السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً
حبيت في هذا الموضع ان اعرض ما كتبه الاستاذ صالح السليمان في هذا المقال الجميل الذي يثبت فيه جهل الصحفيين المتعصبين لدينا والحاقدين على اي انجاز يحققه الهلال باسم الوطن فالف شكور وتقدير لك ياستاذ من جميع مشجعي نادي الهلال العريق.

السهل الممتنع
الهلال والصحافة المحلية
صالح السليمان

منذ وعيت الشأن الرياضي قبل ثلاثين عاماً درجت على سماع أو قراءة عبارات مكررة، أو أوصاف مشينة بهدف التشويه والاستعداء ضد نادٍ سعودي عريق هو الهلال.. الذي أُلصقت به أبشع ألقاب وعبارات التهكم بهدف استعداء الوسط الرياضي عليه ودق إسفين بينه وبين الجمهور الرياضي وتشويه سمعته.. فالهلال نادي التحكيم، والهلال نادي الصحافة، بل والهلال (نادي....).. إلخ..
* هي أوصاف نسمعها ونقرأها.. ولكن عندما نأتي للواقع والميدان نجد أن العكس هو ما يحدث فيه.. فالهلال أكثر نادٍ عانى من التحكيم ومعاناته مشهودة مع الإعلام المقروء والمرئي، وهذا بسبب تفوقه وإنجازاته الضخمة خارجياً وداخلياً.. ولكنها حكاية استمرأ ترديدها أضداد الهلال فأصبحت (لازمة) يلوكونها بشكل ممجوج مستغفلين الجماهير التي أصبحت أكثر وعياً وإدراكاً للحقيقة.
* فالهلال (نادي الصحافة) وسيستمر وصفه بهذا اللقب.. حتى بعد أن تضاعفت أعداد الصحف إلى ثلاثة أضعاف.. ولو لم تصدر صحيفة واحدة فسيستمر هذا اللقب.. رغم أن الهلال أكثر نادٍ يعاني من مواقف عدائية من الصحف؟ وليس غريبا أن تقرأ لمسؤول صفحة رياضية أو محرر فيها يقول الهلال نادي الصحافة.. ولكنه لا يحدد أين كتب مقالته المناهضة للهلال هل يكتبها في (صفيحة).
* الوسط الرياضي شهد مؤخراً حدثين رياضيين كشفا موقف بعض الصحف الوطنية المؤسف وكيف تهضم منجزات الهلال الخارجية وتحجب وتعتم على إنجازاته ولو كانت إنجازات دولية تسجل باسم الكرة السعودية.. وهذا بسبب التعصب والتحيز.
* فقد فاجأتنا هذه الصحف بخبر جميل عن إنجاز وطني دولي عن طريق الاتحاد (العميد) بدخوله قائمة الأندية المائة الأفضل لهذا الشهر.. واحتفت به الصحف وأفردت له الصفحات والأعمدة وأسبغت الألقاب على الاتحاد وهو ما يستحقه حتماً.. ولكن للأسف كانت المفاجأة أن إنجاز الاتحاد استغل لطمس إنجاز وطني دولي مماثل سبق أن تحقق بواسطة الهلال عام 2001م.. بل وبمركز متقدم أفضل مما حققه الاتحاد.. حيث ادعوا أن الاتحاد هو (أول نادٍ آسيوي) يدخل هذه القائمة العالمية!..
* وهذا موقف مؤسف من هذه الصحف بتجاهل إنجاز هلالي وطني.. والمؤسف الأكثر أن صحفياً يقدم نفسه كمؤرخ رياضي ساهم في طمس هذا الإنجاز الذي لم يمض عليه أكثر من ثلاثة أعوام!.. وما زال البعض (راكباً رأسه) حتى بعد تنبيههم إلى الإنجاز الهلالي.. فوصف إنجاز الاتحاد أنه تاريخي وسوبر عالمي وأسطوري.. وهو يستحق بالطبع كل المدح والثناء.. ولكن الأولوية حق من حقوق الهلال لا يجب الاعتداء عليه أو مصادرته.
