
انت مصدق إنه معــرض للكتاب !!! (( قصه قصيرة من الواقع )) السـاعة تقترب من العاشرة والنصف من صباح يوم الخميس.
كنت مسترخـي وغارق في حبل الافكـار الجميلة, كنت في شقتي التي استأجرتها في القاهـره حيث كانت اقامتي هناك أثناء فترة دراستي.
رن جرس الهاتف المحمول, قطع علي التفكـير, تناولت الهاتف لأرد شاهدت الرقم ولم اعرفة ....
- الو
- السـلام عليكم
- وعليكم السـلام, نعم ؟
- هل انت الاخ سليمـان ؟ رئيس النـادي ؟
- امر, معاك سليمـان, مين معاي ؟
- معاك اخوك صالح انا سعودي طبعا وجاي هنا لمصـر لكن ياخوي صارت لنا مشكله هنا مع صاحب الشقة, فضـلاً يا أخ سليمـان تجي بسرعة تكفى لاننـا ما نعرف ايش نسوي ولا نعرف احد, واللي يرحم والديك لا تتـاخر تكفى
- خير ياخوي عسى ماشر وش صار ؟
- اذا جيت تعرف كل شي ان شاء الله, بس بسرعة
- طيب طيب, ابشر انا جايكم بس انتو وين؟
- هاه, والله ما ادري
- شلون ما تدري أسـأل أي واحد وين انتو ساكنيـن فيه؟
- تعرف 6 أكتوبر
- ايه....
- طيب العمـاره رقم 9 شقة رقم 23 الدور الثاني طبعـا
- طيب طيب انا جاي الحيـن
- بس بسرعـة لا تتأخر تكفى
- ان شاء الله
- في امـان الله
- في امـان الكريـم
اغلقت السـماعة وانا مستاء جدا, طبعا بحكم انني رئيس للنـادي بمصـر كان يجب علي ان اسـاعد كل من لدية مشكلة هنا في القاهـره
ركبت سيارتي واتجهت الى العنوان المطلوب.
ازدحامـات القاهرة لا تنقطع ,, الناس في كل مكان, وكأنك في الصـين او الهـند, لم تكن شقتي بعيده عن المكان المقصود, وعندما وصلت لفت انتباهي ذلك الرجل الذي يرتدي الزي السعودي ويلتفت يمنة ويسرة, لقد بدا عليه القلق والخوف, أخذ ينظر الى ساعته, نزلت من السيارة وأتجهت نحوه حتى وصلت:
- السـلام عليكم
في البداية نظـر إلي بإستغراب ثم استهل وجهه ورد السـلام وقال:
- الاخ سليمـان ؟
- نعم, انت اكيـد صالح !
- ايه نعم
- خير ياخوي عسى ماشر وش صاير
- الخير بوجهك, اخوي إحنا مجموعة شباب سعوديين جايين هنا لحضور معرض الكتاب هنا في القاهره واستأجرنا شقه بهالعمـارة لكن ياخوي صارت لنا مشكله مـع راعيهـا ولا نعرف احد بعد الله الا انت بصراحة, وعطانا رقمك واحد من الشباب هناك في الريــاض.
- عسى ماشر وش صـار
- ياخي ذا نصاب من جد والله, حنا مستأجرين الشقة عنده بـ 300 جنية في اليوم وبيني وبينك هو شكلة نصب علينا
- كيف ما فهمت شلون نصب عليكم؟
في هذا الوقت نزل من العمارة ثلاثة شبان بدت عليهم علامـات الصـلاح والهداية ونزل خلفهم رجل مصري يحاول ان يكلمهم ولكنهم لم يلقوا له بــال.
