السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

لن أحكي عن الهزيمة..
لن أحكي عن التحكيم والـ 3400746 كرت أصفر وأحمر..وأعتقد (أورانج فسفوري)..
لن أحكي عن المستوى الفني للاعبين، أو المدرب أبو عيون (بريئة) زيادة عن اللزوم..
----------------
الموضوع الذي يفرض نفسه فيما أعتقد خلال الظرف الحالي هو دراسة أخلاقيات الإدارة الهلالية مقارنةً بأخلاقيات (ولن أقول الشقيق الجار) النادي الأصفر- وقانا الله وإياكم شر الصفار-..
فبحسب ماتمليه علينا تعاليم ديننا الحنيف القيّم وبناءً عليه تنشئتنا الإجتماعية وأبسط قواعد الذوق العام والكياسة و(الجنتلة)..حرّي بنا أن يكون سلوكنا العام (على الأقل خارج منازلنا فليس على الآخرين أن يتحملوا تبعات سوء أخلاقنا)..أقول علينا أن نتحلى بأخلاق دمثة وسلوك رزين مهما كان الموقف وما قد نتعرض له من استفزازات..

والشخص--ليس فقط الحكيم--وإنما على الأقل الشخص العاقل-وهي المنزلة الأقل من الحكمة- أو على الأقل الشخص الطبيعي حين يرمي حظه العاثر في طريقه ببعض السفهاء والجهلة وأصحاب العقول المثقوبة والرؤوس الفارغة القابلة للإيجار وربما التملك أو حتى الإستعمار، فإن أمامه أحد طريقين:

الطريق الأول : أن يجابه عدوه الجاهل بالمنطق وبيان اللسان والحكمة والنصح والتوجيه علّه وإن لم تثمر جهوده بنتيجة ترضيه أن يلتمس الأجر والثواب من الله(داخلين الجنة بحول الله يا إدارة الهلال من كثر ماتحتسبون من الأجر)..وفي النهاية ستنتهي جميع العبارات والجمل العربية وبعضً من الأجنبية(لزوم القيافة) والمحصلة النهائية صفر/عشرة....فلا الجاهل ربض في معقله ولا سلم الحكيم من الضرر 00فمن جاور الأحمق استضر من حمقه...

الطريق الثاني: قال تعالى:" أعرض عن الجاهلين".............هذا هو الحل..دواء الجاهل الإعراض عنه...ولكن ..ولكن...ولكن....ليس إعراض الضعيف الذي تقطعت به الحيل, ليس إعراضاً لجبر خواطر لم تراعي سنها ومكانتها الإجتماعية وعقول الآخرين ولم تراعي الأدب والذوق العام...
إنه إعراض قوة......[ نحن نستطيع ولكن لن نفعل]...
إملك الحق بين يديك ......ثم تنازل عنه إن شئت...
إملك القوة...ثم قدم يد المساعدة للآخرين...
إملك زمام الأمور...ثم إاتكىء..
إملك القدرة...ثم اعفو....

إدارة الهلال.....لا قوة، ولا قدرة, ولاتستحق أن تُعطى حقاً....
استضعفت نفسها وهي ليست بضعيفة، رضيت بالشتائم وهي تمثل زعيم آسيا...
عذرها المثالية وحجتها الأخلاق...
ولكن لتعلم إدارة الزعيم أن دماثة الأخلاق تسموا بالإنسانية ولا تنكسها، ولو كانت الأخلاق تسلب الحقوق وتوظف الإستكانة لأصبح الناس يتبرؤن منها ويربون انفسهم وأهليهم على الدناءة حتى يستطيعوا العيش بسلام...!

نعلم أن لاصعوبة في تبادل الشتائم والتنابز بالألقاب (قال تعالى:" ولاتنابزوا بالألقاب")
ولا صعوبة في فتح ملف للشكاوى وتوزيع نسخ منه على الإتحادات الرياضية يتضمن فيه بعضاً من الأحلام والأماني وخيالات آخر الليل....!
نحن لا نريد المنكر، ولا نسعى للشتائم، ولا نستبيح القذف فهي فعلاً سمات أدنى من أن نتحلى بها... ولكن أليس في هذه الإدارة الخجولة من يكسر حاجز الحياء والمثالية التي تعدت حدود المعقول ويواجه الإعلام مرئي ومقروء وحتى مسموع مواجهه خالية من الإبتسامات والنظرات الشاعرية.. مواجهه بالقلب والضمير والعقل قبل اللسان؟..أم أن الميكرفونات تحمل عدوى الحمى القلاعية لمن هم يحملون الجين الوراثي الأزرق..؟!!
*******
سؤال.. سؤال.. سؤال.......
كيف أصبح الزعيم يلقب بالعقيم..؟؟ أين مصدر هذه الجرأة الرعناء..؟؟من أين وكيف انطلقت..؟
أين أجد الإجابة..؟
في من ننادي؟؟؟؟ لا حياة لمن ننادي..؟؟؟

عبد الله بن سعد...ماذا كنت ستفعل..؟؟ ماذا كنت سترد على من تجرأ على هلالك..؟؟
عبد الله بن سعد... قد يكون الهلال بعدك ازداد توهجاً خاصةً خارجياً..ولكن بالمقابل إنطفأت فيه جوانب قد تكون أكثر قيمة... فقد فقدنا بعدك الشجاعة، والروح واحترام الذات...وقد نفقد الأكثر من ذلك...
فقد أصبح السفهاء ينطقون ومنا من ينصت لهم.... ومنا من يكاد يصفق...!!!
ولا عزاء لأصحاب النوايا الحسنة.....!!!

سلمى