
21/04/2004, 07:16 AM
|
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/12/2001 المكان: حيث الأمل
مشاركات: 5,603
| |
الحمار الرئاسي .. و الفلوجة .. [ALIGN=CENTER]الاحــــبـــة الزعـــماء [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]أقدم بين يديكم واحداً من مقالات "مايكل مور" وفيه تعرية قوية و شديدة للغبي "بوش" وإدارته. يكمن جمال وقوة هذا المقال أن الذي كتبه ليس مسلماً فنشكك في عاطفته. ثم إن الرجل يخاطب الامريكيين عن تخبطات و غباء و استغباء رئيسهم.
أترككم مع المقال ..
بالمناسبة : أرجو من المشرفين الأعزاء أن لا يتم نقل المقال الى صيد الانترنت فذلك مدعاةٌ لعدم قراءته .إن كان و لا بد فليتم حذف الموضوع بأكمله.[/ALIGN]
[HR] [ALIGN=JUSTIFY]أيها الأصدقاء،
لم أرى من قبل رأساً مرفوعاً لحمار رئاسي (عفواً.. الفلوجة) أكبر من الذي رأيته ليلة أمس في المؤتمر الصحفي الذي قدمه جورج بوش. فهو مازال يتحدث عن البحث عن أسلحة دمار شامل، هذه المرة في مزرعة صدام التركية، في تركيا طبعاً. ومن الواضح أن البيت الأبيض يعتقد أن هنالك عدد كافي من البلهاء في الولايات السبعة عشر المتأرجحة والذين يمكنهم قبول ذلك. أعتقد أنهم في يقظة كافية.
لقد كنت منشغلاً لعدة أسابيع في غرفة التحرير للعمل على إكمال فيلمي (فهرنهايت 911). لهذا لم تسمعوا مني شيئاً في الفترة الأخيرة. ولكن بعد ما سمعته من وعد (ليندل جونسون) الليلة الماضية بأنه سيرسل المزيد من القوات إلى مستنقع العراق. كان عليّ أن أكتب ملاحظة لكم جميعاً.
أولاً ، هل يمكننا ان نوقف هذه اللغة التشبيهية (الأورويلية) ونبدأ بتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقة ؟ هؤلاء ليسوا مقاولين في العراق. أنهم لم يذهبوا هناك لتركيب سقف أو صب الاسمنت المسلح على الطرق. بل هم مرتزقة وجنود مأجورون. إنهم هناك من أجل المال، حيث أن المال جيد جداً لو أنك تعيش طويلاً لكي تتمكن من إنفاقه.
إن (هاليبرتون) ليست شركة تتاجر في العراق، بل هي منتفعة بالحرب، تسرق الملايين من جيوب الأمريكيين. في الحروب القديمة كان يجب أن يتم اعتقالهم أو حتى أسوأ من ذلك. إن العراقيين الذين ثاروا ضد الاحتلال ليسوا "متمردين" أو "إرهابيين" أو "أعداء". بل هم الثورة هم الرجال المستعدون للتضحية من أجل بلادهم، وإن أعدادهم ستزيد وأنهم سينتصرون. هل فهمت، ياسيد بوش ؟ لقد أغلقْتَ صحيفة أسبوعية لأنها هاجمتك، أنت أعظم واهب للحرية والديمقراطية. وليخسر كل المفلسين. إن الصحيفة كان لها عشرة آلاف فقط من القراء. لماذا هذه الابتسامة الساخرة ؟
بعد مرور عام على تغطيتنا لوجه تمثال صدام بالعلم الأمريكي قبل أن نسقطه، لعله من الصعب الآن على أي من رجال الإعلام أن يذهب إلى تلك الساحة في بغداد ليعد تقريراً عن الاحتفال الرائع بالذكرى السنوية الأولى لذلك السقوط. وبالطيع ليس هناك أي احتفال، وهؤلاء الشجعان "المطوقون" لا يستطيعون مغادرة الحصون المؤمنة في قلب بغداد. فهم لا يرون شيئاً مما يحدث في العراق (أغلب الصور التي نشاهدها في التلفزيون يتم تصويرها بواسطة وسائل الإعلام العربية وبعض وسائل الإعلام الأوروبية). وعندما تشاهد تقريراً عن العراق، إن ما تستمع إليه هو البيان الصحفي الذي يتم استلامه من قوات الاحتلال الأمريكية، ويتم إعادته لنا باعتباره "خبر."
لديّ اثنين من المصورين في العراق يقومان بإعداد بعض الأعمال لفيلمي (غير معروف للجيش). حيث أن المصورين يقومان بإجراء مقابلات مع الجنود، ويجمعان الآراء حول حقيقية ما يجري. ويقومان بموافاتي من خلال (فيدكس) بالتقارير المصورة بشكل أسبوعي. نعم ، فيدكس. من قال أننا لم نجلب الحرية للعراق.
ومن أطرف ماحكاه لي الرجلان أنهما عندما سافرا إلى بغداد لم يكن عليهما أن يبرزا جوازات السفر عند خروجهما من خلال إدارة الهجرة. لم لا ؟ لأنهما لا يسافران إلى بلد آخر، إنهما ذاهبان من أمريكا إلى أمريكا، المكان الذي نملكه، إقليم أمريكي جديد إسمه العراق.
هنالك الكثير من الجدل بين خصوم بوش، ويعتقدون أننا يجب أن نترك موضوع العراق للأمم المتحدة. لماذا نجعل دول العالم الأخرى التي حاولت منعنا من هذه الحماقة، أن تقوم بتنظيف قاذوراتنا في العراق ؟ أنا أعارض الأمم المتحدة أو أي أحد كان أن يجازفوا بحياة مواطنيهم لإخرجنا من هذه الهزيمة النكراء. إنني أشعر بالأسف ولكن الغالبية من الأمريكيين أيدوا هذه الحرب عندما بدأت، إن على تلك الغالبية الآن أن يضحوا بأبنائهم حتي تسيل الكثير من الدماء التي تجعل الله والشعب العراقي يغفران لنا.
وحتى ذلك الحين، استمتعوا بالصلح مع الفلوجة، ومحاربة مدينة الصدر، والهجوم الفيتنامي التالي ... عفواً ، أقصد "هجمات إرهابية بواسطة مجموعات صغيرة من البعثيين المخلصين" (أحب كتابة هذه الكلمات، البعثيين المخلصين حيث تجعلني أشبه ببيتر جينينجس)، ويلي ذلك مؤتمر صحفي، يقال لنا فيه "يجب أن نواصل المشوار"، "لأننا نكسب قلوب الناس وعقولهم."
سأكتب مرة أخري، قريباً جداً. لا تيأسوا. وتذكروا دائما إن الشعب الأمريكي ليس بهذا الغباء. وبالتاكيد، ربما نكون خائفين من الحرب ولكننا سنتجمع حولها إن عاجلاً أو آجلاً. وإن الشيء الوحيد الذي يجب أن نتجنبه هو ما حدث في فيتنام حيث أنه لم تمر أربعة أعوام حتى أدرك الناس أنهم خدعوا.
والآن لو توقف بوش عن الأحاديث العلنية وأعطاني المزيد من المادة المجانية لفيلمي ، يمكنني أن أعود إلى العمل وأستطيع أن أكمل الفيلم. حيث أنه بقي لي أربعة أسابيع لكي أكمله.
المخلص مايكل مور[/ALIGN] |