30/07/2004, 08:47 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 02/07/2004
مشاركات: 1,025
| |
دافيد تريزيغيه ::: القصة الكاملة بسم الله الرحمن الرحيم
إن الإمور إذا التوت و تعقدت
فإن لكل دهر دولةٌ و رجالُ
لا أعرف بداية من نهاية فلا يمكن فصل حياته الشخصية عن حياته الكروية و لكن البداية من هناك في أواخر الخمسينيات حين كانت الظروف الإقتصادية الصعبة تسيطر على الأرجنتين و دوامة هذه الأزمة الخانقة تنعكس سلباً على بلد يرزح فيه أكثر ( 50% ) تحت خط الفقر ؛ اضطر خورخي تريزيغه و هو والد نجمنا إلى االسفر و الهجرة إلى أوربا سعياً وراء تحصيل لقمة العيش و توفير حياة جيدة لهذا الشاب والد نجمنا فيما بعد .
استقر خورخي في إقليم الباسك في إسبانيا بمحاذاة الحدود الفرنسية بعد هجرة غير شرعية عن طريق التهريب بالسفن و استطاع هناك تثبيت نفسه و تعرف إلى إحدى الفتيات و ارتبط بها و هي والدة دافيد , و بعدها انتقلا إلى فرنسا وبعد حصولهما على الجنسية الفرنسية تزوجا و بعد سنتين من زواجهما الهنيء و تحديداً في الخامس عشر من الشهر العاشر من العام السابع و السبعين و تسعمئة و ألف أنجبا طفلاً و اسمياه دافيد .
و بطموحات الوالد الرياضية الذي كان بدوره لاعباً في فريق رين الفرنسي و بعدما أتم دافيد عامه الثاني أراد خورخي أن ينشأ ابنه في بيئة رياضية خالصة فذهب به إلى موطنه الأصلي إلى بلاد التانجو الأرجنتين , و وضعه في المدرسة الوطنية لتعليم كرة القدم للناشئين في العاصمة الأرجنتينية بيوينس أريس و هكذا بدأت أولى خطوات نجمنا نحو الساحرة المستديرة .
و بعدما أتم دافيد الخامسة عشرة من عمره رتب الوالد أوراقه للعودة إلى فرنسا بعدما ربى أطفاله كما يريد رغم أن وضعه المالي أصبح سيئاً جداً و انعكس سلباً على علاقته مع زوجته حيث يتذكر دافيد كيف كانت المشاجرات اليومية بينهما و اعتراض والدته الدائم على لعب دافيد للكرة و لكن عادت العائلة لفرنسا و عاد معهم نجم كبير و لم يكونوا ليعلموا بأنهم قدموا هدية كبيرة لفرنسا في المستقبل .
عادت العائلة و استقرت في عاصمة الجمال باريس و عاد دافيد إلى صديقه تيري هنري و انضما معاً لأحد أندية الهواة في باريس و لم يعمرا كثيراً حيث قاما بمشكلة مع ابن المدرب لذلك الفريق و تم طردهما , وهنا تحولا إلى الغناء و كونا ثنائياً يتجول ما بين فرنسا و اسبانيا ؛ و لم يجدا سوى الفشل الذريع في تلك المغامرات الغنائية الثنائية .
و لكن دافيد توقف في مقاطعة كاتالونيا و عاد هنري الصغير لفرنسا , قضى دافيد في مدينة برشلونة ثلاثة أشهر تعرف خلالها على " اديميتريا " تلك الحسناء الكاتالونية و ارتبط بها بعلاقة صداقة " Boyfriend & Girlfriend " و عادت معه لفرنسا وإلى حياته القديمة حيث عاد و انضم مجدداً لأحد أندية الهواة و عاد لعادته في اصتناع المشاكل . بينما انضم هنري لناشئي موناكو و اصبح مستواه في تصاعد مع فريق الإمارة حتى وصل لفريق الشباب .
و مباشرة إلى تلك اليلة التي قلبت حياة دافيد حيث قام والد النجم الحالي للمدفعجية تيري هنري بزيارة لصديقه القديم في الأرجنتين و الجديد في فرنسا خورخي تريزيغيه و عرف قصة دافيد مع ناديه و طلب من دافيد الانتقال معه لموناكو للعب لفريقها مع ابنه تيري و وافق دايفيد و ذهب مع صديقته و هنري الاب للإمارة الجنوبية . قابل دافيد مدرب الفريق وقتها " تيجانا " و أشركه في تدريبات فريق الشباب لمدة شهر أُعجب بها بدافيد و بدون تردد دفع للعائلة مبلغاً كبيراً من المال و ضمه لفريق الشباب و بشكل أساسي إلى جانب رفيق دربه و مغامرته تيري هنري .
و في موناكو بدأت رحلة إبداع الصديقان في عالم المستديرة بعد الفشل في دخول عالم الغناء , تألق دافيد بفريق الشباب بموناكو و دفعه هذا التألق للعب في صفوف الفريق الأول و الإنضمام لمنتخب الشباب الفرنسي الذي أبدع معه هو الآخر و أحرز معه البطولة الأوربية , هذا الكلام و لم يكمل الفتى السابعة عشرة من عمره .
