23/04/2001, 03:46 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 03/02/2001 المكان: الدنيا
مشاركات: 556
| |
الثنيان ايقونة الهلال مقالة للدكتور مروان و هو خبير كروي معروف م هذا رأيه عن مباراة الذهاب مع بعض التحفظ القليل على كلامه عن التحكيم , يمكن اني قلت كذا لأني هلالي و هو شخص محايد .......
الثنيان ايقونة الهلال
عندما يفرض النجوم أنفسهم تجد نفسك مضطرا للحديث عن لاعب بذاته لأنه يتحول والحال هذه إلى قضية متكاملة من الضروري استعارتها وصولا للهدف والغاية.
هذه المقدمة أردتها مدخلا أتحدث من خلاله عن أيقونة الهلال يوسف الثنيان. أو كما يلقبونه (فيلسوف الكرة السعودية) وأجدني مضطرا لإضافة هذا اللقب عليه "الأيقونة" لأنه هو أيقونة الهلال والكرة السعودية فعلا وقولا.
هو إنسان على عتبة الأربعين من عمره تراه في عز الشباب عطاء وقوة وتحملا وجهدا مبذولا.. فكان الهلال في شوطه الأول أمام النصر مع الثنيان.. "شكل.." وبدونه في الشوط الثاني "شكل ثاني".
لقد شعر الجميع بذلك. حتى إن خط الوسط الهلالي كان ضائعا من دونه في الشوط الثاني وهذا ما أفسح المجال أمام النصر ليتقدم ويسيطر..
وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الهلال يمتلك أكبر كم من نجوم الكرة السعودية حتى تكاد لا تفرق بين الأساسي والاحتياطي لأدركت كم هو مهم هذا الفيلسوف حتى وهو في خريف عمره الكروي.
ما قلته عن الثنيان ينسحب بشكل أو بآخر على سامي الجابر وغيرهما من المتفوقين. ونحن أهل الشام نلقب هؤلاء بـ(الحبلاس).
والحبلاس من الفواكه الدمشقية النادرة هذه الأيام نقول عمن هو في وضعية الثنيان (إنه مثل الحبلاس كلما كبر زادت حلاوته) وهذا هو حال الثنيان. فليدم الله عز وجل عليه نشاطه وفلسفته ليبقى أيقونة الكرة السعودية والهلالية.
*أمور أخرى من الضروري التوقف عندها في هذا اللقاء الهام، لقاء الأشقاء (الأعداء)، أبرزها:
- إن الجهد بات يظهر واضحا على غالبية الفرق السعودية وأظن أن موسم الكرة السعودية لهذا العام كان مليئا ودسما وخاصة بالنسبة لفرق المقدمة التي بات التعب يظهر عليها وهو أمر يتطلب الدراسة للمستقبل.
- أميز ما في المباراة أن الملعب كان مفتوحا ومع ذلك فقد كان المستوى أقرب إلى الجيد متأثرا بالحساسية والخاصية والتعب.
- إشراك النصر لعلي يزيد غيّر موازين القوى في الشوط الثاني الذي تأثر فيه الهلال لخروج الثنيان.
- خروج الثنيان إن كان بسبب الإصابة فنتمنى له عاجل الشفاء ولو أن حالة الاحتكاك لم تظهر ذلك. وكان ضروريا أن يضحي أكثر من أجل هلاله وهو الذي ضحى كثيرا من أجله ولا يزال.
- كل المقابلات التي أعقبت المباراة مع التحليلات ظلمت التحكيم.. فمباراة كتلك وفي مثل هذه الظروف لا يمكن للحكم أن يتحكم في كل مجرياتها إلا إذا ساعدته كل الظروف المحيطة.. والخشونة التي ظهرت من اللاعبين من كلا الطرفين لم تكن عنصرا إيجابيا ولعل الحكم الدولي يوسف العقيلي قد تأخر كثيرا في الحد منها مما اضطره لإشهاره (12) بطاقة صفراء وواحدة حمراء وهو أمر كبير وغير عادي. لكن البدايات المتساهلة تتسبب في بطاقات مختلفة.
والمستغرب أكثر في هذا المجال أن حكم المباراة لم يرض البائع ولا الشاري فالنصر لم يعجبه الحكم على الرغم من ركلة الجزاء الصحيحة والشجاعة وعلى الرغم من طرد مدافع الهلال. والهلال لم يعجبه الحكم وهذا ما ظهر في التحليل الفني بعد المباراة. (ويقينا أقول) وهو أمر كررته على الدوام لحكام النخبة. إن الحكم عندما يبدأ في التفكير في المجاملة أو التساهل يكون قد أنهى مباراته قبل أن تنتهي. ومع هذا وبكل الصدق والمسؤولية أقول إن الدولي يوسف العقيلي ما كان يستحق هذا النقد. ومن لا يصدق فليجرب التحكيم وليقف ولو لدقائق بين الأصفر والأزرق وبعدها لن يحسد أي منا الحكم على نعمة التحكيم.
مبروك للنصر.. وهاردلك للهلال.. وإلى لقاء الرد.
د. مروان عرفات [عدلت بواسطة scream التاريخ:23-04-2001 الساعة: 03:51 PM] |