
21/04/2004, 04:31 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/09/2002 المكان: مانشستر
مشاركات: 321
| |
تعقيب (الصفعة) و (إعلام القطيع) [ALIGN=CENTER] قلت في مقال سابق إن (الاعلام الرياضي لدينا يضخ الكثير من الحبر و الوهم الذي يتراكم ويسود ذاكرة المتلقي حتى يغدو مع الوقت حقيقة يغدو تصحيحها أشبه بالكتابة على الماء، فكيف اذا كان الوهم والخطأ قد تراكم وتتابع في صحف يعدها المتلقي نموذجاً يشاركه الانتماء !!)..
ويبدو أن تعقيب الرئيس الهلالي الاخير على ملحق الجزيرة الرياضي هو من قبيل الكتابة على الماء بالنسبة لشريحة من عشاق هذا القسم الرياضي رغم أنه يقدم نفسه للهلاليين وقراء التاريخ – أي التعقيب- كشهادة متكررة ووثيقة تاريخية على معاناة رؤساء الهلال مع الفكر الصحفي البالي الذي يدير رياضة الجزيرة. فقبله بسنوات صرخ سمو الامير بندر ذات الصرخة جراء معاناته من وصاية هذا الملحق وأبويته المفروضة على النادي والجماهير وعقّب تعقيبه الشهير وحاول الضغط على الصحيفة بقوة المعلن لتعدل من ممارساتها الا انه مل أخيراً من سوء استخدام صحفيي ذاك القسم لسلطة الكلمة المكتوبة فقرر وهو الخبير الذي عركته الرياضة والصحافة طويلا مصافحة اليد التي لم يستطع بترها.
النموذج الاخير للرئاسة الهلالية ممثلاً في الامير عبدالله بن مساعد تعامل بشفافية كبيرة مع الجمهور الهلالي وأخذ على عاتقه شق قناة تواصل حر مع جماهير ناديه وبالذات فيما يتعلق بالخبر والمعلومة فانفتح على مختلف الصفحات الرياضية وعقد لقاءات جماهيرية مع الجمهور ووقع عقداً مع أكبر المواقع الهلالية وأكثرها مقروئية(شبكة الزعيم) حرصاً منه على السلاسة في الوصول للمشجع الهلالي، وفوق هذا كله حرص كثيراً على نفي الاخبار المغلوطة وغير الدقيقة التي تبثها الصحف.
توجه النفي والتكذيب من قبل الادارة الحالية لم يعجب رياضة الجزيرة بالطبع باعتبارها اعتادت الكذب كثيراً على المشجع الهلالي دون مساءلة حتى أصبح الكذب لدى صحفيي الجزيرة عادة تبيحها السياسات العليا للقسم ويمكن تبريرها دوما للقارئ العاشق لصفحات الملحق بتبريرات لا يمكن أن تخدع القارئ الواعي وكلنا يتذكر شريط تصريح ضاري الذي لم يتم العثور حتى الان وكأنه صندوق أسود لطائرة غرقت في المحيط. لكن الجزيرة تراهن دوما على قارئ عاشق ينسى ويغفر!!
يتوالى الكذب من رياضة الجزيرة وتتوالى التعقيبات والنفي المتكرر من الادارة الهلالية في الاعلام المقروء والفضائي حتى ضاق ملحق الجزيرة ذرعاً أمام تهاوي مصداقيته فطفق يتصيد ويدس السم في العسل ويلمز عمل الادارة بمناسبة وبغير مناسبة حتى أتى التعقيب الاخير من الرئيس بمثابة الصفعة الأخيرة للطفل الذي اعتاد الكذب ولم يجد من يردعه.
