان يعرف من هي , وذات مرة اتصلت تلك الفتاة التي اخبرني بها صديقي وكنت معه وكان صديقي يضع المكالمة على مكبر الصوت وسمعتها تقول لها وسط الحوار (احبك) فدوت هذه الكلمة في قلبي وكان هذا الصوت ليس غريبا علي ولما عدت للبيت كنت طوال ذلك اليوم غارقا في تفكير عميق في ذلك الصوت الناعم وحاولت التخلص من هذا التفكير ولم اتمكن بسهولة حتى حاولت ان اقنع نفسي باني متوهم ولماذا أفكر في صوت فتاة لا اعرفها وحاولت النسيان مع إيقاني بان في الموضوع سر كبير.
مرت الأيام وذات مرة كنت مع صديقي في سيارته وكنت حاملا جواله فرن بين يدي فهممت بإعطائه ولكن حدثت المفاجأة المدوية , كان الرقم المتصل رقم اعرفه تماما , قلت لصديقي من هذا المتصل ؟ فأجابني وليته لم يجب أنها حبيبته التي حكي لي عنها . فقلت له أرجوك اسمعني صوتها , فأسمعني وبدأت أقدامي ترتجف ودقات قلبي تتسارع وجسمي يرتعش ولم اعد ادري أفي حلم أنا او علم . كانت المتصلة هي من كنت اضن أنها حبيبتي لوحدي والتي ضيعت في هواها 3 سنين والتي لم ابخل عليها بأي شيء حتى ضننت أننا لن نفترق في يوم ما , نعم لقد كانت المتصلة من أحببتها وسلمتها عمري أمانة عندها فخانت الأمانة بعدما وعدتني وعاهدتني أنها لن تخون ولن تفكر مجرد تفكير أن تتخلى عني وتحب غيري مهما حصل . فعشت ذلك الثلاثاء الأسود في كابوس مخيف جدا وعاهدت نفسي مع ربي أن لا أتوهم في حب فتاة بعد ذلك اليوم.
إخواني الأعزاء هذه قصتي بين أيديكم فارجوا أن تتعضوا وان لا تشتروا الوهم وهم الحب الزائف واتقوا الله والله الهادي إلى سواء السبيل.
____________________________________
هذا نص الرسالة التي كتبها صديقي بيده وكنت ارغب في انزالها بالماسح لكن عدم وضوح بعض الكلمات ووجود بعض الأسماء في الراسلة حال دون ذلك فقمت بنقلها بتصرف واتمنى لكم الفائدة والموعظة

الف شكر لك لطرحك للقصه اللي دايم نسمع زيه من قصص غزل التلفون