26/07/2004, 04:41 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 14/03/2001
مشاركات: 967
| |
|
إلى فيصل بن فهد في ذكرى رحيله الخامسة آه لو تعلم ماذا صنعنا بمازرعته في (25) عام
هذا المقال إطلعت عليه قبل قليل وقد شدني كثيرا وقد نقلته هنا لنتناقش حوله وهو للكاتب : صالح المعيض
رحلت منذ سنوات ولا زلت بيننا بماحققت من منجزات
كنت صارما تعرف متى وكيف تحاسب
عشرون عاما كنا خلالها متسيدون القارة ومبهرون العالم
متى كانت الإصابات حجة لأي إتحاد ؟
لاخطط هجومية ولابرامج مدروسة ولا خطوط مترابطة
إ
تحاد يعجز عن توليف حتى نصف فريق ماذا ننتظر منه
بالمادة حجزنا النجوم تحت سقف واحد فهربوا للحواري
هنالك إنفصام واضح وفاضح بين إدارات الرئاسة العامة
خمسة أعوام فقدنا فيها الهوية والتميز
صراعات التصاريح بين رؤساء الإندةي اجاوزت ألا معقول
حتى لايعتقد البعض أن هذه ردة فعل نشير إلى أن مانذكره هنا سبق أن طرحناه قبل الكارثة وبصوت مسموع وعقلاني
ابا نواف صنعت لنا مجدا وأمجاد وحققت لنا منجزات عظام معها أحلاما تحققت واقعا تمثلت في إنجازات جعلت السعودية ومنصات التتويج تؤامان لايفترقان
بطلا أو وصيفا للبطل قاريا عشرون عاما
تواجد عالمي كنا محسودون عليه
اليوم ماذا وبعد سيدي . رحمك الله رحمة الأبرار وأسكنك واسع الجنان ، وبعد خمس سنوات من رحيلك عنا إذا كنا لازلنا نبكيك فإن اليوم نجدنا نجدد البكاء على منجزاتك وإرثك العظيم الذي أضعناه بين عشية وضحاها ، إذ ثبت للجميع أن رحيلك خسارة كبيرة للشباب السعودي خاصة و العربي عامة ، ولكن هذا قضاء الله وقدره ماض في الجميع ولاحول ولاقوة إلا بالله ، ولعل كل متابع للحركة الرياضية السعودية اليوم في المملكة العربية السعودية وبعد رحيلك ، يدرك عن دراية بما واكب مسيرة التوحيد والبناء ، من ثوابت أولت الشباب جل الإهتمام في كافة مجالات ومناحي الحياة ، والشباب أولى من يستفيد من هذه المناسبة ، بإبراز جوانب مهمة من المسيرة المظفرة ، وكنت يرحمك الله الأكثر متابعة وإهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية التي تهم الشباب على مختلف الأصعدة ، وسموك كان يتمثل دور من سبقوه بكل إجلال وتقدير ، منذ أن وحد المغفور له الملك عبدالعزيز هذا الكيان ، وكان يحرص على أن يسجل تلك الملاحم الأولوية وذلك من خلال تبنيك يرحمك الله ( كأس الملك عبدالعزيز ) الذي عملت على تحقيقه وشاركت في إفتتاحة ، لكن يد المنون لم تمهلك لمعايشة أحداثه ، فقد شأت إرادة الله جل شأنه ، أن نفقدك في تلك الفترة التاريخية والتوثيقية المؤثرة ، والتي تأتي إمتدادا طبيعيا لمسيرة قرن كامل ، تعنى برعاية الشباب ، وأنهم حقا الثروة الحقيقية التي رأى سموك أنها فعلا أنها تستحق هذه الرعاية والعناية الفريدة والمميزة ، والتي حققت نتائج عالية ومميزة ، بفضل ماسخر لها من إمكانيات فنية وبشرية مدروسة ، من خلال أبحاث ودراسات ومتابعات ، لم تأتي من فراغ ، وإنما بالحرص والمتابعة لكل ماهو جديد ومفيد ، ينمي قدرات ومدراك وبنية هولاء الشباب ، وفق التقاليد والعادات وما يحث عليه ديننا الحنيف وجعل الأبواب مشرعة أمام كل جديد مفيد ، فقد كان سموك يشير دوما إلى أن الإهتمام بالشباب بدنيا ومعنويا ، لم يكن جديدا بل كان من أولويات وإهتمامات ولات الأمر منذ تأسيس هذا الكيان على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد متعه الله بالصحة والعافية ، وجهود الدولة السنية ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، والتي كان يوليها سموك وسمو نائبك آن ذاك الرئيس الحالي صاحب السمو الملكي الأمير ، سلطان بن فهد ، عناية ورعاية خاصة ، في كافة أوجه المناشاط الرياضية والمحافل الدولية بشمولية جوانبها الإجتماعية والثقافية ، من خلال الأندية الرياضية أو الأندية الأدبية أو جميعات الثقافة والفنون أو بيوت الشباب ، أو المشاريع الرياضية المميزة والفريدة حتى على مستوى العالم ، والتي جهزت فنيا وبشريا ، لتكون قادرة على صنع جيل قوي البنية سليم التفكير كبير الطموح ، لايهاب الصعاب ولايخشى الإقدام
لذا فلا غرابة أن يحقق الشباب السعودي مع طموحات ومتابعة سموك اللصيقة يومها الكثير والكثير من المنجزات ، التي حق لنا جميعا أن نفتخر بها ، سيما ونحن نرى شبابنا في كافة المحافل يحملون الراية الخفاقة ، بكل شموخ وكبرياء ، من خلال العديد من المنجزات الدولية والقارية والإقليمية ، وأصبحت المملكة دوما وبفضل من الله ، ثم بما وفرته الدولة في مجال رعاية وخدمة الشباب ، عضوا فعالا في كثير من الإتحادات الرياضية ، عالميا وقاريا وإقليميا ، وأن يثبت الشباب السعودي مواقعهم المميزة في كافة المنافسات الدولية ، وفي مختلف المجالات الرياضية . وبحكم أن العقل السليم في الجسم السليم ، وأن الرياضة خير ماينمي المدارك ويساعد على الصقل ، كان إهتمامك المميز خير دليل ، ولعل لغة الآرقام خير دليل على ماتوليه الدولة السنية ، لخدمة الشباب ، فنجد أن الأندية الأدبية قد بلغت ( 12 ) تضم أكثر من (3000 ) عضوا فعالا ، وكان لها أنشطة وفعاليات وإصدارات ، أسهمت مساهمات جادة في إثراء الساحة الثقافية ، وإستقطاب كثير من المفكرين العالميين ، لما كان له مردوده الإيجابي على الأمد البعيد ففي المجال الرياضي فالحديث ذي شجون وقد يطول بنا المقام ، لكن يكفي في هذه العجالة أن نشير إلى أن عدد الأندية الرياضية قد بلغ ( 154 ) ناديا ، وتضم أكثر من (160 ) الف عضو ، كما أرتفع عدد الإتحادات واللجان الرياضية إلى ( 22 ) إتحادا ولجنة ، و(13 ) مكتبا رئيسيا لرعاية الشباب و(9) مكاتب فرعية ، وقد بلغت الإعانات النقدية التي تصرفه الدولة للأندية خلال العشرين عاما الأخير أكثر من ( 4 مليار ريال ) نجد أن المنشأت الرياضية قد قفزت من مباني مستأجرة وملاعب رمليه متمثلة في ملاعب إسلام بمكة والصبان في جدة والصائغ في الرياض وغيرها في مناطق أخرى لتترجم تلك القفزة التطويرية الشاملة ، وفي صمت لايتحرك معه سواء عطاء ورش العمل ومحصلات المشاريع ، لتكون بنية قوية متمثلة في إنشاء منشأت عصرية لـ ( 11 ) ناديا فئة ( أ ) و(8) أندية فئة (ب) و (3) أندية فئة (جـ ) و (10 ) مدن رياضية عصرية متكاملة سعة كل منها الجماهيرية مابين ( 10 ألف و30 ألف ) بالإضافة لدرة الملاعب ( إستاد الملك فهد بالرياض ) والذي يعد أكب إستاد رياضي في الشرق الأوسط ويتسع لقرابة (80) ألف متفرج ، كل تلك المنجزات شيدت كما أسلفت دون ضجة إعلامية ، وتفاجأ بها الجمهور ، حقيقة بعد أن كانت حلما ،وواقعا بعد إن كانت أملا
هذا مختصر أرجو أن لايكون إختصارا مخلا ، قدمت به كواجب يحكي بلغة الأرقام ، عن البنى التحتية للرئاسة العامة لرعاية الشباب و هذا السجل الحافل ، وكأننا به يدرك أنه سيودعنا هذا الوداع المر فوثق ذلك بالمئوية وأختطفته يد المنون وهو مخلفا لنا موسم رياضي مختلف عن كل المواسم ، رحل عنا وكأنه يقول ، هذا عام ستوثقون به سجلكم الشبابي الإبداعي في كافة المجالات ، وسيترك لنا بصمات تلك الجهود الجبارة والتي سخرت لخدمة أغلى الثروات بل الثروة الحقيقة ، معظمنا يدرك المنجزات السعودية التي أرثها لنا سموك والمتمثلة ، في البطولات الإقليمية في مختلف المجالات الثقافية والرياضية ، من مسابقات القصة والشعر والتأليف والتمثيل والمسرح وتأصيل التراث ، قدم وطائرة ويد وسلة وتنس وفروسية وألعاب القوى إلــخ …. من الأنشطة الرياضية والثقافية ، ثم البطولات القارية ، والتي يأتي في مقدمتها بالطبع كرة القدم ، فيكفي أن نشير إلى أننا ودعنا سموك يومها ونحن لمدة عشرين عاما متربعين على عرش الكرة الأسيوية ، منها ثلاثة بطولات بطلا وواحدة الوصيف ، أما دواليا فلعل المنتخب السعودي يعد حينها منتخبا عالميا لايستهان به ، ثبت له مقعدا في مشاركات كأس العالم من ضمنها ، المشاركة في آخر بطولتين أقيمت في أمريكا وفرنسا ، والمنجزات السعودية أكثر من أن تحصى ولست بصدد ذلك ، ولكن لايفوتني أن أشير إلى منجز هام ، وهو تنظيم المملكة لبطولة كأس العام الخامسة للشباب بكل نجاح وإقتدار ، ثم تنظيم البطولة الأهم اليوم وهي بطولة ( كأس الملك فهد للقارات ) ثلاث مرات وتم إعتمادها قبل رحيلك من قبل الإتحاد الدولي ، كثاني بطولة بعد كأس العالم ،ولاشك أن مسيرة التوحيد والبناء سجل حافل لكثير من المعطيات ، التي تؤكد أن مانعيشه في عهد سموك لم يكن وليد اللحظة ، وإنما ببدايات جادة ومدروسة ،ان ما ذهبتم أليه ورسختموه آنذاك يرحمكم الله من أفكار رائدة وبرامج هادفة ، كانت ترجمة حية لأبعاد تلك المسيرة الموفقه ، وأنها بنيت على أسس أكثر شمولية وأبعد نظرة وأكثر عطاء ، لم تكن قاصرة على فترة معينة ، ولا على فترة محددة ، بل كانت تنظر المستقبل البعيد ، الذي يستهدف الآجيال القادمة ، فكان ذلك الحصاد الكبير ، والذي كان يجب أن يكون دافعا للمحافظة وللمزيد وكان يجب علينا المحافظة على تلك المشاريع والمنجزات ، والعمل على المزيد من تحيقيق الإنتصارات والمنجزات في كافة المحافل الدولية ، التي هي أولا وأخير في صالح الشباب ، في عصر كثرت فيه المغريات ، وكان يجب أن تقتح مجالات أرحب وفرص أكبر للشباب ، لنتوج عقد كامل من البناء ، كان نتاجه تلك البنى القوية والمنجزات المعطأة ، وهذا الشباب منهم المعطأ ومنهم الواعد ، ومنهم من لازالت خطاه في أول الطريق ، ليكمل كل جيل الآخر نحو مستقبلا أكثر أشراقا وعطاء ..
بعد هذه المقدمة لاأعتقد أن هنالك من يجرأ على أن يتهمنا بهطم جهود الرئاسة أو أننا نبصر بعين ونغمض الآخرى أو أننا نقراء سطر ونقفز الآخر
سيدي : سمو الامير آه لوتعلم حالنا ومألنا اليوم لم نصدقك ولم نفي بما تعاهدنا عليه ، لقد تهنا وتاهت الخطى واضعنا كل شيء ، اليوم نحن نعيش على ذكراك إنسانيا وكذلك منجزات ومعطيات
توقف بنا الركب عند الخليجية وكأننا عدنا من حيث بدأنا ، وعند العربية حينما لم تتكمل فرقها وكأننا رضينا بالمحافظة على القمم بالذي هو أدنى
أما آسيا فوالله إن الوضع لحزين والحال هزيل ، من كان يصدق أننا بدلا من أن نحزن حينما نكون الوصيف أصبحنا نتمنى مجرد أمنية أن نتجاوز الدور الأول في التصفيات وأما من ( تركمستان .. وأزبكستان )
بعد رحليك .. هزمنا بالثمانية ومع ذلك كنا وكأننا حققنا معجزة
بعد رحليك .. عجزنا أن نؤلف فريقا يحفظ وجه الماء
والله لم تكن الإصابات حجتنا . فهي حجة على الإتحاد السعودي وليست حجة له ، إذا أين هو من متابعة لاعبيه في الأندية ولماذا هذه المؤسسة الكبيرة والمسماة ( الإتحاد السعودي لكرة القدم ) وآين دورها
لقد رحلت ونحن على شاطيء الآمان ولكن لا أدري كيف تهنا وبهذه السرعة المذهلة ؟ فأصبحت الشطأن تحت تحت أقدامنا
السعودية كانت تمتلك حينما رحلت رصيدا ضخما من المنجزات آكاد أجزم بأننا بكل آسف لم نحافظ عليها وهذا حالنا بل للأسف نسيناه ثم هانحن نستذكرها كي نحافظ على مابقي منه ، نعيش على ذكراه ماينسينا وضعنا الحالي ، نسترجها حينما نشعر بالإنكسار
اليوم في الصين كان المنتخب السعودي يقدم قربانا لما وصلنا له من حال مزري وأمام العراق كان الختام هزيمة آخرى و لن يكون منتخبنا بعد هذه المهزلة الكوارثية في مراكز لائقه هذا شيء مؤكد لأن جميع الفرق تطورت بشهادة الفيفا نفسه والوقت في صالحها لتحطيم الآرقام وهذه أزبكستان وتركمستان كشف كل مستور، وإنه من المؤلم في هذا الشيء المؤكد وفي ضل هذه المؤشرات أنه سيكون في ترتيب متأخر ( كم متأخر ؟) هذا ماستكشفه نهائيات آسيا المقامة حاليا في الصين
سمو الآمير كما أشرت في مقال سابق هنا كان الإتحاد السعودي فيما مضى وفي عهدك الميمون يعتمد على أشخاص مرستهم التجارب ولدوا في الإتحاد السعودي لكرة القدم وشابوا وهم في الإتحاد وصدفه سرحوا بين عشية وضحاها ، وتشكل إتحاد جديد أقولها بصراحة لم يبنى على الكفاية أو التمرس وإنما على الوهج الإعلامي ، لذلك كانت النتائج مهزوزة والخطط مرتبكة والبرامج متقلبه والمحصلة في النهاية إفتقارنا إلى منتخب يجمع حوله ولو القليل ممن يمتلكون الخبرة
الإتحاد السعودي . برئاسة صاحب السمو الملكي الآمير سلطان بن فهد وهو من عرف بجديته وجده وصبره وجلده وتنقله خلف منتخب بلاده وكذلك سمو نائبه نجلكم حفظه الله ووفقه سمو الأمير نواف، لاشك أنهما الأقدر على تلافي تلك الأخطاء القاتلة ومعالجة جوانب القصور وذلك من خلال حنكتهما ودرايتهما ومدى حرصهما على إختيار الأفضل لتبقى السعودية رائدة في جميع المحافل الدولية لاترضى بمنصات التتويج بديلا ، لكن يبقى إخلاص وتفاني من توزع عليهم مهام ومسؤليات الإتحاد السعودي لكرة القدم ، لمن يدرك أن الوطن أولا ، وأن جميع الأندية في خدمة الوطن وليس العكس ، كما هو الحال
لقد عشنا تجارب مريرة في فرنسا وتضاعف الجرح في اليابان إذ تولد معها لدينا منتخبا هزيل إداريا منتهي تدريبا عقيم في الهجوم سلبي في الوسط مهزوز في الدفاع متذبذب في الحراسة لأننا لازالنا نعيش على رصيد (94) م وماقبله
بعد رحيلك عايشنا تصفيات أسيا في لبنان كشفت المستخبي والمستور ومع ذلك قنعنا بالترتيب الثاني لأننا هزمنا في البداية هزيمة قوية من اليابان ، مما غير معه المدرب فزال الضغط النفسي فوصلنا إلى المبارة النهائية بفضل الله ثم بزوال الشد النفسي الذي عاد مرة آخرى بمجرد مقابلة اليابان ، وليس بالمدرب ولا تكتيكات المدرب ، وعندها لم نتنبه لعلاج الأخطاء بل أبقينا المدرب والحال على ماهو عليه حتى كانت كارثة اليابان كنا نسمع أن من يمثلوننا في البطولة يتمازحون في المصاعد وكل منهما يكسر يد الآخر ، وللأسف بدل المسألة والمحاسبة كان إدارة الفريق تتطمئن عليهم وتزف البشرى للجمهور الرياضي بسلامتهم لكن لايستطيعون المشاركة
لاأدري أين الفكر الرياضي من هذه الممارسات ؟
أيضا للأسف صارت هنالك قناعات وتدني في الطموح من أعضاء الإتحاد السعودي فبدلا من أن يكون مثلهم البرازيل وفرنسا رأوا أن يكتفوا بأنهم تقدموا على المغرب ومصر وغيرها
سمو الآمير فيصل : كم أنا حزين وأنا أتصور أنك أمامي من خلال منجزاتنا في عهدك وأن أنقل لك حالنا الغير مأسوف عليه بدلا من أن ابشر طيفك بأننا واصلنا ما تعاهدنا عليك
سمو الامير : إسمح لي بأن أخاطب هنا جمعنا المبارك من تحمل هذه المسؤلية من بعدك وأصرخ مناشدا وكم كان بودي أن لا أنكأ الجراح بذكر الكثير من المواقف التي كنا نغض الطرف عنها فكانت صديد وقيحا تشكل تحت الجلد في لحظة جفاء. لكن أود أن أعيد واكرر لابد من إعادة هيكلة الإتحاد السعودي لكرة القدم ، بالبحث عن من يمتلك الكفاية والخبرة والدراية وإعادة برامج الإتحاد بما يكفل ( بث الفكر الرياضي لدى اللاعب السعودي ) ليكون هو الأحرص على تطور ذاته وأن بقاؤه في الملاعب وديمومته متوقفه على مايمتكله من فكر كروي بجانب الموهبة واللياقة والصقل المستمر