سلم الشبان الثلاثه علي وانا لازلت لم افهم مما حدث شيئـاً. أخذ النقاش بين الشبان الاربعة والمصري, الذين عرفت انه صاحب الشقه, يأخذ منحنى اخر, ثم بدأت الأصوات بالارتفاع, هنـا كان يجب علي ان أنقذ الموقف وقلت للمصـري:
- بصراحة انا ما فهمت شي للحيـن لكن أنت الحين وش تبي؟
- يا سعاده البيه, أنا مش عايز غير فلوسي وبس
- كم؟
- 300 جنية, وهم مش راضين يدفعوهم لي
اعطيته الـ 300 جنية وذلك بعد عناء طويل بعدم الموافقة من الشباب الاربعة.
اتجهنا بعد ذلك نبحث عن شقة اخرى تكون أفضل واقرب لمعرض الكتـاب ومرت الساعات والساعات ونحن نبحث, كلما وجدنا شقة يجدون بها ستون الف عله , إلى ان وجدنا مطلبهم واستأجرناها بسعـر اقل مما دفعوه من قبل.
جلسنا في الشقة الجديدة وتجاذبنا اطراف الحديـث.......
- من متى وانتو هنا في القاهرة
- من حوالي أسبوع
- اهااااا, وعلى فكره وش ذا معرض الكتاب اللي تبون تزورونه, ما سمعت فيه ولا جتنا دعوه للنادي بحضوره
هنا بدا عليهم الارتباك والقلق وتعثرت الكلمات وخفت الاصوات, بدأت النظرات بالتقلب, استغربت انا مما حدث ولكنني لم افهم شي فحينا اردفت قائلاً:
- ياخي والله مالهم داعي ذولي وزارة الاعـلام المفروض يعطونا دعوه على الاقل او ينشروا اعلان في الجريدة.
قال احدهم:
- والله ما جتكم دعوه, ياخي غريبة
- ايه والله, انا لازم اكلم المسؤولين في النـادي عندنا
بدا حديثي وكانة يتجه بهم الى منحدر او هاوية لا يعرفون كيف الخلاص منها, ونحن في حالة الصمت هذه قال احدهم مازحا:
- يمكن قالوا هاذولي سعوديين ومو حقيـن كتب هاذولي حقين لعب وبـس.......
واطلق بعدها ضحكات مصطنعة عالية تبعتها ضحكات مشابهه من اصدقائه, ابتسمت انا مجلاملاً فقط وقلت في نفسي " اجل انتو راعين كتب ومعارض !!! "
صمت قليلاً ثم قلت لهم:
- طيب وين ذا معرض الكتـاب؟؟
قال احدهم مرتبكـاً
- بصراحة, ..... , ما ندري والله بس حنا راح نكلم شخص هنا ويجي ياخذنا للمعـرض.
- هو سعودي ذا ؟ تعرفونـة؟
- ايه سعودي ونعرفة, هو اصـلا من خويانـا
- اهااااا من خوياكم, زين كذا تمـام
- .............
أدركت بعد اجابته هذه انهم كاذبون وان ورائهم شي لا يريدوني الاطـلاع عليه, لم استطع اظن بهم ظن السـوء, فوجوههم توحي بالصـلاح والخيـر ولكن سحب الشك بدأت تحجب عني شمس الحقيقه .
بعد ذلك ودعتهم ولكنهم دعوني للغداء والمكوث قليـلاً ولكنني رفضت وتحججت بحجج واهية لكي اتخلص منهم.
خرجت بعد ذلك ولكنني قررت ان اعرف لغز معرض الكتاب هذا.
