آسف لتأخري في عرض المقامةِ حيث وعدتكم بكتابتها يوم الأحد الماضي.... وذك نظراً لانشغالي بفوز الزززززززززززعيم ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( في هذه الأثناء … ظهر لنا صاحبٌ خلفَ الباب ، ملامحه علمٌ كالبحرِ العُباب .
بين يديهِ ريشة كالجنةِ الخضراء ، ولكنّ ... شذاها وعطورها زرقاء.
توهمَنا أنه .... تجري خلفه دابةٌ من دوابِ الأرض ، تمتازُ عن غيرها بالحدِّ والقرض .
تقفزُ وتلعب ، وتنطُّ وتطرب . آذانها طويلة وأذيالها قصيرة . ….. ) إلى هنا وقفنا في الأسبوع الماضي .
وذلك في المقامة الأسطورية ولمن فاتته تلك المقامة . هذا الرابط.
http://alzaeem.com/vb/showthread.php3?threadid=14099
وإليكم هذا الأسبوع المقامة السفرية...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإذا والله هو سفر … بعدَ غيابٍ ، لنا قد ظهرَ.
رحّب بمقدمه الجمعُ ، وأُسرجَ بقربه الشمعُ ……
قال الصحبُ: أهلاً بك يا نورَ المنتدى ، وشعلة الملتقى..
فقلت:
مرحباً أهلاً وسهلاً يا ســـــفر …… غــيـبةٌ طــالتْ علينا بالكدرْ عــودةٌ عادت بها أحلامــــــنا …… تعـــزفُ الليلَ قصيداً وسهرْ حَـــفِلَ الصـحبُ بكم يا صاحبي …… أ عــجيبٌ احـــتفاءٌ بالقمرْ
قال سفر والحياءُ لا يفارقُ قسمات وجهه
والتواضعُ لا ينفكُّ مبتسماً من عينه: أشكرلكم هذا الاحتفاء ،
وهذا الحبُّ والوفاء ، وإن كنتُ لا أستحق هذا الثناء.
وبعدَ أن رحّبنا وجلسنا ، ومن نعناع الشاي رشفنا.
أخذَ كلُّ واحدٍ منّا يذكر قصّة ، لا بالطويلةِ ولا المقتصّة ……
حتّى جاء دورُ نديمنا سفرُ ..
فذكر لنا قصةً عجيبةً .. أطوارها غريبةٌ……
يقتربُ منها القاصي .. ويبتعدُ عنها الداني ……
أحداثها حقيقةٌ .. وحبالها دقيقةٌ .. وعواطفها رقيقةٌ .. وحبْكتها عميقةٌ .
تتوالى فيها الأحداث .. وتتأزّمُ فيها المواقف ……
فيُحملِقُ الطرفُ بالدهشة .. ويصابُ القلبُ بالرعشة ……
وما أن قاربت القصةُ على الانتهاء .. وآذنت قوافلها بالاختفاء ……
تنحنحَ المتنحنحون .. وقهقه المتقهقهون .. بضحكةٍ ساخرة .. وكركرة فاغرة ……
فاستعجبتُ أولَ الأمرِ .. ولكنّي عرفت القصد…
شبابٌ وأصدقاءٌ وصحابة … رسموا بضحكاتهم دعابة …
أعضاءٌ أحبوا سفرَ فأحبهم .. إذا لقوا عنده ما يُؤنسُ وقتهم..
لماذا …... ؟
لأنه …
رحيبُ الصدرِ في عسرٍ ويسرٍ …… ويأنسُ بالطرافةِ والـدُّعابه خفـيفُ الــدمِّ يضحــكنا بقــولٍ …… ويـأتي بالـنوادرِ والغــرابه غــرائبهُ حـــقائقُ واضـحاتٍ …… وتسبقها الصراحةُ والنجابه
…… إذا كانَ هذا هو أخونا سفر … فلن أُلام في كتابة هذه المقامةِ والخبر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإلى لقاء آخر في مقامة أُخرى بإذن الله..
[عدلت بواسطة شاعر الهلال التاريخ:12-04-2001 الساعة: 01:37 AM]