موقف مشين ومخجل
الحدث الآخر الجميل والإنجاز السعودي الكروي الأضخم على مستوى الأندية العالمية هو اختيار الهلال ضمن قائمة أفضل مائة فريق في تاريخ الكرة كأول فريق آسيوي يدخل القائمة من خلال مؤسسة (rsssf) والتي صنفت تلك الفرق بحساب نسبة البطولات القارية والمحلية لكل فريق.. وبهذه المناسبة طلب مني أحد الإخوة الاطلاع على تقرير نشرته صحيفة يبدو أنها أُصيبت بصدمة عنيفة جراء هذا الإنجاز التاريخي الوطني من خلال الهلال الزعيم.. خصوصا أنه اختيار نهائي.. فلم تكتف هذه الصحيفة بالتعتيم على هذا الإنجاز (ولو صمتت لحمدنا لها هذا) ولكنه وبموقف مخزٍ صارت تشكك بهذه القائمة فقط بسبب اختيار الهلال.. ووصفته أنه (تصنيف مشبوه) وأن من أعده مجموعة (عمال)!..
* قررت مطالعة التقرير والتعليق عليه فيما لو كان مجرد إرجاف وتشويه كالعادة.. لأقدمه كعينة لممارسات بعض الصحف المحلية نحو نادٍ سعودي.. حتى لو كانت تلك الصحيفة متواضعة وغير قادرة على الانتشار وتوزع من خلال صحيفة أخرى.. كانت لدي تصورات مختلفة عن الكيفية التي ستجد فيها هذه الصحيفة! ثغرة لتكذيب التصنيف.. وهل هؤلاء العمال سباكون أم بلاطون أم ماذا؟. وبعد الاطلاع على التقرير اتضح أنه تقرير ركيك مقتبس على طريقة (قص ولزق) من منتدى يتبع لأحد أندية الوسط وكتبه أحد مشجعيه.
* هذا التقرير (ونسميه تقريراً مجازاً وإلا فهو شغل صبيان) زادني يقيناً وثقة بصدقية ووجاهة هذا التصنيف العالمي.. وواضح أن كاتب هذا التقرير (غشيم) ولم يكن ناقله وناشره بأفضل منه حالاً.. فالتخبط والتناقض والتضارب سمة التقرير.. ولا يلامون، فالتصنيف ليس فيه ثغرة يمكن اختراقه من خلالها، وليس هناك مطعن عليه.. فمصدر هذه القائمة منظمة دولية متخصصة بإحصائيات كرة القدم (rsssf) وهي مؤسسة معترف بها من الفيفا وتمثل قاعدة تحتية ومركزاً وثائقياً للفيفا فيما يتعلق بالمعلومات الرياضية والإحصائيات.
* فهذا التقرير زكّى هذا التصنيف وبصم على وجاهته.. في وقت ظنوا أنهم يشوهونه ويدينونه.. فمقدمو التقرير بكل سذاجة (وهذا المكسب من التقرير) عرضوا أسلوب توزيع النقاط لتحديد الفرق الأفضل.. وكانت آلية الاختيار مفاجئة لي.. وأسلوب رصد النقاط معقداً ودقيقاً و(متعوباً عليه)..
* أما مطاعنهم على القائمة فقولهم إن (التصنيف غير محايد) والسبب هو وجود الهلال بالقائمة متخطياً فرقاً أوروبية معروفة.. وفي تناقض فاحش يقولون داخل التقرير لماذا لم توجد في القائمة أندية السد القطري والعين الإماراتي والإسماعيلي (شاهد ماذا يفعل التعصب)!.. فالحياد لدى هذه الصحيفة الوطنية!! هو إخراج الهلال السعودي وإدخال من هبّ ودبّ ليصبح محايداً.. ربما نسوا أن مجرد إحراز لقب قاري واحد ليس كافياً لدخول القائمة.. فهناك شروط دقيقة وصارمة وضعتها المؤسسة للفرق المرشحة للقائمة.. أما هذه الأندية المذكورة فقد تجد اسمها في قائمة أفضل أربعمائة نادٍ أو أفضل ألف نادٍ..
ومن المآخذ الساذجة الاعتراض على (اختيار بطل ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية).. وهذا يكشف ضيق أفقهم وضحالة تفكيرهم وعدم إلمامهم بأسس الاختيار أو هم يتظاهرون بذلك.. فالاختيار هو لأفضل الأندية من بداية نشأة كرة القدم.. وإذا كنا لن نعترف بالبطولات الكروية قبل الحرب العالمية فهنا يجب إلغاء بطولات كأس العالم القديمة وحذف بطولات كأس العالم التي أحرزتها منتخبات الأورجواي وإيطاليا!..
* وزكّى هؤلاء جدارة الهلال بدخول القائمة دون أن يشعروا.. فيقولون كيف تكون النقاط المرصودة لبطولة أوروبا وأمريكا الجنوبية أكبر بكثير من بطولتي إفريقيا وآسيا.. وهذا يعني أن الهلال تجاوز كل تلك العراقيل والتقييم القاسي ودخل القائمة بكل استحقاق متخطياً الفرق الأوروبية التي يتباكون عليها..
