30/05/2004, 11:04 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 22/02/2001 المكان: القصب
مشاركات: 555
| |
شجون العشق الهلالي . . . . [ALIGN=CENTER]
السلام عليكم
يجب ان تفوز
يجب ان تنتصر
يجب ان تضل الزعيم
آخر كلمات سقطت على مسامعه
قبل دخوله نزاله المميت
يئن و يعرج و يلتقط أنفاسه
و يمتطي فرسه الأزرق
ينظر اليه فرسه بصهيل خافت
و كأنه يقول له :
لا تفعل , أرجوك , فأنت موجوع
يرد عليه بنظرة و هو يلبس خوذته
و كأنه يقول له :
سأفعلها , فليس هذا وقت الرجوع
@@@@@@
كنت أرقب الموقف من بعيد
و كلي ثقة و تفاؤل
برفيق العمر القديم
صديقي الزعيم
عرفته شابآ يافعآ قويآ
عرفته صلبآ ثابتآ جسورآ
رغم كل ما تعرض و يتعرض له رفيق دربي
يتجاوز كل ذلك منتشيآ منصورآ زعيمآ
هذا هو صديقي كما عرفته و مازال
أخرجت دفتر مذكراتي
و سجلت اليوم و التاريخ
و على هامش الورقه كتبت " كم أحبك يا صديقي "
@@@@@@
بدأ التنافس
و إحتدم النزال
و بدا صديقي كما لم يكن من قبل
ثقيلآ بطيئآ مهمومآ
يناوشه خصومه من بعيد و بحذر شديد
فهم يعرفونه حق المعرفه
فما زالت جراحهم منه تدمي و لم تلتئم
يقتربون منه أكثر و بخوف أكبر
أهي خدعه ؟ أهي خطه ؟
أم هي الهدوء الذي يسبق الضربه ؟
يرفع يده فيتباعدون
يصهل فرسه فيتنافرون
يصرخ بأعلى صوته فيتفرقون
هكذا كانوا يحومون حوله
تكسوهم الرهبه و تكتنفهم الرغبه
كالضباع و التي تبحث عن بقايا لقمه
وسط غبار الكر و الفر
تلاشى صديقي عن ناظري
وسط صرخات الأنين و النصر
تتعالى الأصوات
الزعيم ... الزعيم ... الزعيم
سكنت الفوضى و عم الصمت
خيال من بعيد
يقترب منى بخطى موجوعه
انه فرس رفيقي الأزرق ! ! !
نعم انه هو ! ! !
لا أكاد أصدق عيني ! ! !
أين صديقي ؟؟ أين زعيمي ؟؟
بدأت الرؤية تتضح شيئآ فشيئآ
و غدا خيال الفرس الأزرق قريبآ مني
أغمضت عيني بحرقة و بألم
فلا أريد ان أشاهد ما كان يدور في بالي
أغمضت عيني لعلي أكون واهمآ
فلا أريد أن أشاهد صديقي بغير هيئته القديمه
أغمضت عيني لعلي أخطأت النظر بسبب السن و الزمن
فلا أريد أن أشاهد رفيقي سوى زعيمآ
تقترب خطوات الفرس مني
اني أسمعها
تقترب أكثر و أكثر
يربت على كتفي
أشعر بحرارة نسماته في أذني
يصهل بحزن هامس شديد
أرفع رأسي بتثاقل
أفتح عيني برجاء و أمل
فأصعق بما شاهدت و رأيت
صديقي القديم مرميآ على ظهر فرسه الأصيل
غارقآ في دمائه مثكلآ بجراحه
عشر طعنات غادره أسقطت رفيق دربي
و كأنها تنخر في جسدي
أقترب منه و أرفع رأسه
وتسقط قطرة من دمائه على دفتر مذكراتي
صديقي... رفيقي ... زعيمي ! ! !
رد على كلمني ! ! !
ماذا دهاك
أهو الزمن ؟؟ أهو القدر ؟؟ أم هو الكبر ؟؟
تذكرت تلك الشعرة البيضاء في رأسي
فعرفت أنه لكل زمن دولة و رجال
ترجل يا صديقي و لنواصل صداقتنا كما بدأناها
نعيش على ذكريات شبابنا و عنفواننا و زعامتنا
لم يرد علي رفيقي
و لم يفتح عينيه
فأدركت أنه الفراق المر
ضممته الى صدري و أغمضت عيني
@@@@@@
نسمات رياح نجديه
تهب بحزن جميل
تلامس خصلات شعره
تلاطف أوراق مذكراتي
حاملة معها صوت هاتف من بعيد
أعرف هذا الصوت و يعشقه صديقي
نعم أنه صوتهم صوت جماهيرك يا رفيقي
بدأ يدغدغ مسامعنا و يحيي ذكرياتنا " سفير بلادي الغاليه . . . يا هلال "
يفيق زعيمي من غيبوبته المؤلمه
و يرفع رأسي واضعآ يده على كتفي
و ينظر الي بنظرة صديقي القديم
و يقول :
لا تخف يا صديقي
فسيضل صديقك كما عهدته
صديقك يمرض و ينجرح و يتعب
و لكن تاكد يا رفيق دربي
ان الزعيم لا يموت
يأخذ دفتر مذكراتي
و يفتح صفحة جديدة
كتب عليها " عودة الزعيم "
يمتطي صهوة جواده
و يبتعد عني صوب مصدر الصوت
فأقول له :
كيف تذهب بهذه الجروح الغائرة
يرد علي :
أنها سلاحي الجديد , يا صديقي
أقول له :
عد أرجوك , فلا أريد أن أفقدك الى الأبد
فيرد على بإبتسامة حانيه محبه و يمضي في طريقه
@@@@@@
أيقنت أن الزعيم سيضل زعيمآ
بجمهوره بمحبيه بأحبابه
سيعود لسابق عهده و زعامته
لملمت أوراق مذكراتي
فوجدت قطرة دم صديقي الزعيم
تتوسط الصفحه
كتبت تحتها " كم زاد حبي و عشقي لك يا صديقي "
@@@@@@
تحياتي [/ALIGN] |