ذهبت الى شقتي وأخذت قسطـاً من الراحة من نهار كان متعب حقاً. في اليوم التالي ذهبت لاداء صلاة الجمعة ,,,
من قبيل المصادفه , كان المسجد الذي أؤدي بـه الصـلاة لا يبتعـد الا بعضة امتار عن الشقـة التي استأجرتها للشبان الاربعــه ,, لذا قررت ان ادعوهم الى الغداء بعـد الانتهاء من الصـلاة ,,,,
وبعد ان انتهت الصـلاة وانفض النـاس من المسجد اتجهت الى شقة الشبان الاربعـة واثناء وصولي الى العماره التي يقطنون بهـا ,,, إذ بي ألمحهم يركبون سيـاره تاكسي وينطلقون ,,
فكرت بأن اتبعهم من حيث لا يشعـرون ولكي اعرف الحقيقه التي كانوا يحاولون ان يخفونهــا عني ,,,
انطلقت خلفهم وانا غيـر بعـيد ,,
الحقيقه وانا اتبعهم بدأ القلق يتسلل الى قلبي ,, طالت فترة المسير بالسياره ,, الى اين يتجهوون ,, الى اين هم ذاهبون .. فكرت اكثر من مره اثناء المتابعة بالرجوع ولكنني كل مره أؤجل الفكره لبضع دقائق ,, وانا وسـط تيارات الافكـار تلك ,, إذ بهم ينعطفون داخـل احدى الاحيـاء المصـرية القديمـة ,,!!!
وش اللي جابهم هنــا ,, ؟!!!
من لهم في هذه الاحيــاء المسحوووقه ,,, وماذا سيفعلووون هنـا ؟!!
وانـا اتبعهم من شارع الى شـارع إلى ان توقفوا ,, ونـزل الشبان الاربعـه ونزل معهم شخـص لم أره في البـداية ,, فلربمـا كان بالسياره عنـدما ركبوهــا ,,,
كان الرجل الخامـس والذي يبدو وانـه مصري ,, يقارب الاربعيـن من عمره , طويلاً نحيفاً ذو وجه مستدير , أبيض البشرة ذا لحيه بيضاء كثه ,يرتدي مشـلح اسـود , يضع على عينيه نظارات غليظة تبعث في نظراته بريقاً خادعاً , ويقبض بيمناه على عصا غليظة ...
تقدم الكهـل الشبان الاربعـة ,, وانـا من خلفهم بأمـتار قليلـه ,, ولم يطيلوا المسيـر إذ بـهم امام احدى منازل ذاك الحي وطرق الكهـل البـاب الذي كـاد ان يخلع رغم ان الطرقات كانت ضعيفـة ,,,
لم يتأخر الرد كثيـراً , ثم فتح الباب ودخـلوا جميـعا ً ,,,
ظللت انـا أراقب ما حصـل , والتفت ذات اليمين وذات الشمـال كل حيـن أتفحـص المكـان ,,
الحقيقه اسـم هذا الحي لا ينطبق على مسمــاه ,, فهنـا ترى البؤس ,, التعاسـة ,, الفـقر ,,
هنـا في هذا الحـي , يكون الانســان (( تحت الصـفر )) لانه لا يعرف ماهو الصفـر ,,
ظللت اشـاهـد البؤس ,, والفقـر ,, تتمشى بيـن جموع الناس الفارغه قلوبهــا الا من رحمه الله ,,,
وبعد ساعتين تقريبـاً خرج الكهـل يتبعه الاربعه التي بدأت تعلو وجوههم علامـات الفـرح والسرور والسـعاده الكاملـه ,,,
عادوا الى سيارة الاجرة التي كانت بإنتظرهم طوال الساعتين الماضتين ,,,
وفقت انا مكـاني بلا حراك ,, مـاذا افعـل ,, ااتبعهم ؟! , أم أذهب لاعرف مـاهي قصـة ذاك المنـزل المتهـالك ,,, ؟!!
ركب الشباب وكذلك الكهـل , الذي بدا لي منظره وكأنه إمام مسجد , سيـارة الاجره وانطلوا الى حيث لا اعرف..
ظللت انا اراقب الذي حصـل , فقررت أن اطرق تلك الابواب المغلقه لاعرف ماهو السـر القابع خلفهـا ..
تك , تك , تـك ,,,
طرقاتي كانت خفيفه ولكن البيت كان يهتز لهـا ,,
اتى الجواب سريعـا ...
فتح الباب , رجـل (( بدا لي رب المنزل )) يقارب الاربعون من عمـره , اخذ ينظـر الي بنظرات استغراب وكأن عينيـه تقول : مــاذا تريـد !!
- السـلام عليكم
- وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته , اهلين يابني , عاوز ميـن ؟!!
لم أعرف ماذا اقول واستدركت الموقف سريعـاً وقلت :
- انا الصـراحه سعودي , ومضيع اصدقائي , وسـألت هنـا في الحاره وقالوا انهم عندك ,
- ممممممممم (( بـدا عليه الارتباك )) ثم اردف قالاً :
- اوصافهم ايـه ؟؟
- هم اربعه ومعاهم واحد كبير في السـن ..
- ايوه ,, ايـوه , كانوا هنـا ومشيو قبل شوي ,, انت صديقهم ؟
- ايه صديقهم ,, بـس على فكره وش كانوا يسوون عندك ..
- ايـه !! (( قالهـا وهو يخفي دقات قلبه الخائف )) ما فهمتـش ,,,,
عـرفت الان ان الموضوع اخطـر من ان يتصوره عقل انسـان سوي ,,
- لا ,, ولا حاجة , طيب شكـراً ,, مع السـلامه
- مـع السـلامه
ركبت سيـارتي وقررت الاتجاه نحوهم لمعـرفه حقيقه الامـر الذي يخفونـه عني ,,
اتجهت نحـو الشقه التي يقطنونهـا في حقيقه الامـر كنت مجهـد ومتعب فالشمس حارقه والهـواء جاف والتعب قد اخذ مني مبتغـاه ,,,
وصلت عمارتهم ,, صعدت الادوار الشاهقه ,, وصلت الى الشقه ,, طرقت الباب عدة طرقات ,, وفتح احدهم الباب ولما رآني وكأنه يقـول (( وش يبي ذا )) ...
- السـلام عليكم
- هلا هلا ,, وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,, تفضـل
- زاد فضلك ,,
دخلت الشقه كان الثلاثة الباقون في الشقه سلمت عليهم وجلست وظلت نظراتهم تتخطف بينهم وكأن الحروف اصبحت مشفـره ,, قاطعت حديث العيون الذي كانوا يهمسون به قائـلاً :
- اخبار معرض الكتاب ,, ما رحتوا ؟
قال كبيرهم :
- لا والله ما رحنـا , ان شـاء الله بنروح ,, (( وسكت للحظات ثم اكمـل محاولاً تشتيت الموضوع ))
- وش رايك اليوم نعزمـك على مكان انت تختاره لانك مثل ما انت عارف حنا ما نعرف شي هنـا بمـصر ..
- والله ما عندي مانـع ,,, وعلى فكره ترى جتنا دعوه من مـعرض الكتاب ,,,,,
كان احد الاربعه يشـرب المـاء وإذ بالماء يدخل في مجري التنفـس وسقط الكوب من يده وظل يسعـل لثوانـي ....
اخذوا ينظرون إلى بعضهم البعـض ,,, وصديقهم الذي كف عن السعال بدا عليه الارتباك وقال :
- انـا اسف ,,
- ما تشوف شـر
كان لكلامي وقعه البين على قلوبه ,, ساد الصمت على الوجوووووه , والتوتر قد بلغ نهايته ,,,
وانا اراقب كل هذه الامور ادركت ان المسأله ليس لهـا علاقه بمعرض الكتـــــاب !!
واستدرك احدهم المأزق وقال :
- اعذرنـا يا سليـمان ,, بس انت متغدي
- كثر الله خيركم ,, والله متغدي شكـراً , بس جيت اسلم عليكم واشوف اذا انتو محتاجيـن شي ولا ماشيات ,,و
- تسلم , تسلم ,,, خيرك سابق والله
- اجل انا استأذن
وقفوا جيمـعاً وكانهم يريدونني ان اخرج ,,,
خرجت واتجهت الى شقتي وانا افكر ماذا افعـل لأحُل هذا اللغز المحير ,,,,,
في اليوم التالي قررت ان استشير احد الاصـدقاء السعوديين والذي يعمل بالسفـارة السعودية بالقاهرة ,,
اتجهت الى مكتبه وقصصت عليه كامل القصه ,,, ابتسم بعدما انتهيت منهـا ,, وقال لي :
- تعرف البيت اللي رحت له امـس ,, ؟؟
- اكيد اعرفه !
