أظن أن ثقافتنا تمكن منها أو يسيطر عليها العقل الأسطوري أو الخوارقي في حياتنا وانحسار العقل العلمي ، وهذا ما يؤكده تلك الحملة التي بدت تشن على إدارة نادي الهلال ممن يقدمون أنفسهم كنقاد للنادي أو حرس الهلال المجندين لحمايته .
وكان نقد أغلبهم قائما على أن الفشل قائم لعدم إدارة النادي بطريقة (علمية معرفية) ، وكان يتوقف النقد عند هذه الكلمة دون أن يدل الإدارة الحالية أو من سيأتي بعدها ماهية هذه العلمية والتي يطالبون بها .
وأظن هذه الكلمة يتم استخدامها لإخفاء تلك العقلية (الأسطورية) ، لأن هذا النقد يتكرر كثيرا مع كل إدارة ، فيتم اتهامها بالعشوائية ، ويطالبون بالعلمية التي لا يفصحون عنها ، ولا يخبرونا كيف يمكن تحقيق هذه العلمية ؟
كتب الصديق تركي ناصر السديري يقول (لم يلتف جمهور الهلال حول رئيس كما فعلوا مع الأمير عبدالله بن مساعد ولم ينفض هذا الجمهور من حول أي رئيس للهلال كما انفضوا من حواليه، ولم يخذل رئيس هلالي جماهير ناديه ، كما فعل الأمير الذي قاده نهج المدرسة التقليدية الأحادية الاقصائية إلى ارتكاب أكبر نكسة عرفتها كرة الهلال ، في تاريخه) .
مع إن هذه الإدارة أكثر إدارة تعاملت مع التصويت ، بل إن إبعاد منصور الأحمد تم التصويت عليه وجاء التصويت لبقاء الأحمد رغم أن الرئيس قد صوت ضد بقائه لكن الأصوات كانت 3 مقابل 5 لمصلحة بقاءه ، أيضا حين بدأ البعض ينادي بإقالة المدير الفني ، طُلب من أعضاء الشرف التصويت على إقالة (أدي موس) ، فأين هي الأحادية والاقصائية .. وما هي تلك العلمية ؟
يفسر لنا الصديق السديري قائلا : (لو كان لي في الأمر مشورة ، لاقترحت صالح الصقري رئيساً جديداً للنادي، مهمته تأسيس واقع هلالي جديد لمرحلة جديدة وواقع رياضي مختلف عما فات ، وما هو راهن) .
الصقري الذي تورط معه المدرب التونسي (العجلاني) بباقي عقده ، مع أنه تكفل كعضو شرف بإحضار المدرب ، وأعلن في الصحف أنه ينتظر إشارة من الإدارة ، والتي أعطته الضوء الأخضر ، فشوه سمعة نادي الهلال بأنه لا يفي بوعوده وعقوده .

[ALIGN=CENTER]المعاقون فكريا[/ALIGN]

وتستمر المطالبة بالعلمية من نقاد الهلال ، في حوار للكاتب الكبير سنا (السماري) طالب بإغلاق منتدى شبكة الزعيم ، زاعما أنها سبب إخفاق الفريق ، وطالب بدعم الشبكة الأخرى ، ولا ألومه في هذا الدعم ، فهي تمثل منهجه القائم على القذف .
يقول السماري عن أحد أهم كتاب شبكة الزعيم (م س ع ر ال م س ع ر) إنه معاق ، رامزا إلى أن هذا الكاتب لا يستطيع أن يمشي لإصابته بالشلل ، لكن هذا المعاق جسديا ، هو نفسه من عرى الكثير ممن يزعمون أنهم نقاد بإعادتهم لمقالتهم ومقولاتهم السابقة وفضح تناقضهم ، طالبا منهم أن يحترموا أنفسهم قبل أن يحترموا القراء .
هو نفسه يحمل بكالوريوس بالاقتصاد وصاحب رسالة الماجستير (بإدارة التقنيات) ، والذي فضح بعض (نقاد الهلال) وحين لم يستطع حرس الهلال محاورته نعتوه بأنه معاق ، وهو بالفعل لا يستطيع أن يمشي على قدميه ، لأن مشيئة الله أرادت هذا ، ولكن ما الذي نقوله لمن وهبهم الله عقولا فقرروا أن يكونوا معاقين فكريا بإرادتهم .