و مع موناكو سنة ( 1997 ) أحرز بطولة الدوري الفرنسي و كان وقتها إحتياطياً للبرازيلي " سون أندرسون " و الموسم التالي ذهب الأخير لبرشلونة فاتحاً المجال أمام دافيد للظهور و لعب الموسم الفعلي الأول له مع فريق الإماراة حيث أحرز في ذلك الموسم أهدافاً كثيرة توجت موناكو بلقب الدوري و أدخلت اسم دافيد تريزيغيه في قلوب الفرنسيين من الباب الأوسع , هذا التألق فتح له السماء للدخول مع الفريق الفرنسي الأول في كأس العالم ( 98) في فرنسا , و اختاره "ايميه جاكيه " مع التشكيلة المونديالية و قدم مستوى طيب و احرز هدفاً في المرمى السعودي و ليتوج مع القائد "ديشامب " بكأس " جون ريميه " .
و في الموسم التالي شد انتباه القارة العجوز إليه حين توج هدافاً للدوري الفرنسي و أوروبا برصيد ( 23 ) هدفاً .
لكن عام ( 2000) شهد توقيع شهادة الميلاد الحقيقة لدافيد و ذلك في البطولة الأوبية في هولندا و بلجيكيا و في المباراة النهائية و ذلك عندما سرق الفرحة من عيون الطليان بإحرازه الهدف الذهبي لمنتخب بلاده للتتوج فرنسا باللقب .
تألق تريزيغيه لم يكن ببعيد عن عيون داهيتنا الثعلب الكروي " موجي " حيث طلب من النادي شراءه , و تم عرض الأمر على تريزيغه الذي طلب بدوره مهلة للتفكير , حيث كان خائفاً من انتقام الشعب الإيطالي و المافيا الإيطالية المشهورة و لكن هذا الخوف سرعان ما تلاشى حيث قام نجم اليوفي في ذلك الوقت الفرنسي زين الدين زيدان بزيارة لتريزيغيه في بيته و أخبره عن الوضع و ليس هناك أي داع للخوف و أعطاه نفسه كمثال حي على ذلك و فعلاً تمت الصفقة و انتقل الشاب الفرنسي لأقوى دوري في العالم إلى الكالشيو الإيطالي بقيمة ( 14.3 ) مليون جنيه استرليني , و ارتمى في أحضان السيدة العجوز , لكن سرعان ما وجد نفسه برفقة دكة الإحتياط و ذلك للهجوم الضارب لليوفي في تلك الفترة حيث كان يضم الملك دل بييرو و البيبو انزاجي و المنتقل لسوسيداد كفوسانفويتش و بالإضافة إليه و لكن المرات القليلة التي شارك فيها و الأهداف الكثيرة التي أحرزها بالنسبة لمشاركاته كشفت عن الطاقات الكبيرة الكامنة لديه .
و لكن سرعان ما ابتسم الحظ له حيث غادر الأخيران بالإضافة لزيدان و المدرب انشلوتي و تغيرات جذرية لأوضاع السيدة العجوز ألقت به بجانب صديقه الحميم أليساندرو دل بييرو في خط الهجوم و تألقا بالتسجيل و صناعة الأهداف لبعضهما ليجد اليوفي نفسه بطلاً للكالشيو و يجد دايفيد نفسه هدافاً للدوري في المرحلة الأخيرة مع العجوز هوبنر .
في الموسم التالي و بعد المستوى المخجل بالمونديال الآسيوي تعرض تريزيغيه لموسم مليء بالإصابات و مرهق و لكن مشاركاته القليلة الفعالة أثبتت انه موجود رغم وجود الماتدور سلاس و دي فايو و استحواذ دل بييرو على حصة الأسد من التسجيل للفريق توج مع فريقه بالدوري و وصيف نهائي دوري الأبطال الأوربي . و في هذا الموسم أثبت علو كعبه رغم المنافسة من ميكولي و المتألق ماريسكا و نوبات دي فايو , و رغم هذا التميز فدايفيد لا يحصل على الأجر العالي مقارنة بدل بييرو بقية المهاجميين من طرازه العالم إذ لايحصل إلا على ( 3.8) مليون يورو سنوياً و يحصل دل بييرو على ( 8) مليون يورو كأجر و (2) مليون يورو بدل اسمه للنادي و نسبة (16%) من مبيعات النادي التي تحمل اسمه و هذه النقطة من المتوقع أن تكون من أبرز العوائق في طريق تجديد عقده .
و من زاوية أخرى فدافيد يحب بلاده الأصلية الأرجنتين و يعتبر المهاجم جابرييل عمر باتيستوتا لاعب العربي القطري مثله الأعلى , و يحب إسبانيا بلد أمه و زوجته و للمعلومات فهو يمتلك فيلا فخمة في مقاطعة كاتالونيا و في ضواحي مدينة برشلونة تحديداً , و يحب شواطىء إسبانيا الجنوبية . |