- اوكي ,, علشان ابيك تروح معـاي
- ليـش ,, وش ناوي تسـوي ,, ؟!!
- علشان احل لك لغـز معرض الكتاب اللي انت محتـار فيـه ..
- !!!
- وش فيك مستغرب ؟
- يعني مافيه معـرض ولا هم يحزنون ؟؟!
ابتسم هنـا وصمت للحظات ثم قال :
- ياخي هاذولي نـاس مع احترامي الشـديد لهم (( مريضيـن نفسيـاً )) هاذولي طال عمـرك يجون كل سنه لمصـر ويتزوجون ,,,,,
- وش وش وش !!! ,,,, يتزوجون !!
- ايه , يتزوجون , ويمضون الصيف كله هنـا في مصـر ولما يخلص الصيف يروحون للسعودية ويتركون زوجاتهم هنـا بمصـر عند اهلهـا وطبعا يرسلون لهم مبلغ مالي كل شهـر او شهـرين ولما يجي الصيف مع العام القادم يرجعون لمصـر وهكذا كل سنه , وبعضهم بمجرد ما ينهـي الصيف او تنتهـي اجازته يطلق البنت ويرجع للسعوديـة ,,
- بالله عليك ,,, ما اظن انه فيه ناس كـذا
- فيه اكثر ,, بس انت يا سليمـان قلبك ابيض ونيتك صافية ما تدري عن شي وتحسب الناس كلهم مثلك
- .......
- المهم الحيـن ابيك تروح معاي للبيت علشان تتأكد بنفـسك .
ركبنا انا و ( ابـراهيم ) السياره واتجهنـا الى صاحب المنزل في ذلك الحي القديم ,,, ظللت افكر بما سيفعله اؤلئك الشبان وغيرهم من السعوديين ,, ظللت افكـر بالعواقب التي لم يلقوا لهـا ببال ,, ظللت افكر بمصير تلك الفتيات ,, ظللت افكـر بصدق اهالي الفتيـات ,,,,,,,, ظللت افكر بكل شي يتعلق بهذا الموضوع الى ان وصلنـا ,,,,
طرقنـا الباب ,,,
نفس الرجل ,,, اخذ ينظر الي بإستغراب يشوبه شي من القلق وقال :
- نعم عاوزين إيه ,,
قال ابراهيم :
- السـلام عليكم ورحمة الله
- وعليكم السـلام ,,,
- طبعا تعرف الاخ (( واشـار إلي )) وهو جاي بنفس موضوع اصدقائه
استهل وجهه وابتسـم وقال :
- اهـلاً وسهـلاً ,, تفضوا
دخلنـا المنزل الذي خفت ان يقع علينـا في أي وقت , وجلسنـا, وقال ابراهيم وهو يشيـر إلي :
- هـذا ابنك (( سليمـان )) وهو ولـد سعودي جاي زياره لمصـر ووده يتجوز وان شـاء الله ما تكونون الا راضيـن ,,,
- اهـلا والله بسليـمان واحنا ما عندي شروط وزي ما فهمنا صحابك (( وهو ينظر الي )) شرطنا الوحيـد انك ما تطلق البنـت ,,,
- وحنـا موافقيـن
- على بركـة الله ,,,, عن اذنكم اروح اجيب الشاي ,,
إلتفت الي ابراهيم وهو يقـول :
- هاه صدقت
- ايه والله صدقت بس فعـلاً الشباب ما كذبوا علي لمـا قالوا انهم رايحين لـ (( معرض الكتاب )) وهذا اللي يصيـر يشبه معـرض الكتاب ,,,,
انتهـــت ,,
امل ان تكون حازت على رضاكم
فيصل |