ماهي أسباب العداوة بين مانشستر يونايتد و ليدز يونايتد ؟

من المعروف أن لقاءات الجيران الكروية تكون شديدة الحساسية نضراً لمعرفة كل أفراد الفريقين لبعضهما البعض معرفة تامة ولأن
الخسارة من الفريق الجار أصعب من الخسارة أمام فريق بعد كي لاتحدث الشماتة بين الجماهير الفريقين كما يحدث عندما يلتقي ناديا
آرسنال و تشلسي أو ليفربول و إيفرتون أو ريال مدريد و أتلتيكو مدريد أو ميلان و إنتر ميلان أو من الناحية العربية الهلال و النصر
في السعودية والزمالك و الأهلي في مصر .... هذه الظاهرة مع أنها سيئة الا ان العالم الكروي كله يعترف بها ويحسب لها
مسؤولو الاتحادات الوطنية ومسؤولو الأمن في الملاعب ألف حساب.

أما في قضية مانشستر يونايتد مع ليدز فالأمر يختلف كون الفريقين ليسا من مدينة واحدة بل من مدينتين متجاورتين ومع ذلك فالعداوة
موجودة بين الناديين الإنجليزيين الشماليين منذ أكثر من أربعين عاماً والسبب في ذلك (( فلسفة المدربين ))؟
ففي الستينات التقي الفريقان ضمن مسابقة الدوري الإنجليزي في مباراة حساسة و حاسمة وكان السير مات باسبي مدرب لمانشستر
يونايتد و دون ريفي مدرب لليدز وكانت طرييقة المدربين مختلفة اذ كان باسبي يفضل اللعب الأستعراضي معتمد على ثلاثي من أعظم
نجومه الرائعين في ذلك الوقت مكون من الإيرلندي الشمالي جورج بيست والهداف الأسكتلندي دنيس لو والجنتلمان الإنجليزي
بوبي تشارلتون وكان كل منهم قد فاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا التي تمنحها مجلة ((فرانس فوتبول))الفرنسية
بينما كان دون ريفي يعتمد كثيراً على اللعب الدفاعي ويشجع فريقه على الألعاب الخشنة بوجود لاعبين يحبون هذا النوع من اللعب وهم
بيلي بريمر و بوبي كولينز و جون جايلز
وسارت المباراة على شكل معركة حامية بين لاعبي الفريقين تخللها الكثير من الضرب و الخشونة و الإصابات و الأحداث المؤسفة
ومن يومها استمر الود المفقود بين الفريقين
وتأزمت العلاقات اكثر في فترة مابعد السبعينات حين انتقل اللاعبان جو جوردان و غوردون ماوين مقابل 800 ألف حنيه أسترليني في
صفقة واحدة
وبعد انتقاله مباشرة صرح اللاعب ماكوين تصريحاً صب فيه الزيت على النار عندما تحدث عن الأسباب التي دفعته للتوقيع على كشوف
مانشستر يونايتد فقال(( اسأل كل لاعبي إنجلترا إلى أي نادي يريدون الأنتقال؟ فيأتيك الجواب من99في المائة منهم:إلى مانشستر
يونايتد ، اما اللاعبون الذين يمثلون نسبة الواحد في المائة الخرى فأنهم يكذبون))
وطوال عقد الثمانـيـنـيـات لعب ليدز في الدرجة الثانية فتراجعت الخلافات مع غريمه قبل ان تطفوا الكراهية على السطح مجدداً
عام1992 عندما استطاع ليدز يونايتد الفوز ببطولة الدوري بعد ابعاد مانشستر يونايتد عن تصدر اللائحه وحرمانه من اللقب حيث كان
فريق الشياطين الحمر صائماً عن البطولة ولم يتذوق طعمها منذ عام 1966 لكن ليدز قدمة مساعدة عظيمة لمانشستر يونايتد
وساعده من غير قصد ومن دون نية فعلية على فرض سيطرته على بطولة الدوري عندما باعه النجم الفرنسي إريك كانتونا في نوفمبر
1992 مقابل مليوني دولار فقاد كانتونا فريق الشياطين الحمر إلى احراز اللقب تلو الآخر كما استفاد نادي مانشستر كثيراً من صفقة
كانتونا على الصعيد الاقتصادي نظرا للشعبية الهائلة التي كان يتمتع بها اللاعب الفرنسي من قبل انصار النادي الذي اختاروه
(( لاعب القرن )) علماً ان ناديهم انجم نجوماً عضما أمثال: جورج بيست ، ودنيس لو ، وبوبي تشارلتون
وحاول ليدز تقليد مانشستر يونايتد وان يحذو حذوه لكنه فشل رغم المبالغ الطائلة التي انفقها في التسعيـنـيـات والتي تجاورت الـ100
مليون دولار بإشراف مدرب إنجلترا السابق هوارد ويلكنيسون ثم جورج غراهام وبعده دايفيد اوليري
وفي مطلع الموسم الماضي جاء انتقال الإنجليزي الدولي ريو فرديناند من ليدز إلى مانشستر يونايتد مقابل مبلغ قياسي لمدافع بلغ
48 مليون دولار ليصب الزيت على النار من جديد بين الناديين ولتتجسد حالة من الكراهية في قلوب مشجعي ليدز اتجاه فرديناند
لأنه أنتقل لنادي غريمهم مانشستر يونايتد حيث رفضو ا تسليمه جائزة أفضل لاعب في صفوف ليدز مع انهم هم الذين اختارو بأنفسهم
وكان فرديناند قد صرح بعد انتقاله إلى مانشستر بأن الهدف من ذلك هو الانضمام لنادي ينافس على الألقاب بشكل دائم
وحاول فرديناند التقليل من اهمية المواجهة بينه وبين انصار نادي السابق بقوله (( تذكروا انها ليست مسألة حياة او موت انني اتفهم
غضب انصار ليدز تجاهي ولاشك انهم سيوجهون لي الشتائم ومختلف النعوت لكنني الآن ألعب مع مانستر يونايتد))
ولم يكن فرديناند سعيداً في أول ظهور له مع مانشستر على أرض ملعب فريقه السابق (( ايلاند رود))اذ انتهت المباراة بفوز ليدز
بهدف مما جعل الحارس الفرنسي بارتيز يلتقط زجاجة شراب ويضربها بعنف فاخترقت الشبكة واصابت مشجعاً معوقاً كان يجلس خلف
المرمى ثم شهدت المباراة احداثاً مؤسفة علماً ان السلطات المحلية اتخذت كافة التدابير الأمنية لكن كل الإجراءات لم تمنع حدوث اعمال
شغب و عنف جرح خلالها ضابطان في الشرطة وتم توقيف عدد من المشاغبين
وفي مباراة الإياب فاز مانشستر يونايتد على ارضه ورد الدين ، وفي الموسم الحالي خسر ليدز مرتين على ارضه امام مانشستر
الأولى في مباراة الذهاب من الدوري الإنجليزي والثانية في الدور الثالث من كأس رابطة النوادي المحترفة الإنجليزية فخرج من
المسابقة وفي المباراة الثالثة وهي الإياب في الدوري الإنجليزي انتهت المباراة بالتعادل هدف في كل شبكة على أرض مانشستر
ومهما يكن من أمر فأن معركة جديدة ستكون بإنتضار جمهوري الفريقين في كل مباراة سيتواجه فيها الفريقان مستقبلاً.

يعطيك الف عافية اخوي فيرون..

والضاهر اننا ما راح نشوف هالعداوة الموسم القادم!!

صحيح أخوي REALI4EVER العداوة سوف تفتقدها لمدة طويلة