يظلّ عميد لاعبي العالم سابقاً ماجد عبد الله المهاجم الأول في تاريخ الكرتين الآسيوية والعربية, وهو يظل علامة بارزة عندما كان يركض في عالم المستديرة ... وحتى بعد إعلانه هجر الملاعب ظل باقياً في ذاكرة الجميع. ورغم أن ماجد أعلن اعتزاله الكرة منذ قرابة ستة مواسم إلا أن الألقاب لا تزال تطارده, وهي قد تكون إحدى أبرز الظواهر الإيجابية في حياة "الأسمراني".

"الحياة" طرحت العديد من التساؤلات على ماجد عبد الله الذي أجاب بصراحته المعهودة, فإليكم الحوار:


عمادة لاعبي العالم لأكثر من ثلاث سنوات ماذا أضافت إلى تاريخ ماجد الطويل مع كرة القدم؟

- عندما يسجل اسمي في السجل الذهبي للاتحاد الدولي سواء من ضمن عمادة لاعبي

العالم أو الأرقام التي حققتها مع منتخب بلادي فمعنى هذا أنني حققت إنجازاً ولم أبحث عن مجد شخصي لي, ولكني اجتهدت لرفع علم بلادي في المحافل الدولية, وفي النهاية كرمت بهذه الألقاب التي جاءت بتعاون الجميع, إضافة إلـى ذلك انضمامي للجنة تطوير الرياضة في "الفيفا" التي تضمّ صفوة اللاعبين العالميين, وحضرت أولى الجلسات التي نوقش من خلالها مستوى التحكيم في المونديال الأخير وكيفية تطوير اللاعب وطرق إعداده.

الرياض - بندر سعد الحياة 2004/05/10



مهرجان اعتزالك أخذ الكثير من الروايات والقصص. متى تنتهي فصول تلك القضية الشائكة؟

- دخلت المجال الرياضي لاعباً منذ عام 1977 حتى 1998م دون انقطاع, سواء على صعيد المنتخب أو النادي, وأتمنى أن أكون وفقت في تقديم جزء بسيط للمنتخب السعودي وللنصر الذي أبرز موهبتي, المهم لدي الآن: ما هي فكرة الناس عن ماجد؟ هل أعطى؟ هل قدم مستويات مرضية؟ ولقد حصلت على ألقاب عدة من ضمنها لاعب القرن عربياً, وعندما أذهب إلى سجلات "الفيفا" أجد اسمي مطرزاً بالعديد من الألقاب, فهذا هو المهم بالنسبة لي.

المهرجان سيقام عما قريب بالشكل الذي يليق بماجد.

وكما هو معلوم فإن رئيس الاتحاد منصور البلوي تكفل مشكوراً بكل تكاليف مهرجان الاعتزال, وعقدنا الكثير من الاجتماعات وسنكشف الكثير من تفاصيل المهرجان خلال الشهر المقبل, وقد تأجل الإعلان لمرتين متتاليتين بسبب الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية.


لماذا لم يقم الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقامة مهرجان الاعتزال أسوة بالاتحادات الأهلية الأخرى؟

- الاتحاد السعودي رفض القيام بهذا المهرجان, وأكد عدم استطاعته وأجهل الأسباب تماماً, والشيء المهم لدي أنني عملت ووفقت في عملي بحسب رأي جمهور الكرة الذي أعتقد أن التكريم له كله, وليس لماجد وحده, فلولا رغبته الصادقة لما أقيم هذا الاعتزال الذي سيكون احتفالاً لكل مَن أسهم في مسيرتي الرياضية.


اتجاهك للتحليل الرياضي في التلفزيون السعودي ماذا أضاف لك في المرحلة الحالية؟

- الدخول في هذا المجال كان برغبة جامحة لحبي هذا العمل, وساعدني في ذلك الخبرة الكافية التي خرجت بها من وجودي في ملاعب كرة القدم, وعندما كنت لاعباً, سواء في المنتخب السعودي أو في النصر كنت أحب الجلوس قرب المدربين, للاستماع إلى تعليماتهم والمنهجيات التي يتبعونها داخل الميدان, وهذا ضاعف من خبرتي في هذا المجال.


وجّه لك الكثير من الانتقادات على الأسلوب الذي تقوم بطرحه في وصفك للكثير من مباريات؟

- أنا لا يهمّني أي شخص من المنتقدين, رأيي أقوله وبكل أمانة وبرؤية فنية, ودائماً أقول إن رؤيتي تختلف عن الآخرين, والصحافي عليه نقل الحدث كما هو وأنا عليّ تقويم الأداء الفني, هنا الصورة يجب أن تكون مختلفة تماماً, خصوصاً أنني صاحب تجربة كبيرة استمرت 21 عاماً في الملاعب, فلذلك رؤيتي حتماً ستكون مختلفة تماماً.


ماجد لم يستخدم اسمه في الأعمال الإنسانية كما هو حاصل الآن من قبل اللاعبين الدوليين؟

- في السابق طلب منا الذهاب لبعض الأماكن الخيرية, وذهبنا, وليس شرطاً أن يكتب عنها في الصحف وتعمل لها هالة إعلامية, الشخص عندما يذهب إلى هذه الأماكن يجب ألا يسبقه الإعلام إلى المكان, فالمقصود من ذلك هو العمل الخيري, ويجب أن يكون العمل خالصاً لوجه الله, وحالياً لم توجه لي أي دعوة في هذا المجال.

ومتى وجدت فسيكون ذلك من أبرز اهتماماتي.