
10/05/2004, 08:44 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 22/02/2004 المكان: الرياض
مشاركات: 141
| |
سامي .. حيث بدأ ,, ينتهي الاخرون سامي عبد الله الجابر حلم يصبح حقيقة...
((( سامي الجابر في سطور)))... حلما لن تطوله حروفي حتى وان أصبحت أفضل الكتاب...
من هنا سأبدأ. ولكن إعذروا حروفي إن عجزت عن بلوغ الوصف
سامي الجابر الرمز الأبرز... والمعلم الأكثر حضارةً في كرة القدم السعوديه...
والصورة الحقيقة للاعب الهلالي ...
سامي.. صانع الفرح .. الماتدور الأزرق... أو الذئب كما يحب الكثيرون أن يسموه ..
سامي والأسطورة التي لا تعاد......... والفرح الباقي ببقائه........ الماضي.. يوم إعتزاله ...
سامي ودموع الندم والحسرة والقهر في عيون خصومه ...
سامي لاعب صنعته الظروف.. تلك هي الحقيقة..
فهو من الناس الذين يجدون صياغة الظروف وطرق الإرتقاء عليها لتحقيق النجاح ... فكل الإنتقادات والشائعات والاتهامات الباطلة التي أطلقت عليه لم تزده إلا إصرارا على إخراس تلك الأفواه وإذاقتها طعم الندم والمرار ...
الم تصنعه الظروف ؟؟!!
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
في كل أنحاء العالم ترى المعالم الجميلة... لا يحق لك إلا الإعجاب بها ...
أن تقف أمام برج بيزا مثلا وترا الإبداع في الصناعة والشموخ في المنظر..
فلا تعليق لك إلا بكلمات الإعجاب...
بإمكانك أن تقول مثلا: جميل أنه مائل... ولكن العكس غير مقبول
كأن تقول ليس الجميلا... لأنه مائل ... فكل ما فيه يزيده بريقا واهمية....
وهو سامي بارز شامخ من كل زواياه.. مهم بكل أحداثه وإنجازاته ... هو سامي وسامي فقط..
مدهش مبهر في أفعاله... سامي أضاع بعض ضربات الجزاء.... وأهدر أمام المرمى في بعض الأحيان بعض الفرص... أتعلم عزيزي القارئ أنه لولا هذا لضللنا إلا اليوم عاجزين عن التصديق بأنه حقيقة...
حقيقة... النقص الضئيل في بعض جوانبها يكملها يرسمها كصورة كاملة للحقيقه ....
وبما أن الكمال هو ما لايتوافر في صورة المخلوق إذن سامي الجابر هو الصورة الأقرب الى الكمال هو الأفضل في تاريخ كرتنا وهو الوحيد الذي حقق كل شئ ...
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
ما هو المطلوب من الاعب ؟ وكيف أصل الى صورة الاعب القدوه ؟ وكيف أصنع التاريخ ؟ وكيف أبرز وأصبح لاعبا مهما ؟؟؟
كلها اسئله تدور في خلد بعض اللاعبين!!!
إجابتها في شريط حياة هذا الماتدور .. هذا الذئب ...
فسامي ببساطه ثورة تطوير في اسلوب التعامل مع الرياضه ... رقي في المضمون وحنكة في الوصف وبلاغة في الملاعب وخارجها لا يجيدها الا سامي ..
فقلما وجدت البلاغة في اسلوب الرياضي المتحدث وقلما رغبت في ان تسمعه خصوصا ان كنت من مشجعيه ولطالما تمنيت ان لا يكون اللاعب سوا لاعب لا ينطق ولا يهمس ولا يفكر .. او على الاقل تمنيت ان لا تعرف مضمونه وان تكتفي بلعبه ودوره داخل الملعب لان صورة اللاعب المفرغ هي السائده وهي الغالبه .. ولكن مع سامي تطرح القاعدة الجديده فهو في ارض الملعب تماما كخارجه فهو بعد اللاعب المذهل المميز ذلك المتحدث الذي يعجز الكثير من الفصحاءعن مجارته ... وهو العميق فكريا المبدع ذهنيا بحيث يصعب التعامل معه بسهولة ...
ببساطه هو كما ذكرت ثورة تطوير عميقه لمعنى كرة القدم ومنهجيتها ...
ذلك المتحدث الذي يصل الى قلوب الجميع بأسرع ما يمكن كان ولازال المحرك الاساسي والدافع الاول نحو التطوير والتغيير والرقي نحو الأفضل بفريقه وجمهوره ...
لكل نجم قمه ولحظات بروز هي الاميز على مدار تاريخه وفي تلك اللحظات تجد النجوم في اوج عزهم وفي مرحله لا تتكر بالنسبه لهم ولكنها فعليا تعتبر نقطة النهايه لانها بداية هبوط المستوى وافول النجم وهذا هو حال كل الامور في الطبيعه ...
