14/07/2004, 07:08 AM
|
كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 09/08/2002
مشاركات: 240
| |
الحبشي هذا الخائن [ALIGN=RIGHT]
المواطن حسين الحبشي ، هو مدرب يقال إنه تطاول على نادي الهلال ، الذي رباه وطلب مقدم عقد 150 ألف ريال ، وراتب 15 ألف ريال ، بمعنى أنه يريد 330 ألف ريال خلال سنة ، (أوسكار حضر للهلال لمدة شهر كلف الهلال 375 ألف ريال) .
المواطن حسين الحبشي هذا الخائن الذي تنكر لمن صنعه ومن رباه ومن علمه كيف يلعب كرة القدم ، تجرأ على أن يغير تلك الصورة التي تعود الجميع عليها في الأندية ، بأن يضحي المدرب الوطني إلى ما لا نهاية ، ثم يلفظه النادي إلى الطرقات ، وبسبب السن يصبح كمن يحمل السماء على كتفيه فينحني ، وأخيرا وقبل أن يموت تهدر شيخوخته وكرامته ، على صفحات الصحف بإعلان كبير (المواطن ابن النادي مريض لا يملك مبلغا يعالج نفسه) ، فيأتي عضو شرف من النادي الذي لفظه للطرقات ، ليثبت أنه كريم ويحب الخير ومسكون بحب هذا المواطن .
هذا الخائن حاول أن يأخذ أقل من عُشر ما يأخذه المدرب الأجنبي (والعالمي والخبير) حين نحضره ، (واللي ما فراسه كوره) حين نطرده وقبل أن يرحل نصرف له مستحقاته .
ولأنه خائن ـ كما يراه النادي ـ بحجة أنه يساوم النادي ، ولا يدربه بلا مقدم عقد ، ليوفر على النادي المبالغ التي سيدفعها للمدرب الأجنبي ، ولأنه يود ألا تهدر كرامته حين تسقط السماء على كتفيه ، لن أتحدث عنه ولن أوجه له أي خطاب ؛ بقدر ما أود توجيه خطابي للمدربين الوطنيين ، وللقادم الجديد عبدالعزيز الخالد .
أود أن أقول لهم : لا يمكن أن تتغير هذه الصورة القبيحة والتي نراها منذ أن وجدت الأندية ، هذه الصورة التي كثيرا ما آلمتنا ونحن نرى أبناء النادي وقد أنهكتهم الحياة على صفحات الصحف مهدرة كرامتهم ، دون أن يدفع شخص ما الثمن ، ودفع الحبشي الثمن ، فلا تهدروا ما دفعه .
ولا تتنازلوا عن حقوقكم ، ولا تخافوا من التهم التي ستوجه لكم ، من كُتاب يكتبون على طريقة (بورصة الأسهم) .
إن ما فعله حسين الحبشي ، يستحق أن تحاربوا من أجله ، فهو رفض أن تعاد تلك الصورة ، حتى لا تهدر كرامة المدربين حين يحولهم النادي إلى متسولين .
وعليكم ألا تجعلوا النادي يسخر منه ، وكأنه يقول له : ما قيمة ما فعلت ، فهاهم المدربون الوطنيون ، لم يكترثوا لك ولا لما فعلته ، وسيأتون بالطريقة التي نريدها ، لنهدر كرامتهم بالطريقة التي نريدها ، ومن يرفض سيكون خائنا .
فمن حق الحبشي ألا يشعر بالغبن ، ومن حقكم أنتم أن تأخذوا مقدم عقد وراتب لمدة سنة ، وألا يقل طلبكم عما طالب به هو ، وإن لم تفعلوا هذا فأنتم تستحقون ما يحدث لكم من ظلم .
كتب صديقي العراقي والمهاجر خوفا من صدام يقول : علاقتي مع الوطن أشبه بعلاقة رجل بزوجة تخونه وهو يعرف أنها تخونه .. المؤلم أنه لا يستطيع أن يكف عن حبها ، ولا عن إقناعها بألا تخونه .
وطني يخونني كثيرا .. يا صديقي .
[/ALIGN] |