السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخواني الأحبة الكرام :
كما تعلمون بأن نقل الكلام له مساويء أكثر من إيجابيات ،فهذه الصفة صفة القيل والقال صفة مقيته ذميمة ولا يتصف بهذه الصفه إلا إنسان ضعيف الإيمان،معدوم الرجولة،لاهم له سوى نزع فتيل المشاكل والنزاعات بين الأخوة المتحابين،وزرع الخلافات بينه وبين الناس وبين الناس بعضهم ببعض، وهذا يدل دلالة واضحة بل أكيدة على أن قلبه مريض بمرض عضال وهو مرض الحسد
والذي للأسف إنتشر في هذه الفترة إنتشارا كبيرا بل ومخيفا. وإليكم هذه القصة الحقيقية التي
تعرض له أحد إخواني قبل عدة سنوات .
حيث كان أحد إخواني دائما متفوق في دراسته متوفق بإستمرار ، لم يتعرض ولله الحمد والمنةأن أعاد السنة الدراسية البته أو قصر في إحدى المواد الدراسية كل درجاته في العلالي ماشاء الله تبارك الله ,وحينما وصل للمرحلة الجامعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،وكان وقتها يدرس في المستوى الثالث، تعرض لظروف مرضية وظروف أخرى لايتسع المجال لذكرها ، تعرض أن حمل معه مادتين فقط ولأول مرة في حياته، حيث كانت الظروف أقوى منا ومنه.
وبينما كنت جالس ومعي أحد أقربائي جائنا رجل مبتسما إبتسامة عريضة وقال كلمة صعقت منها ، ( أثر أخوك حمل معاه دروس ،إيه أحسن الحمد لله كلن يرسب إلا أهو) قالها وهو يضحك ومبسوط. وصراحة كنا نعتقد أنا وأهلي وإخواني بأن هذا الرجل يحبنا لأنه دايما كان يبش في وجيهنا ويلزم علينا في حضور المناسبات ووووووإلخ.
صراحة أنا ماصبرت وقلت ورى الموضوع إنا ، ذهبت له وقلت له وش اللي صابك ، إيش حصل
لك ، قال يعني تغيشمون علي ماتعرفون ، والله سألت والدي وإخواني هل لديهم علم بأي شيئ
صراحة إستغربو تصرفه هذا، لأنه كان له معزة خاصة عند الوالد ، وبعدها قال لي الوالد الله يرحمه قله هاذيني البيتين طبعا حافظهما لعله يفهم قصدي:
والله لولا هرجت القيل والقال .......... ماصار بين الناس بغض وقطاعه
الله بيحاهم عن الكون بالحـــال .......... أهل النمايم ناقلين الإشاعـــــــــــة
صراحة تغير وجهه وقال ، السبب ماهو مني إسئلوا فلان إسئلوا فلان، أهو السبب
أماصاحبنا صراحة لمناه كيف يشك فيناولو لحظه وهو عارف معزته عندنا ، ولكن مع ذ لك عفينا
عنه ، أما المتسبب صدقوني حينما تمت المواجهه أثره قايل له كلام لا يمت للصدق بصله ، وكان غرضه قطع العلاقة فقط لاغير.
قال تعالى:
( قل أعوذ برب الفلق * من شر ماخلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد ،
ومن شر حاسد إذا حسد)*
والله يحفظنا وإياكم من شر كل حاسد.