وأن أركز على نقطة مهمة وجديرة بالإهتمام وهو أن لايقف الإتحاد موقف المتفرج من ظاهرة تكريس النجوم في ناد معين أو تحطيم النجوم بالضغوط المالية أو المعنوية وأن يشكل لذلك لجان متابعة تركز على هذه الجزئية المهمة ، فالنجوم حجزناهم حينما توفرت المادة في غياب الوعي الرياضي تحت سقف واحد ، فكان منتخبنا في الصين والنجوم في الحواري يلعبون بعد إن حطمناهم من حيث ندري ولاندري
للأسف نزعنا الثقة من الحكام واستعنا بالحكم الأجنبي ووضح أنه لايزيد عن الحكم السعودي بأي مميزة اللهم تكاليف مالية باهظة ونزع الثقة من الحكم السعودي ، وكان يجب أن نسعيض عن ذلك بدورات مكثفة ومتابعة وحساب علني ولا أكثر
في لائحة الإحتراف أخطاء كبيرة وكثير لعل من أخطرها أن أي نادي يتأهل للمبارة النهاية يمكنه إستقدام أكثر من لاعب في مبارة واحدة وقد حصل ذلك في الموسم الماضي ودفع للاعب واحد لعب (45) دقيقة وليس مبارة مليون ونصف دولار ، وكان ذلك على حساب اللاعب الوطني وللأسف لم يفز مع ذلك النادي بالبطولة بل تلقى أول هزيمة له في الدوري
عايشنا معايير مختلفة ومزدوجة رأينا كيف أن نادي يحرم من مشاركة وآخر لا لأسباب واهية رأينا كيف يخطي لاعبون من نادي معين فيطبق عليهم جزاءات مشددة وآخرين من نادي آخر يطبطب عليهم
رأينا كيف أن لاعبين يمتنعون عن أخذ عينات المنشطات ومع ذلك لايطبق بحقهم النظام
رأينا إتحاد يقف موقف المتفرج من مدرب يشكل منتخب البلاد من دكة إحتياط الأندية أو ممن عليهم عقوبات جزائية
وعلى بعض أعضاء الإتحاد السعودي أن يعترفوا بأنهم عاشوا على مردود رصيد الآجيال السابقة وأنهم لم يقدموا لهذا الجيل ما يشفع لبعضهم بالبقاء
يظهر إن لكل شيء ضريبة ، وضريبة المنجزات السعودية في مجال الرياضة والشباب ، أن هنالك ضغط مكثف وبرامج مهولة ، تقع على عاتق أمانة الإتحاد السعودي لكرة القدم بالذات لم يكن الإتحاد الحالي مهيأ لها وقادر على إستيعابها ، فالمملكة بفضل الله أصبحت حاضرة في كافة المحافل الدولية ، سواء إقليمية أو عربية أو قارية أو دولية ، سواء بمنتخباتها الثلاثة ، أو بمن يمثلها من الأندية في كافة البطولات
وسواء كانت المنتخبات أو الأندية فإن إحتمال مشاركاتها في جميع البطولات ، إبتداء من الأدوار التمهيدية حتى المباراة النهائية ، بحكم ما تملكه من مؤهلات من خلال تسيدها بطولة القارة الأسيوية سيما لأكبر قارة تمثل ، أكثر من نصف سكان العالم ، وتمثيلها للقارة مؤخرا في كأس العالم ثلاث مرات متتالية في ( أمريكا وفرنسا واليابان ) ومشاركة منتخبات السنية في كافة التصفيات ، وكان تمثيلها في كافة البطولات تمثيلا مشرف مثل هذه المنجزات لابد أن يخلق عند الأمانة ، روح التجديد والحماس والمواكبة من خلال البرامج والتخطيط الأمثل لمجاراة تلك البطولات ، وبرمجتها وللتأقلم مع كافة فعاليات الأنشطة المحلية ، فخلال السنوات الثلاث الماضية ، لاحظنا تعارض لم يكن في الحسبان ، أيضا وهذا الموسم ونحن لازلنا في بدايته ، شهدنا هنالك أكثر من حالة إرتباك ، سواء في جدول المباريات ، أو حتى في التعليمات والتنظيمات وتفسيرها ، حتى ممن يفترض فيه الإلمام بتلك اللوائح ، وهنا نجد أن أمانة الإتحاد السعودي مدعوة إلى المتابعة الجادة ، وتوفير مايكفل وضع جداول الفعاليات والأنشطة الرياضية ، واللوائح والتعليمات ، وفق ماتتطلبه الساحة الرياضية العالمية ، والتنسيق مع كافة إتحادات القدم القارية والدولية ، حتى لانجد في النهاية أننا غير قادرين على المواكبة ، التي تدفعنا للحفاظ على المنجزات ، بمضاعفة الجهد وإدراك حجم تعاضم المسئوليات ، ومتطلبات الحفاظ عليها ، وعدم التمييز بين الأندية أو الاعبين أو من يمثل عن من
طبعا نعيد ونكرر أنا قد طالبنا بالإنسحاب رغم أنني أعيد وأؤكد على جزئية مهمة ، وهي أني ضد الإنسحاب من أي بطولة بحجج حتى ولوكانت قائمة ، كالتحكيم أو القرعة أو المجموعة أو المنطقة أو لأمور سياسية أو خلافه ، لكن مع الإنسحاب إذا كنا نؤمن في قرارانفسنا بأن ليس لدينا منتخب مؤهل ، وغير قادر على تقديم الصورة الحسنة على الأقل ، وفي أسوأ الظروف للمحافظة على سمعة المملكة ومنجـزاتها التي حققتها خلال عشرين عام ،إن ما وصلت اليه دولة بحجم المملكة العربية السعودية ( رياضيا ) على مستوى المنطقة أوالقارة أوالعالم وبالذات في مجال كرة القدم لابد أن تحافظ عليه وتحرص على تكرار نجاحاتها ودعم مكتسباتها من خلال الإعداد الجيد والمستمر ، ليتواصل التألق والنجاح ، وذلك من خلال تنشيط وتفعيل دور المرافق المساندة وإيجاد لجان وأكاديميات قادرة على خلق جيل رياضي يمتلك ثقافة رياضية تدعم مالديه من مواهب يتم صقلها تدريبيا ، لتكوْن بالتالي رياضي ناضج قادر على المحافظة على التألق والعطاء اكبر فترة زمنية .
فاللاعب حينما يمتلك بجانب الموهبة المصقولة والتدريب المكثف ثقافة رياضية ، لاشك أن ذلك سيدعم عمره الإفتراضي داخل المستطيل الآخضر ، ونخرج من مشكلة وكارثة ماحدث مؤخـرا ، فبلدا بحجم المملكة يمتلك منجزات كروية رائعة يتسيد بها آسيا دون منازع ، لايستطيع بكل آسف ومرارة أن يوجد منتخبا قادر على تحقيق النجاح في التصفيات الأسيوية القادمة ، فيما يقابل ذلك بشبه إطمئنان ولو من القائمين عليه ، فبدؤوا بكل اسف يوجدون المبررات وكأنهم يهيئون الجمهور لتقبل هزائم لم تكن في الحسبان .