تلك النقاط كانت مهمة لسامي فهو وقف على جميع نقاط التميز في من سبقوه من النجوم .. ومن هناك بداء واستمر يبدع ويبدع ولم تكن نقاط التمير عند خصومه سوى نقطة البدء له من بعدها زاد تميزا وبريقا واهميه ..هكذا يكون سامي تماما قد بدء من حيث انتهى الاخرون
في هدوء هذا الذئب فال شؤم لمنافسيه ... في عادة الكره يفرح الفريق المنافس بهدوء ابرز نجوم خصمه .. ولكن مع هذا الذئب تكسر القاعده فحين يهدء ويسكن فهو يحضر لما يباغت فيه الكل فليس هذا السكون سوء هدوء يسبق عواصف تدمر كل المنافسين ولعلنا كلنا نتذكر جيدا المباراة النهائية على كأس الملك أمام الاهلي فقد صام طيلة العام عن التسجيل واستبشر الاهلاويين خيرا عندما رأوا سامي في ارض الملعب وظن الجميع انه ليس الا يوم من ايام ما مضى من الدوري وان سامي سيظل صامتا وحينها فجر المفجأه وقلب الطاولة على رؤس الاهلاويين وانقلب فوزهم الى خساره.
علم الجميع حينها بأن هدوء الذئب مخيف وان الحذر منه واجب ...
لطالما عشق هذا المشاغب كسر كل القواعد لطالما احب التجديد وهو ما كان يبدع فيه دائما .
سامي يكرهه البعض ... لما لا وهو من أسكت الكثيرين يومها ... يومها حين إبتسمت تلك الأفواه لدقائق وهي تراقب تلك الساعة منتظرتا أن تدق الأجراس ليرحل الهلال اليوم خاسرا وليفرحوا جميعا بأن يهزم الزعيم
يومها أزروا جميعا ذلك الفريق الذي نعرفه دوما بلا جمهور يومها إرتفعت الأعلام الصفراء مع أعلام الفريق الأبيض وحضروا جميعا راجين أن يخرج الهلال خاسرا ولكن الذئب أبى إلا أن يدمرهم
في الدقيقة الاخيره وعلى بعد مسافة كبيرة من المرمى وبعد نظرة لا يجيدها الا الذئاب قبل الانطلاق نحو الفريسه اطلق القذيفة التي انهت كل تلك الاحلام ....
حينها حق لهم ان يكروهه فهو مدمر أحلامهم سامي كان القاضي في تلك اللحظة والجلاد اختار الحكم ونفذه
سامي هو من أجبر الكل أن يرفع القبعة معترفا بفنه ومهارته... وليس على ذلك أبلغ دليلا من مذاق العشب في أفواه مدافعي إنجلترا عندما فكروا مجرد تفكير بأن الحصول على الكرة من بين أقدام الذئب أمر هين فلم يفعل سامي شيئا الا أن بين لهم بأن كل ذلك لم يكن سوا ظننا خاطئا حينما انحنى بكل دهاء فلم يجد مدافع انجلترا مكاننا أشرف من موطئ قدم الذئب ليلقي بجسده عليه يومها أبى سامي أن يكون الشعار الاخضر ضيف شرف على منتخب انجلترا وأبي إلا أن يظهر لهم بأننا وإن لم نكن على نفس القدر من الخبرة معهم إلا أننا قادرون على أن نصنع نجما يتعب دفاعتهم ويقطع انفاسهم بما يسطر داخل الملعب...
بعدها احترف سامي في انجلترا ... وانطلقت الكلاب نابحة بأن الإنجليز(( و بالمناسبة هم من اخترعوا كرة القدم )) اجبروا على ان يضموه بين صفوف فرقهم ....
ولكن ذلك القول لم يخلوا من الحقيقه فأمام سقوط و تهاوي الدفاعات الانجليزيه وتدميرها فنا ومهاراة لم يجد الانجليز بدا من ضم ذلك النجم فمقدرته الفائقه وفنه المذهل لم يترك لهم اي مجال في ان يضيعوا تلك الفرصه
سامي بدأ من حيث انتهى الاخرون سامي بداء واستمر مبدعا وسيظل هكذا انشالله الا ان يعتزل ملكا داخل ملعبه مبهرا حيث حل
جماهير الفرق الأخرى تمنت و تمنت .... تمنت الكثير بعضهم تمنى المهاجم وبعضهم تمنى القائد وبعضهم الأخر تمنى المبدع الخلوق وكل بحث عن ما ينقصه أتعلمون ماذا كانت مصيبتهم ؟؟ أن كل ما بحث عنه كل واحد منهم على حده وجدوه مجتمعا في لاعب واحد ....
هذا هو سامي وهذه بعض دوافعهم لكرهه فلا تستنكروا وابل الافترائات التي تملاء صحفهم عن الذئب ..
---------------------------------------------------------------------------------------------------
نتيجه بعيده عن التشكيك :
سامي ليس رمزا أزرقا أو صوره للاعب الهلالي .. بل إن سامي ليس ملكا للهلال ...
سامي رمز في هذا الوطن سامي تاريخ مشرف ورؤية حضارية لكل ما هو جميل في تاريخ الرياضة السعودية...
سامي ملك للجميع وحق للجميع الفخر به .... ونحن أول من نلنا هذا الحق كهلالين ... سامي هديه يقدمها كل هلالي لهذا الوطن الغالي ...
------------------------------------------------------------------------------------------------
هنا جف قلمي ومن هنا احتمال أن تبداء أقلام كثيرة في وصف هذا المبدع ولكن الأكيد.. أننا جميعا لن نجد حدا نقف عنده فهو اكبر من أن تبلغه عبارات بسيطة وأحرف سبع وعشرون عاجزة. |