* أما (النقد الفني) لأسلوب التصنيف وتوزيع النقاط (بسبب مراراتهم من دخول الهلال) فيمكن توجيهه للمسؤولين عن منظمة (rsssf) فربما ينظرون في تعديله بعد قرنين أو ثلاثة قرون من الآن!!.. لكن الآن قضي الأمر فهذا التصنيف نهائي والقائمة أُغلقت.. ويكفينا مكسباً للكرة السعودية دخول الهلال في قائمة الفرق المئة العالمية الخالدة في التاريخ..
* ثم أتت النقطة الأخيرة التي كشفت أن ما يحرك هؤلاء هو الحسد والغيرة من هذا الإنجاز السعودي.. ويبيِّن غباء كاتب التحليل وناقله وناشره.. ويكشف أسلوب التضليل والدجل الذي ينتهجونه.. وهو ما أسموه (بالمفاجأة الكبرى).. حين قالوا إن موقع (iffhs) هو الموقع الرسمي الذي اختار الاتحاد (كأول) فريق آسيوي يدخل القائمة الشهرية لأفضل مائة نادٍ في العالم.. وهذا إصرار على الكذب وإصرار على مصادرة إنجاز الهلال ك(أول) فريق آسيوي عام 2001م يدخل هذه القائمة.. وفي أفضل مركز حتى الآن (66).. فهذه (الكذبة الصلعاء) تنسف أي ثقة أو مصداقية في تقريرهم بشأن قائمة (الأفضل تاريخياً) ويكشف نواياهم المبيتة لنسف حقوق الهلال كالعادة.. ولولا فوز الاتحاد لشككوا أيضا بموقع (iffhs).. وهم فعلوها قبل شهور.. فبرأيهم هذا الموقع رسمي إذا اختار أي نادٍ.. وغير رسمي اذا اختار الهلال.
* الجريدة حاولت خدمة هذا التحليل الساذج لتشويه إنجاز الهلال من خلال العناوين.. فقالت (عمال مقاولات يورطون الهلال).. والحقيقة أنهم هم من تورط وليس الهلال.. ثم تقول إن المؤسسة (عبثت بالتصنيف) وهذا اعتراف بوجود تصنيف دولي يعتد به لكنه أصبح (مشبوهاً) برأي هذه الجريدة بسبب وجود نادٍ وطني سعودي أُدرج من قبل مؤسسة عالمية أجنبية محايدة ضمن أفضل الأندية في التاريخ.. وربما فات عليهم أن يقولوا إنها مؤسسة هلالية وإن مسؤوليها هلاليون!..
* هذه عينة للمواقف المخزية (لبعض) الصحف المحلية تجاه أي إنجاز سعودي عالمي أو حتى أي إنجاز محلي يُسجل باسم الهلال.. في حين أن وكالات أنباء وقنوات فضائية عربية كقناة الجزيرة وقناة دبي وقنوات أخرى أشارت في نشرات الأخبار إلى هذه القائمة العالمية وإلى اختيار الهلال فيها.
* عندما كنت أكتب هذا المقال أجرى مدير تحرير الجريدة المذكورة مداخلة مع برنامج (كل الرياضة).. وبعد أن زكّى إنجاز الاتحاد ودخوله (القائمة الشهرية) متجاهلاً إنجاز الهلال المماثل والسابق له!.. شكك بموقع (rsssf) الذي اختار الهلال لقائمة أفضل الأندية بالتاريخ.. وقال أين بعض الأندية البرازيلية عن القائمة؟ (أي يرى أنها أجدر من الأندية الآسيوية والأفريقية)؟.. وبعدها بدقائق وبتناقض مضحك قال: لماذا خلت القائمة من أندية إفريقية وآسيوية عريقة؟.. حسناً والهلال والأهلي والزمالك المصريان والرجاء المغربي ألا تكفي عراقتها!.. ونضيف له معلومة أن موقع (iffhs) يصدر (قوائم شهرية) لترتيب الأندية عالمياً.. ويزود موقع (rsssf) بتقارير شهرية حيث يعتبر الأخير أرشيفاً عالمياً لجميع الإحصاءات الرياضية منذ بداية الكرة.
* الآن الكرة في ملعب إدارة الهلال.. فلا بد من تخليد هذه المناسبة وإشهارها والاحتفاء بـ(79).. خصوصاً أن هذا الموقف السلبي كشف أهمية هذا الإنجاز التاريخي الأسطوري.. فهو أعظم (مجد كروي) يحققه نادٍ سعودي وخليجي وآسيوي