سلطان رئيسا لـ (الرعاية) ونواف بن فيصل لـ (القدم) ونواف بن محمد لـ (الأولمبية)
تمر الرياضة السعودية في مختلف الألعاب والأنشطة بمرحلة تراجع، يشوبها ضعف في التحرك نحو التصحيح، لكن وما دام أننا بصدد الإصلاح إداريا وفنيا، فمن الأولى أن تسعى الجهات العليا إلى الاهتمام بالتخصص، وتوزيع العمل حسب خطة مدروسة تعين على تقنين عمل يعيدنا تدريجيا إلى ساحة المنافسة عالميا•
ولكيلا يكون التغيير لأجل التغيير، يجب ألا نخسر خبرات لها باع طويل أو تشربت العمل عن قرب وتعرف الكثير مما يخفى على من يأتي بفكر جديد أو بعيد عن الواقع الذي من خلاله ننطلق إلى الأمام مع التأكيد على الاستفادة من قدرات شابة تتسلح بالعلم والمعرفة تكونولوجيا وأكاديميا، خصوصا أن الرياضة بحر السباحة فيه يسيرة كون الأغلبية يعشقون هذا المجال الحيوي الخصب والشفاف•
وفي هذا الإطار أعتقد أن سياسة التطوير يجب أن تبدأ من الأعلى في الهرم الإداري، ومن وجهة نظري أن يكون الأمير سلطان بن فهد رئيسا للرئاسة العامة لرعاية الشباب أو تسمى ((وزارة الشباب))، أو ما إلى ذلك مما ينسجم مع النشاط الرياضي في السعودية على صعيد الاتحادات و150 ناديا، ويكثف الاجتماعات بوكلائه ومديري الإدارات في رعاية الشباب لمتابعة العمل في الأندية ومكاتب الرعاية في مختلف المناطق•
وفي المقام ذاته ينصب الأمير نواف بن فيصل رئيسا لاتحاد القدم ويكون ارتباطه مع الأمير سلطان بن فهد، كي يتفرغ الأمير نواف لشؤون المنتخب وما يخص كرة القدم في مختلف أنشطتها، ويختار أعضاء لهم صلة أساسية باللعبة من لاعبين وإداريين بارزين، وإدارة سكرتارية متخصصة•
ويعين الأمير نواف بن محمد رئيسا للجنة الأولمبية، يختار رؤساء لاتحادات الألعاب المختلفة يتابعهم ويكون الرابط الأساسي مع الأمير سلطان بن فهد•
الأكيد في هذا الصدد أن الأمير نواف بن فيصل اكتسب خبرة جيدة وأفكاره تنسجم مع المرحلة الحالية وسيتفرغ لهذا العمل الجبار، كما أن الأمير نواف بن محمد يملك الخبرة الكافية من خلال نجاحاته في اتحاد القوى وفي مهام كثيرة متعددة سابقا إضافة إلى احتكاكه ببطولات دولية وأولمبية، ويتفرغ من موقعه لمراقبة مختلف الاتحادات والرفع إلى الأمير سلطان الذي سيتفرغ للتمعن في الدراسات المقدمة والمشاكل التي تعانيها الأندية والمكاتب في مختلف المناطق•
وفي تصوري أن مثل هذه المقترحات تعزز تقويم السلبيات وتفعيل الإيجابيات، وتمتين الروابط بين مختلف الجهات ومن بينها ما يتصل بالنشاط المدرسي سعيا إلى بلورة خطط تتفاعل سريعا لبلوغ مونديال 2006 وأولمبياد بكين وبطولات قارية وإقليمية وعربية•
ختاما، أبتهل للمولى العلي القدير أن يوفق مسؤولينا لما فيه خير الشباب وتوسيع رقعة النجاحات في شتى المجالات•
خلف ملفي
[email protected]