صدقوني القصبي والسدحان أقل من أن يحملوا فكر يدافعون عنه أو يسعون لإثباته
هم مجرد دمى كالتي في مسرح العرائس يحركها منافقوا هذا العصر (( الليبراليين والعلمانيين ))
وغير صحيح ما ذكراه أنهما إنتقدوا الليبراليين .....
طاش وفي إثنا عشر سنة كاملة لم يتحدثوا إلا عن الحرب القائمة بين بعض شعراء الحداثة و شعراء الفصحاء
وهي التي إستشهدوا بها على أن نقدهم شمل جميع الأطياف ..
أما ما يخص الثمان حلقات التي يقول السدحان أنه تم حجبها فغير صحيح أبداً ...
لأن بعض هذه الحلقات تم عرضها في رمضانات أخرى كما حدث في حلقة (( الفياجرا ))
ـ عندما مثل راشد الشمراني دور الشايب (( أبو صافي )) ـ
حيث حجبت في أحد السنوات وتم عرضها في السنة التي بعدها ...
أيضاً حلقة (( الدفاع المدني )) وتم حجبها في نفس العام التي حجبة فيه حلقة الفياجرا
وتم عرضهما في السنة التي تلي تلك السنة ...
إضافتاً إلى أن الحلقة التي عرضت هذه السنة وهي حلقة (( وا تعليماه )) فهي حلقة كان من المقرر أن تعرض في
العام1424 هـ ولكن تم تأجيلها إلى هذا العام ويبدوا أنه تم تغيير إسمها ..
وقد سمعت عنها قبل أن تعرض هذا العام ممن شاهدها العام الماضي بعد
تسريبها من فريق العمل وبعض ممن يعملون في التلفزيون ..
كما أن المعلم المتزن ـ والذي قام بدوره القصبي ـ خرج إلينا ركيكاً متواضعاً
حيث كان لا يحسن قراءة الأيات التي كان يستشهد بها ..
فقد لاحظت الكثير من الأخطاء ( الجلية )
في تلاوة الأيات وليست أخطاء في التجويد .. " قاتل الله الإستطراد " أعود وأقول ==>
أنه لا يوجد حجب كما يقول السدحان وإنما هو إختيار توقيت مناسب ـ من قبل الداعمين لأفكار المسلسل ـ لعرض
بعض الحلقات التي يكون من الصعب عرضها حالياً .. حيث سيكون عرضها في قادم الأيام بشكل أسهل تبعاً لبعض
الظروف والمتغيرات وليتم التمهيد لها أيضاً ..
(( أما ما يخص فكر القصبي والسدحان )) تحديداً .. أقول
أن المسألة ليست فكر يحملونه أو نقد لواقع كما يتشدق بذلك القصبي والسدحان بل هي أبسط من ذلك بكثير ..
و كما يقول القصبي : (( الفن يؤكل طرطة ))
قال هذه الكلمة عندما أوضح تركي الدخيل ومن خلال مصادر مطلعة في الشؤون الدعائية من أن الحلقة الواحدة لطاش تبلغ قيمة الإعلانات فيها مليونين ريال (( 2000,000 ))
ولا أقول هذا الكلام حسداً أو غبطة (( حشا لله ... والله يغنينا بحلاله عن حرامه ))
وإنما ليتبين لنا سبب تمسك هذين الرجلين بهذا المسلسل
والذي يبدوا في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب ...
ويعلم الله أني كنت من المعجبين بمسلسل (( طاش ما طاش )) في أجزائه الأولى
عندما كان الغرض منه الإضحاك فقط
وإنتقاد ما يتعرض له المواطن من بيوقراطيّة بعض الدوائر الحكوميّة ..
وبعض المشاهد الإجتماعيّة ـ كالتي تحدث بين الجيران ـ وفي تلك الأجزاء لم تخرج أي فتاوى في هذا الشأن
<< وهذا لا يعني أني أستبيح مشاهدة المسلسلات عموماً .
ولكن بعد أن سيّس هذا المسلسل وأصبح بوقاً لليبراليين والعلمانيين ومكبر صوت لأفكارهم النتنة والتي كانت تجد
من يقف لها بالمرصاد من العلماء والدعاة عندما كان يقتصر عرضها في الصحف فقط ...
وأصبح طاش وسيلة عرض لهذه الأفكار إنتقل جزء كبير من هذه المواجهة ..
من مواجهة مقالات الليبراليين على الصحف
إلى مواجهة مع ما يطرحه هذا المسلسل من أفكار هدّامة ...
ولذلك خرجت الفتوى في ذلك وإرتفعت الأكف في المساجد والمحاريب بالدعاء
عليه وعلى القائمين عليه والداعين لما فيه من أفكار خبيثة ..
وليس كما يقال إستقصاد ... وحشا لله أن يكون الإستقصاد
من علماء بقامة الشيخ (( الفوزان عضو هيئة كبار العلماء )) لأمثال القصبي والسدحان ..
وقفة قبل الختام :
(( ما تعليقكم على إمتناع بعض الممثلين مثل يوسف الجراح عن القيام بأدوار في الحلقات المغرضة ))
خاتمة :
اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا إتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً و ارزقنا إجتنابه ...آمين يا رب .