وهنا كما عودنا صاحب السمو الملكي الآمير سلطان بن فهد حفظه الله وسمو الآمير نواف بن فيصل الخلوق إبن الخلوق ، بتقبل الأراء والأطروحات التي تخدم الرياضة السعودية ، وأن على من يحمل أمانة القلم أن يسهم في ذلك كل على قدر إستطاعته ، نرى أن علينا أن ندلو بدلونا بعيدا عن العاطفة والألوان المحلية وأن نرتقي إلى مستوى المسؤولية دفاعا عن سمعة المملكة ورفعة شأنها في شتى المجالات بصدق وأمانة
ومن هذا المنطلق .. وحفاظا على مكتسباتنا الإقليمية والقارية والدولية ، لابد أن نكون أكثر شفافية وصراحة ، وان نعترف بأن الإتحاد السعودي لكرة القدم لم يعد بتشكيله الحالي قادر على تقديم مايخدم الكرة السعودية و التطوير والمواكبة ، إذ لابد من تطعيمه بكوادر أكثر نضجا وحرصا وبعـدا عن تاثير الأندية ، بعيدا عن المجاملات في الترشيح التي عادة تهــدم ولاتبني .
فعلينا إعادة ترتيب آلية الترشيح ليكون للأندية دور في تلك الآلية ، لأنها الأقدر على أن تزف إلى منصة الترشيح من هو الأقدر على التفاعل والتجديد والعطاء الأكثر إيجابية ، وذلك بإستشراق المستقبل البعيد ، وحتى لاتقف برامجنا دوما عند بطولة بعينها ، ثم يأتي التخطيط للبطولة التي يليها بطريقة لاتخدم الرياضة بل تشتت الجهود وتقتل الطموح وتحطم المواهب وتسيء الإختيار كما هو حادث الآن .
وعلى الإتحاد السعودي لكرة القدم ترتيب بيته أولا ، ثم يأتي دور اللجان المؤهلة المكلفة ببرامج الإعداد ولا يمنع ذلك من الإستعانة بالخبرات الأمريكية الجنوبية وأوربا لإعداد برامج قادرة على إكتشاف المواهب في الأندية وخارج الأندية وتبنيها كنواة للمنتخبات بمختلف مراحلها السنية .
وكذلك على الإتحاد السعودي التنبه لظاهرة ممثلي الإندية المتعصبين واللذين يهمهم الشهرة ومثل أولئك هم من اضاع اللاعبين
طبعا لانريد أن الحساب يجمع نريد تسوية وقفل الحسابات حتى لاتتراكم فيصعب سداد المديونيات فتتوقف المسيرة لاسمح الله
سيدي .. عفوا فقد أجبرنا الحال على إستذكار عهدك الميمون رحمك الله رحمة الأبرار واسكنك فسيح الجنان وجزاك عنا وعن الجميع خير الجزاء
خاتمة .. من مقالة سابقة نشرت هنا
لذلك وإلى أن يتنبه الإتحاد السعودي لترتيب أوضاعة أطالب بإعادة تشكيل المنتخب وفق المعطيات التي يجمع عليها المتخصصون وليس الموظفون حفاظا على سمعة البطل والوصيف والمتأهل دوما ، ومقابل ذلك على الإتحاد السعودي لكرة القدم حل نفسه وإعادة تشكيلة إعترافا منه وبشجاعة أعضائه أنهم يتحملون تلك الإخفاقات المتلاحقة .. وإلا فإن النتائج ستكون مريرة للغاية ، وبالتالي سيقع أعضاء الإتحاد السعودي في حرج لايحسدون عليه ، ولن يرحمهم الجمهور ولن يسامحهم الوطن هذا بإختصار .... وبالله التوفيق .
.. كثيرة هي النقاط لعلنا نستطيع من خلال الحوار الهادي البعيد عن التشنج والعواطف تناولها خلال التعقيبات التي سأكون سعيدا بها فمداخلاتكم قبل أن تكون مشاركات هي توجيه وتنوير ودعم لي شخصيا بالمقام الأول لذلك أرحب بها بكل سرور مهما كانت وجهات الإختلاف لآن القصد الصالح العام
الإثنين .. 26/7/2004م |
الوضع العادي
