[ALIGN=CENTER]من منا لم يسمع قصصاً تروي مغامرات طرزان، الطفل الذي ربته القردة في غابات أفريقيا وأصبح ملك الغابة بلا منازع.. أو قصة أخرى مشابهة من تراثنا العربي هي أسطورة "سيف بن ذي يزن" الذي رعته غزالة وصار فارساً ومحارباً لا يشق له غبار.. تلك القصص ليست سوى إبداعات من نسج الخيال ولم يتوقع أحد على الاطلاق أن تنجح الحيوانات في تربية آدمي مهما كانت الظروف.
ولكن القاعدة لا تنطبق في جزر فيجي حيث أفاد أخصائيون اجتماعيون وعدد من أطباء النفس هناك أنهم يعملون ومنذ سنوات طويلة على إعادة تأهيل رجل قضى سنوات عمره بين الدجاج إلى درجة أنه صار يتخيل نفسه واحداً منها. وقالوا في تصريح لإحدى محطات التلفزيون أن الرجل البالغ من العمر 32عاماً عاش طفولة صعبة بعد وفاة والديه وشكل عبئاً على جده القاسي الذي دأب على رميه في قفص الدجاج لساعات طويلة كل يوم.. ويوماً بعد يوم.
هذا التصرف القاسي حرم الطفل الصغير من كل وسائل الاتصال بالبشر وأصبح كأي دجاجة أخرى في القفص. يأكل مما تأكل، واستمر هذا الحال حتى أصبح الطفل شاباً.
وكأي حيوان أسير، كان الشاب يبحث عن فرصة للنجاة من الأسر. وسنحت الفرصة له في أحد الأيام لكن انتهى به الأمر في مستشفى للأمراض النفسية، فالعالم الخارجي يشكل خطراً على حياة هذا الشاب الذي يتصرف كدجاجة بشرية، ولم يتقبل الناس بعد فكرة اختلاطهم به. والمصيبة أن علماء النفس فشلوا في إعادة تأهيله حين دخل المستشفى لأول مرة قبل 20عاماً، لذا لم يجدوا حلا سوى ربطه بسريره طوال تلك المدة إلى أن قرروا أن يحاولوا مجدداً هذا العام.
وقالت الدكتورة اليزابيث كلايتون "يتصرف الشاب وكأنه دجاجة.. شيء محزن بالفعل، نحاول إقناعه بأنه كائن مختلف تماماً وبدأنا ننجح أخيراً. وأضافت أن المريض اعتاد أن يتحرك مثل الدجاج واضعاً يديه خلف ظهره وكأنها أجنحة، وكان يربض في أحد أركان غرفته دون حراك وكأنه يرقد على بيض. والأصوات التي تخرج من فمه ليس سوى محاكاة لكل ما يصدر من الدجاجات. والمهم في القضية أن الأطباء الجدد نجحوا وفي وقت قياسي من إعادة بعض الصفات البشرية لذلك الشاب المسكين فقد أصبح قادراً على التحرك والمشي بصورة طبيعية كما أنه بدأ يردد بعض الكلمات البسيطة.. تلك هي البداية فقط، لكنها بداية سعيدة بكل تأكيد.
@ نجح طاقم بحري تركي في إنقاذ طير نورس أصيب بشكل بالغ في إحدى ساقيها مما اضطرهم لبترها قبل أن تصاب بالغرغرينا، وقال متحدث باسم الطاقم "وجدنا أنثى النورس شبه ميتة وأنقذنا ساقها قبل أن تنتشر فيها الغرغرينا القاتلة".
قرار البتر كان يعني حرمان الطير الصغير من ممارسة حياته بشكل طبيعي لذا اقترح أحد أفراد الطاقم أن تتم التضحية بدمية باربي الشهيرة لتكون أطرافها البلاستيكية بديلاً للساق المبتورة.
