المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10/08/2004, 02:21 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 11/04/2002
المكان: الخبر
مشاركات: 171
الاربعين النووية مع الشرح حديث رقم 7

رقم الحديث : 7

عن أبي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بنِ أوْسٍ الدَّارِيِّ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"الدِّينُ النَّصِيحَةُ". قُلْنَا: لِمَنْ ؟ قالَ: "للهِ، ولِكِتَابِهِ، ولِرَسُولِهِ، ولِلأَئِمةِ المُسْلِمِينَ، وعامَّتِهِمْ" رواه مسلم.

أهمية الحديث:

هذا الحديث من جوامع الكَلِم التي اختص الله بها رسولنا صلى الله عليه وسلم، فهو عبارة عن كلمات موجزة اشتملت على معانٍ كثيرة وفوائد جليلة، حتى إننا نجد سائر السنن وأحكام الشريعة أصولاً وفروعاً داخلةً تحته، ولذا قال العلماء: هذا الحديث عليه مدار الإسلام.

مفردات الحديثَ:

المراد بالدين هنا: الإسلام والإيمان والإحسان .

"النصيحة":كلمة يعبَّر بها عن إرادة الخير للمنصوح له.

"أئمة المسلمين": حُكَّامهم.

"عامتهم": سائر المسلمين غير الحكام.

المعنى العام:

1- النصيحة لله: وتكون بالإيمان بالله تعالى، ونفي الشريك عنه، وترك الإلحاد في صفاته، ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها، وتنزيهه سبحانه وتعالى عن جميع النقائص، والإخلاص في عبادته، والقيام بطاعته وتَجَنُّب معصيته، والحب والبغض فيه، وموالاة من أطاعه، ومعاداة من عصاه. والتزام المسلم لهذا في أقواله وأفعاله يعود بالنفع عليه في الدنيا والآخرة، لأنه سبحانه وتعالى غني عن نصح الناصحين.

2- النصيحة لكتاب الله: وتكون بالإيمان بالكتب السماوية المنزَّلة كلها من عند الله تعالى، والإيمان بأن هذا القرآن خاتم لها وشاهد عليها.

وتكون نصيحة المسلم لكتاب ربه عز وجل:

أ- بقراءته وحفظه، لأن في قراءته طهارةً للنفس وزيادة للتقوى. روى مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه". وأما حفظ كتاب الله تعالى في الصدور، ففيه إعمار القلوب بنور خاص من عند الله.

روى أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ، ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".

ب- بترتيله وتحسين الصوت بقراءته.

ج- بتدبر معانيه، وتفهُّم آياته.

د- بتعليمه للأجيال المسلمة، روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرُكم من تعلم القرآن وعلّمه".

هـ- بالتفقه والعمل، فلا خير في قراءة لا فقه فيها، ولا خير في فقه لا عمل به.

3- النصيحة لرسول الله: وتكون بتصديق رسالته والإيمان بجميع ما جاء من قرآن وسنة، كما تكون بمحبته وطاعته {قلْ إنْ كُنتم تُحِبُّونَ الله فاتَّبعُوني يُحببْكُم اللهُ} [آل عمران: 31] {مَنْ يُطعِ الرسولَ فقد أطاعَ اللهَ} [النساء:80]. والنصح لرسول الله بعد موته، يقتضي من المسلمين أن يقرؤوا سيرته في بيوتهم، وأن يتخلقوا بأخلاقه صلى الله عليه وسلم ويتأدبوا بآدابه، ويلتزموا سنته بالقول والعمل، وأن ينفوا عنها تُهَمَ الأعداء والمغرضين.

4- النصيحة لأئمة المسلمين: وأئمة المسلمين إما أن يكونوا الحكام أو من ينوب عنهم، وإما أن يكونوا العلماء والمصلحين.

فأما حكام المسلمين فيجب أن يكونوا من المسلمين، حتى تجب طاعتهم، قال تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]، ونصيحتنا لهم أن نحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم، لا أن نحبهم لأشخاصهم، ونصيحتنا لهم أن نعينهم على الحق ونطيعهم فيه ونُذَكِّرهم به، وننبههم برفقٍ وحكمةٍ ولُطف، فإنه لا خير في أمة لا تنصح لحاكمها، ولا تقول للظالم: أنت ظالم، ولا خير في حاكم يستذل شعبه ويكمُّ أفواه الناصحين، ويصمُّ أذنيه عن سماع كلمة الحق.

وأما العلماء المصلحون، فإن مسؤوليتهم في النصح لكتاب الله وسنة رسوله كبيرة، وتقتضي رد الأهواء المضلة، ومسؤوليتهم في نصح الحكام ودعوتهم إلى الحكم بكتاب الله وسنة رسوله أكبر وأعظم، وسيحاسبهم الله إن هم أغرَوا الحاكم بالتمادي في ظلمه وغيه بمديحهم الكاذب، وجعلوا من أنفسهم أبواقاً للحكام ومطية لهم، ونصحنا لهم أن نذكرهم بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

5- النصيحة لعامة المسلمين: وذلك بإرشادهم لمصالحهم في أمر آخرتهم ودنياهم، ومما يؤسف له أن المسلمين قد تهاونوا في القيام بحق نصح بعضهم بعضاً وخاصة فيما يقدمونه لآخرتهم، وقَصَرُوا جل اهتماماتهم على مصالح الدنيا وزخارفها .. ويجب أن لا تقتصر النصيحة على القول، بل يجب أن تتعدى ذلك إلى العمل.

6- أعظم أنواع النصيحة: ومن أعظم أنواع النصح بين المسلمين : أن ينصح لمن استشاره في أمره، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له"، ومن أعظم أنواعه أن ينصح أخاه في غيبته، وذلك بنصرته والدفاع عنه، لأن النصح في الغيب يدل على صدق الناصح، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من حق المسلم على المسلم أن ينصح له إذا غاب".

وقال الفُضَيْل بن عِيَاض: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنُّصْح للأمة.

أدب النصيحة: وإن من أدب النصح في الإسلام أن ينصح المسلم أخاه المسلم ويعظه سراً، وقال الفضيل بن عياض: المؤمن يستر وينصح، والفاجر يَهْتِك ويُعَيِّر.

يستفاد من الحديث:

- أن النصيحة دِينٌ وإسلام، وأن الدِّين يقع على العمل كما يقع على القول.

- النصيحة فرض كفاية، يجزى فيه مَن قام به ويسقط عن الباقين.

- النصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنه يُقْبَلُ نُصْحُه، ويُطاع أمره، وأَمِنَ على نفسه المكروه، فإن خشي على نفسه أذىً فهو في سَعَة.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11/08/2004, 02:43 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عاشقه الزعيــم
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 21/07/2004
مشاركات: 12,729
جزااااااك الله خيررر على الموضوع والشرح اخووووي
تحياتووووووو
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:53 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube