19/11/2004, 07:28 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 22/05/2002 المكان: Mt.Pleasant- U.S.A
مشاركات: 2,910
| |
أسبانيا تدين "عنصرية بعض مشجعيها" كان شون رايت-فيليبس بين عدة لاعبين تعرضوا للاستهداف العنصري أحرجت الهتافات العنصرية التي أطلقها المشجعون الأسبان في مباراة ودية دولية جمعت بين المنتخبين الأسباني والإنجليزي في العاصمة الأسبانية مدريد الحكومة الأسبانية خاصة وأنها قد تكون نقطة سوداء في سجل العاصمة التي تنافس على نيل شرف تنظيم أولمبياد عام 2012.
فقد أطلق نحو ألفين من المشجعين الأسبان الذين احتشدوا في استاد بيرنابيو بالعاصمة الأسبانية هتافات عنصرية ضد اللاعبين السود الثلاثة بالمنتخب الإنجليزي، كارلتون كول ودارن بينت وجلين جاكسون كلما اقترب أي منهم من الكرة.
وأدانت السلطات الأسبانية تصرفات الجمهور، إلا أن تلك الإدانة جاءت متأخرة بعض الشيء في نفس يوم المباراة. فقد أصدرت الحكومة الأسبانية بعد ظهر يوم الخميس بيانا تدين فيه الهتافات العنصرية التي صدرت عن المشجعين الأسبان.
وجاء ذلك بعد ساعات من مطالبة وزير الرياضة البريطاني، ريتشارد كابون، السلطات الأسبانية بالرد على ما حدث.
ووصفت الحكومة الأسبانية في البيان الصادر عنها تصرفات المشجعين بأنها "غير محتملة" وأكدت إدانتها "القاطعة" لسلوك "مجموعة محدودة" من مشجعي كرة القدم الذين صدر عنهم مثل هذا السلوك. رد فعل الصحف الأسبانية غير أنه عموما لم يظهر في الصحف الأسبانية شجب واضح لذلك السلوك العنصري الصارخ. فقد نشرت تلك الصحف الخبر لكنها قللت من أهميته.
فقد أفردت الصحف نفس المساحة للسلوك السيئ للمشجعين الأسبان كالتي أفردتها لانتقاد مسلك المهاجم وين روني في الملعب.
فقد قال أليخاندرو، أحد المواطنين الأسبان، إنه "تم تضخيم الأمر". وأضاف "لقد كانت هتافات الأولاد الليلة الماضية غبية لكنها غير مؤذية. إن كرة القدم دائما ما يكون فيها إهانة للخصم، ولم تكن العنصرية مقصودة حقا".
وقال زميله ميخيل: "نحن الأسبان لسنا أكثر عنصرية من أي بلد آخر. إن إيطاليا لديها مشاكل تتعلق بكرة القدم والعنصرية أليس كذلك؟ إنها أسوأ من هنا. انظر إلى نجوم كرة القدم المحترفين بأنديتنا مثل روبرتو كارلوس (ريال مدريد) ورونالدو (ريال مدريد) ورونالدينيو (إف سي برشلونة)، إنهم ليسوا من البيض لكننا نعشقهم". "المشجعون أثيروا" وفي المقابل، تعتقد أليشيا، التي تعمل مديرة إنتاج، أن سلوك المشجعين الأسبان كان أسوأ بكثير من الطبيعي لأنهم شعروا أن الصحافة الإنجليزية "كانت تبحث عن العنصرية في هذا البلد".
وتابعت "أعلم أن ذلك كان ردا على تصريحات (المدرب الأسباني) لويس أراجونيس قبل فترة. ولكن كان من الخطأ من اللاعبين الإنجليز والصحافة الإنجليزية أن يفترضوا أننا جميعا مثل ذلك".
وقالت: "لقد وصل جميع اللاعبين الإنجليز إلى هنا وهم يرتدون قمصانا تحمل إشارات معادية للعنصرية كما لو أن هذا البلد هو أكثر البلاد عنصرية على وجه الأرض.. لذا أعتقد أن المشجعين أثيروا. لقد اعتقدوا أنه طالما الإنجليز يعتبروننا عنصريين إذاً لنتصرف كعنصريين. إن ذلك أمر غبي لكنني أعتقد أن ذلك هو ما حدث".
غير أن خوليا، في العشرينات من عمرها وتعمل سكرتيرة، أعربت عن اشمئزازها مما حدث، وقالت "أنا حزينة جدا لما حدث. كلنا نعلم أن اللاعب الأسود مثل اللاعب الأبيض تماما، ليس هناك أي فرق".
وقال كارلوس، الذي يدرس الاقتصاد في مدريد: "لقد حضرت المباراة وشعرت بغضب شديد لما حدث. أكره أن تكون تلك هي واجهة مدريد وأسبانيا التي يشاهدها العالم. إن أغلبنا ليسوا من أصحاب العقول الضيقة. لقد نسي الناس أن الاستاد كان به 80 ألف مشجع. ولم يصدر هذا التصرف المشين إلا عن قلة". |