وتم تطبيق هذه الفكرة الغريبة بعد أن درسها أفراد الطاقم بشكل كاف ونجحوا أخيراً في تركيب ساق باربي البلاستيكية لتحل محل ساق أنثى النورس التي اطلق عليها اسم "مارثا". وبعد أسابيع من العلاج المكثف تجاوزت "مارثا" مرحلة الخطر ونجحت في استخدام القدم البلاستيكية الجديدة واليوم أصبحت مصدر ازعاج لطاقم السفينة بسبب نشاطها المتزايد وحركتها المستمرة. وربما كانت هذه الشقاوة تعبيراً عن شكرها وامتنانها لأفراد الطاقم الذين أنقذوها من الموت المحقق.
@ تناقلت الصحف المصرية خبراً طريفاً مفاده أن أستاذاً جامعياً مصرياً تقدم للمحكمة في القاهرة بطلب طلاق زوجته وبتعويض 50ألف جنيه مصري مقابل الأضرار التي لحقت به. فقد اكتشف في ليلة الدخلة أن عروسته التي سحرته بشعرها في فترة الخطوبة هي في الحقيقة.. قرعاء كالبطيخة.
وقال انه مرر أصابعه على رأسها في تلك الليلة السعيدة لكنه صعق حين وجد أن شعر زوجته ليس سوى باروكة وانها في الحقيقة صلعاء. وحين واجهها بهذا الموضوع قالت انها أصيبت بمرض في طفولتها أدى إلى سقوط شعرها كله، وأنها ترتدي باروكة منذ ذلك الحين. مضيفة أن الشعر لا يشكل فرقاً وبأنها قادرة على تحقيق السعادة لزوجها تحت كل الظروف لكن عليه أن يتقبلها كما هي.
لكن الزوج الغاضب قال "الشعر الأسود الطويل كان أحد الأشياء التي جذبتني لتلك الفتاة. حزنت حين اكتشفت أن الأمر مجرد خدعة ويبدو أنني لست قادراً على التعايش مع هذا الواقع المر".
@ طار الببغاء فريد، واختفى عن الأنظار، وأصيب صاحبه أرون إدواردز، 11عاما، بحزن عميق. ولكن الببغاء الهارب عاد أخيراً لصاحبه، بعد فراق امتد لأربع سنوات، ويتحدث مايك، والد أرون، سائق الشاحنة والذي إلى جانب عمله كسائق شاحنة، يملك معرضاً للسيارات المستعملة في مدين باركرزبيبرغ، بولاية ويست فيرجينيا، عن عودة الطائر المتمرد، "الله وحده الذي يعلم كيف قضى فريد هذه المدة وحيداً بعيداً عن البيت! لقد اعتقدنا أنه قد مات. وقبل اسبوعين فقط سألني أرون ما إذا كنا سنرى فريد مرة أخرى. فقلت له إنني لا اظن أننا سنراه، لقد مضى وقت طويل على اختفائه. وقد نسيته تماماً".
ويستطرد مايكل، "لكن هذا الطائر العجيب تغلب على كل المخاطر الطبيعية، ونجا من الثعابين وغيرها من الحيوانات المفترسة، وتحمل البرد القارس في الشتاء. فريد طائر جبار، ونحن معجبون بجسارته".
ويقول كيفي بالدرسون، الصديق العزيز لمايك، والذي يعمل معه في معرض السيارات المستعملة، انه كان قبل مدة وجيزة في زيارة لأحد أصدقائه في مدينة بيتيفيل التي تبعد حوالي أربعة أميال عن باركرزبيرغ، حيث شاهد طائراً أخضر جالسا على غصن شجرة في الساحة الخلفية لمنزل صديقه، "ولاحظت الشبه الشديد بين هذا الطائر وفريد، وقلت في نفسي ما أشد شبهه بفريد. فخاطبته قائلا، تعال يا فريد. ولشدة دهشتي طار في الحال وحط على السياج إلى جانبي، وبدأ يغرد: يا إلهي انه يتذكر اسمه! ويتذكرني! وبقي في مكانه بينما ذهبت لاحضار قفص وضعته فيه. ثم أعدته إلى مايك وأرون. وعبر فريد عن سعادته عندما شاهدهما. انه يتذكرهما بدون أدنى شك. وهكذا ليست الأفيال وحدها التي لا تنسى!".
الوضع المتطور