التعقيب الاخير هو صفعة قوية بالفعل ووضع القارئ الهلالي أمام حقيقة مرة وهي أن رياضة الجزيرة بغض النظر عن انتماء محرريها الزرقاء قد فشلت مراراً في اختبارات المهنية الصحفية والمصداقية وأخلاقيات الكلمة المكتوبة. فشلت في نقل تصريحات عادية بأمانة، وفشلت في نشر تعقيب من أسطر بسيطة، وفشلت في تغطية لقاء جماهيري للرئيس بمهنية، وفشلت حتى في تحليل وقائع ومجريات ازمات الهلال التدريبية والشرفية الاخيرة،رغم انها ربما نجحت في تزوير الحقيقة لبعض الوقت، وقبل ذلك كله فشلت في الدفاع عن حقوق الفريق الهلالي وهي الكذبة التي يتغنى بها البعض ولا نشاهدها أبداً بل إن السخرية من جمهور الهلال ودعوته مثلاً للتوجه لسوق الجراد قبل مباراة غريمه النصر انطلقت من صفحات الجزيرة نفسها لا من صفحات رياضية للمنافسين!!
ان قسماً رياضياً لا يستطيع نائبه فهم واستيعاب مصطلحات الديموقراطية والديكتاتورية لا يستحق الوقوف طويلا امام تنظيراته المتناقضة المشحونة بالدوافع الشخصية وغير النزيهة. فهو يتهم الرئيس مثلاً بالديكتاتورية في قضية المدرب ثم يطالبه بعدم مشاورة أعضاء الشرف وطرد المدرب في تناقض مخجل يعيد تعريف الديموقراطية في الالفية الجديدة على أنها (ما يطلبه الجزيريون).
ولو كان مثل الجاسر والعبدي من ندماء الأمير لغدا الرئيس أبا الديمقراطية وباني حضارة بني الأزرق ولكنها عين السخط ولتذهب المهنية الى الجحيم.
على يدي ملحق الجزيرة الرياضي قرأ المشجع الهلالي للمرة الأولى مصطلحات (مشجعو الرئيس) و
( مشجعو الاداري) و (مشجعو الهلال ) وتم تقسيم الهلال الى كانتونات صحفية مخجلة. وبعد صفعة الرئيس تمت لملمة الصفوف وسنت الاقلام المغمورة والمعروفة لرد اعتبار القسم الرياضي فتم انتقاد شخص الرئيس وسكت مصطلحات جديدة مثل (اعلام الادارة) و (اعلام النادي ) وعزفت طويلاً مقطوعة (هلال بندر) وتم البكاء عليه بمرارة من شرفات الجزيرة ، وهي الشرفات ذاتها التي هجته كثيراً، رغم ان الحبر الذي طعن بندر وأساء له وقت رئاسته لم يجف بعد في تناقض غريب.
ورغم اختلافي واختلاف بعض الجماهير الهلالية مع الرئيس حول بعض الأمور التي تمس الفريق الأزرق إلأ أننا لم نقرأ في تعقيبات الرئيس أي عتب على عدم الإشادة به شخصياً أو بفترة رئاسته كما يحاول ملحق الجزيرة ايهام القارئ الهلالي بذلك بقدر ما قرأنا استياء واضحاً من الكذب والتضليل الإخباري الذي قرأناه بالفعل ومارسته صفحات الملحق عبر الخبر والمقال وحتى الرسم الكاريكاتيري وأخيراً اتهام الرئيس بالرشوة وشراء أراء الجمهور الهلالي بالمال كما صرح بذلك نائب القسم فضائياً!!!
كل هذه الضجة والزوبعة القذرة التي تدور في أروقة رياضة الجزيرة لا تعني إلا شيئا واحدً هو أن (ثقافة القطيع) و (اعلام القطيع ) هو الميثاق الوحيد الذي تجيد تطبيقه تلك الصفحات الرياضية ويستلهم وحيه كتاب أعمدتها العنكبوتية الواهية، فهو صورة للشللية الاعلامية وتكريس للهبات المضرية الجاهلية التي تتقنفذ وتتدافع بصورة جماعية لحماية الحمى بعد تكشف هشاشته دون أن تكتب سطراً واحداً من سطور الحقيقة والجدل العلمي الذي ترد به على تعقيب (الصفعة).[/ALIGN] |