بسم الله الرحمن الرحيم


الـمـلـكــي عـنــوان الـفــن .. مع البـاسـيـتـي مـا خـيــب الـظــن


.:: بطاقة المباراة ::.

×
ريــال مــدريــد × الـبــاسـيـتــي





الجولة الـ 11 من الدوري المحلي الإسباني (لا ليجا)
الأحد - 14 نوفمبر 2004م

حكم المباراة: مورينيو دلغادو - الاتحاد الكاتالوني




استاد سانتياغو برنابيو - مدريد
الحضور: أكثر من 65000 ألف متفرج





.:: تشكيلة الفريقين ::.

--( ريال مدريد )--
كاسياس - سلغادو - إلغيرا (ميخيا د20) - صامويل - روبرتو كارلوس - بيكام - غوتي - زيدان - فيجو (أوين د57) - راؤول (سولاري د74) - رونالدو.

--( الباسيتي )--
غاسبرسيتش - أوسكار مونتيل - غاسبار - بينيا - بوادس - خايمي - ألفار روبيو - ريدوندو - مارك غونزاليس (مومو د55) - باتشيكو (روبن كاسترو د55) - فرانشيسكو (إيفان دياس د63).





.:: تحليل المباراة و أبرز الأحداث ::.

لم يكن نجوم المدريدي بحالة عادية منذ بداية المباراة .. أرادها الملوك أحلى عيدية و أفضل تحضير للقمة التقليدية القادمة ضد الند برشلونة .. إصرار المدريدي على اقتناص الفوز ظهر منذ البداية حينما ضغط لاعبوه على خصمهم في ملعبهم حتى سنحت لزيدان فرصة لتنفيذ ضربة زاوية على الجهة اليمنى مررها بكل مهارة على رأس راؤول الذي قام بدوره بتمريرة رأسية إلى رونالدو المتمركز بدون مضايقة في الزاوية الأخرى للمرمى أسكنها برأسه داخل الشباك معلنة بداية المهرجان الملكي (شاهد الهدف).



بعدها استطاع لاعبوا المدريدي بسط سيطرتهم الواضحة على كافة الأمور لربع ساعة تقريباً بسبب الارتياح العام الذي شعروا به بعد التقدم المبكّر بينما عانى أبناء الباسيتي الأمرّين بسبب الضغط النفسي لتأخرهم بهدف و كذلك وجودهم بين هدير أكثر من 65.000 ألف متفرج مدريدي و هم أصحاب الخبرة القليلة في الليجا.



و بعد مرور الربع ساعة الأولى من المباراة نجح فرانشيسكو تيد بإحراز التعادل إثر خطأ فادح من الأرجنتيني صامويل عندما حاول إبعاد تمريرة بينية لم يصل لها فوجد فرانشيسكو نفسه وحيداً أمام كاسياس بدون مضايقة أحد أودعها بسهولة في الشباك لتشتعل المباراة .



آثر المدير الفني للمدريدي (غارسيا ريمون) أن يلعب على الأطراف و يقفل العمق بحاجز مكون من صامويل و سلجادو و روبرتو كارلوس و غوتي و إلغيرا بيد أن الأخير تفاقمت إصابته السابقة في ركبته اليمنى و استبدل بالموهوب ألفارو ميخيا الذي قام بواجبات إلغيرا على أكمل وجه. بينما انتهج لاعبوا الباسيتي أسلوب التكتلات الدفاعية بين فترة و أخرى و الاعتماد على الهجمة السريعة المرتدة.



و عند الدقيقة الـ28 سجل زيدان هدف التقدم الثاني إثر سلسلة من التمريرات مع زميله فيجو و عند أعتاب منطقة الجزاء سدد كرة قوية زاحفة سكنت المرمى لتهتز مدرجات الملعب فرحاً بالتقدم بعد أن كتمت أنفاسها لفترة خاصة و أن المدريديين لم ينجحوا في استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت لهم قبل هذا الهدف (شاهد الهدف).



لم يكتفِ المايسترو الفرنسي بهدف و تمريرة حاسمة , بل تلاعب بـ3 من دفاع الباسيتي على الجهة اليسرى من الملعب ثم مرر كرة عرضية و لا أجمل إلى راؤول المتمركز داخل صندوق الست ياردات تعالى لها قائد البلانكو و سدد الكرة برأسه داخل المرمى ببراعة لم يجد الحارس غاسبرسيتش إلا أن يشاهد الاحتفالية المدريدية بهدفهم الثالث (شاهد الهدف).

و في الربع الثالث من الشوط الأول أكمل المدريدي الفصل من المسرحية بسيطرة شبه مطلقة على الميدان و سجل الباسيتي حضوراً بسيطاً في بعض المناسبات خلالها بدون خطورة تذكر.





و في الشوط الثاني استمر الحال على ما هو من حيث السيطرة الملكية على وسط الملعب و المباراة و لو أن رجال غارسيا ريمون تراجعوا بعض الشيء للخلف في اللحظات الأولى إلى أن قاد البرتغالي فيجو هجمة مدريدية على يمين الملعب حصل خلالها على خطأ نفذه المتخصص ديفيد بيكام فوجد الأرجنتيني صامويل نفسه وحيداً دون مضايقة أحد على الزاوية الأخرى للمنطقة فسدد عرضية بيكام الدقيقة برأسه داخل المرمى ليطلق صرخة مدوية احتفالاً بهدفه الأول مع الفريق كما أنه بمثابة تعديل لخطأه الذي قام به في الشوط الأول (شاهد الهدف).



بعدها بدا لاعبوا الباسيتي مستسلمون كلياً لخصمهم الذي كان في أحسن حالاته لسوء حظهم !
بدا رونالدو في أحسن حالاته و كاد يسجل في الكثير من المناسبات , و إذا عرفنا السبب لن نتعجب كون الحكم كان قد ألغى له أحد الأهداف الجميلة بعد اختراق مهاري للجهة اليمنى من الدفاع ألغي بسبب خطأ بسيط فما كان منه إلا أن اشتعل و صال و جال في دفاع الباسيتي و قام بعدة محاولات شخصية و تمريرات حاسمة لزملائه.



جاء التأكيد الأخير قبل النهاية بدقائق إذ مرر الظاهرة البرازيلية كرة ذكية وضعت أوين منفرداً أمام المرمى اكتفى أوين بلمسة وحيدة ليجعل الكرة تعانق شباك غاسبرسيتش مسجلاً بذلك هدف الرابع شخصياً في الدوري (شاهد الهدف).


رونالدو نفسه لم يكتفِ بما فعله بدفاعات الباسيتي فأصر إلا أن يسجل بصمته الثانية في الشباك بهدف لا يسجله إلا الكبار مثله بجملة تكتيكية (1 , 2 ) مع سولاري ثم اختراق و تلاعب رائع وسط الصندوق ثم تسديدة رائعة ختمت المسرحية بأروع ما يمكن أن يكون (شاهد الهدف).





.:: أبرز النقاط ::.

- الهدف الذي سجله صامويل هو الهدف رقم 3000 لريال مدريد في الدوري , بذلك صامويل يكون قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه و من أول أهدافه المدريدية ;)

- المباراة في مجملها كانت مدريدية لكن برز اسمي رونالدو و زيدان كأفضل لاعبيها على الإطلاق





.:: أخيراً ::.

أتمنى أن أكون قد وفّقت في وصف و تحليل المباراة الجميلة
و إلى لقاء آخر :وردة: