[ALIGN=CENTER]هذه هي الحقيقة... وهذه هي الأدلة:
الأهلي المصري هرب من دوري أبطال العرب
الانسحاب كان مع سبق الإصرار والترصد.. والإدارة كانت تبحث عن ذريعة قوية
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
القاهرة: علاء المنياوي
لم يكن انسحاب الأهلي المصري من دوري أبطال العرب لكرة القدم في نسخته الأولى مفاجأة صارخة كما ظن الكثيرون، بل كان قراراً مع سبق الإصرار والترصد، فالمراقبون كانوا يتوقعون إعلان الانسحاب في أي لحظة، لأن فكرة الانسحاب كانت تراود مسؤولي الأهلي منذ فشله في تحقيق الفوز على النصر حسين داي بطل الجزائر بالقاهرة في المرحلة الأولى من الدور ثمن النهائي، وعقب انتهاء المباراة بالتعادل 1/1 بدأ مسؤولو الأهلي يلوحون ويهددون بالانسحاب بعد أن أيقنوا وتأكدوا أن فريقهم غير مؤهل للمنافسة على كأس البطولة، ولكن لم تكن هناك مبررات قوية يمكن أن يغلف بها مسؤولو الأهلي قرارهم بالانسحاب، وإن تفرغ الجميع للشكوى من ضغط المباريات والحديث عن أخطاء التحكيم، ولكنهم اكتشفوا أن هذه المبررات لا تكفي لتفجير قنبلة الانسحاب الموقوتة، خاصة وأن الزمالك والإسماعيلي كانا يحققان انتصارات مدوية محلياً وإفريقياً وعربياً في ظل ضغط المباريات، بل كانا أكثر تعرضاً للضغط من الأهلي بعد خروجه الإفريقي المبكر.
وعلى الرغم من أن الفارس الأحمر تمكن بمعجزة حقيقية من اللحاق بركب الدور ربع النهائي إلا أن فرحة التأهل لم تثن الإدارة عن المضي قدماً في طريق الانسحاب، وفي هذا التوقيت وجد الأهلي ضالته المفقودة، ولوح للمرة الأولى رسمياً بالاعتذار عن عدم استكمال البطولة بعد أن رفضت اللجنة العليا المنظمة للبطولة طلبه بشأن إضافة لاعبيه الجدد الذين تعاقد معهم في قائمته العربية وهم: محمد أبو تريكة وحسن مصطفي والبرازيلي بينيو، وأعلنت الإدارة رسمياً أن هناك نية قوية للانسحاب، وحضر أمين صندوق النادي محمود الخطيب مراسم إجراء قرعه الدور ربع النهائي وطرح القضية ولكن تمسك اللجنة المنظمة باللوائح جعل النادي الأهلي يتراجع عن قراره خوفاً من أن يتم تفسير الانسحاب بالهروب، وأن النادي كان يريد خرق اللوائح التي يحترمها.
وعندما فشل الأهلي في تحقيق الفوز على الهلال السعودي بالقاهرة في المرحلة الأولى من دوري الدور ربع النهائي في اللقاء الذي انتهي بالتعادل دون أهداف، "اختمرت" فكرة الانسحاب في عقول المسؤولين، وكانت الحجة هذه المرة هي تحامل كل الحكام العرب على الأهلي، وتعرضه لظلم تحكيمي في كل مبارياته!!.
ذريعة الهروب
وعثرت إدارة الأهلي على طوق الإنقاذ للهروب من الغرق والفشل في البطولة العربية بعد أن دعم اتحاد الكرة المصري المؤقت برئاسة عصام عبد المنعم - حارس الأهلي القديم - موقف المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني الأول الإيطالي ماركو تارديللي الذي طلب تفرغ اللاعبين الدوليين في كل الأندية خلال الفترة من 20 مايو المقبل وحتى ما بعد انتهاء مباراة مصر والسودان في 6 يونيو المقبل بالخرطوم في الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا، وخلال هذا الفترة كان من المفترض أن يلتقي الأهلي الطلبة العراقي في سوريا يوم 25 مايو، واحتج الأهلي على القرار ووصفه بأنه "فرمان" ظالم ورفض خوض مباراة الطلبة دون لاعبيه الدوليين الثمانية، على الرغم من أنه ومعه الزمالك والإسماعيلي وافقوا منذ البداية على المشاركة في البطولة العربية وخوض أي مباراة فيها دون اللاعبين الدوليين إذا ما تعارضت مواعيد المباريات مع مواجهات رسمية للمنتخب المصري.
وما يؤكد أن انسحاب الأهلي كان مع سبق الإصرار والترصد أن النادي الإسماعيلي لم يعترض على نفس القرار، ووافق على خوض لقائه أمام الصفاقسي التونسي يوم 25 مايو بالإسماعيلية دون لاعبيه الدوليين، على الرغم من أن الإسماعيلي يعاني أكثر من الأهلي من نقص حاد في صفوفه لدرجة أنه يعتمد الآن كلياً على مجموعة من اللاعبين الناشئين الذين لا تعرف جماهير الكرة المصرية أسماءهم ولا حتى أشكالهم.
وإذا كان الأهلي يعاني من أزمة حادة في صفوفه ولا يمكنه خوض مباراة الطلبة دون لاعبيه الدوليين الثمانية إضافة إلى الثلاثي غير المقيد عربياً ووجود عدد كبير من المصابين، فإن إدارة النادي وحدها هي التي تتحمل مسؤولية هذه الأزمة بعد أن فرطت دون تخطيط في 5 لاعبين بعد أن تم قيدهم في القائمة العربية، وهم: وليد صلاح ومحمد فاروق وإبراهيم سعيد ورامي سعيد وأحمد صلاح حسني، ولو كان هذه الخماسي موجود حالياً لما حدثت الأزمة برمتها، كما أن الجهاز الإداري للفريق وقع في خطأ كبير عندما قام مع إعلان مشاركته في البطولة العربية بقيد 29 لاعباً دفعة واحدة قبل أن يحدد قائمته المحلية، وقام بقيد خمسة لاعبين عربياً ثم استغنى عنهم.
والأخطر أنه لم يكتف في البداية بقيد 25 لاعباً على أن يكمل قائمته إلى 30 فيما بعد، عندما حل موعد القيد الثاني في يناير الماضي اكتشف المسؤولون أنه لا يوجد سوى مكان واحد في القائمة بعد أن قام النادي بالتعاقد مع أربعه لاعبين وهم: أبو تريكة وحسن مصطفى والبرازيلي بينيو وأحمد رضوان وتم قيد الأخير فقط، وكان ذلك على حساب أبو تريكة في خطأ آخر ارتكبه المدير الفني للفريق البرتغالي مانويل جوزيه، وهو خطأ لا تتحمله اللجنة العليا المنظمة للبطولة، ولولا هذا الخطأ لأمكن للأهلي إضافة الرباعي الجديد وتدعيم صفوفه الممزقة، بدلاً من أن يهاجم لوائح البطولة ويهدد بالانسحاب حتى تحقق له مأربه وهرب قبل أن يواجه غريمه اللدود الزمالك بعد غد الأربعاء.
وإعلان الانسحاب في هذا التوقيت وقبل القمة تحديداً دون انتظار لما ستسفر عنه الأيام المقبلة والاتصالات مع الاتحاديين المصري والعربي لاحتواء الأزمة قبل يوم 25 مايو المقبل جاء أكبر برهان ودليل على أن الانسحاب كان هروباً مع سبق الإصرار والترصد.
وكان قرار الانسحاب صدمة مروعه لأنصار وجماهير الأهلي الغفيرة التي أبدت استياءها الشديد من القرار في حين اعتبره أنصار الزمالك نصراً معنوياً هائلاً، وأكدوا - ومعهم الحق - أن الأهلي بكر بانسحابه حتى يهرب من هزيمة كانت تلوح في الأفق في ظل التفوق الكبير للزمالك على الأهلي حالياً في كل شيء.
أهلي الانسحابات
المؤسف أن أمر انسحاب الأهلي من البطولات المختلفة بات شيئاً مألوفاً، فقد سبق له الانسحاب ولمدة 4 سنوات كاملة ومتتالية من بطولات الأندية الإفريقية منذ هزيمته في يناير 1994 أمام الزمالك في موقعة "السوبر" القارية التي أقيمت في جوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا، وكان مبرر الانسحاب وقتها عجيباً حيث برره مسؤولو الأهلي بأنه جاء بسبب تعرض الفريق لظلم تحكيمي من الجنوب إفريقي بتروس ماتابيلا الذي أدار لقاء السوبر، وظل الأهلي غائباً عن الساحة الإفريقية حتى عام 1998 ولم يعد إلا بعد تعرضه لانتقادات حادة من الجميع، وبسبب خوفه من أن يتزعم الزمالك صدارة أندية القارة على حسابه خاصة وأن غريمه اللدود نجح خلال هذه الفترة في إحراز العديد من البطولات الإفريقية.
كما أن الأهلي تعود في السنوات الأخيرة على الاعتذار عن عدم المشاركة في كثير من البطولات، ولم يشارك في أي بطولة عربية منذ خسارته أمام الشباب السعودي في نهائي بطولة أبطال الدوري في عقر داره في القاهرة عام 1999، كما رفض في البداية خوض أي مواجهة أمام الزمالك على كأس السوبر المصرية حتى أجبر على ذلك العام الماضي.
كما سبق للأهلي أن رفض مواجهة الاتحاد في عقر داره بجدة على كأس خادم الحرمين الشريفين الخاص ببطلي الدوري في السوبر "السعودي - المصري" وأصر على إقامة المباراة في القاهرة ووسط أنصاره على أمل الفوز ولكنه أيضا خسر، ومن بعدها بات يعتذر عن عدم خوض أي مباراة سوبر جديدة بحجة تعارض مواعيدها مع ارتباطاته.
وفي كل انسحاباته لم تكن هناك مبررات حقيقية ومنطقية للأهلي، حتى بات أمر انسحابه من المشاركة في أي بطولة أمراً متوقعاً.
الثمن الغالي
الأهلي بات الآن يدفع غالياَ من اسمه وشعبيته وتاريخه وريادته المحلية والعربية والإفريقية ثمناً لقرارات خاطئة من مجلس إدارته، وهي القرارات التي تبنى على أخطاء إدارية فادحة يرتكبها المسؤولون في حق ناديهم الكبير، إما بسوء اختيار اللاعبين الجدد، وهو ما يؤكده تعاقد النادي في السنوات الأربع الماضية مع أكثر من 20 لاعباً تم الاستغناء عنهم سريعاً بعد أن ثبت أنهم صفقات فاسدة، وإما بالاستغناء عن أبناء النادي المخلصين وعلى رأسهم التوأم حسام وإبراهيم حسن، ومن بعدهما الموهوب وليد صلاح والمدافع العملاق سمير كمونة والمهاجمين علاء إبراهيم ومحمد فاروق، علما بأنه منذ رحيل التوأم حسن لم يفز الأهلي على مدار 3 مواسم ببطولته المفضلة - الدوري - والتي انتقلت معهما إلى ميت عقبة حيث مقر نادي الزمالك.
[ALIGN=CENTER]*************
المصدر: الوطن
***************
أخوكم/ أبــو زيــاد[/ALIGN]

أخي :سيف العشق
أقسم لك بالله العلي العظيم بأنني كنت متوقعا إعتذار وانساحب هذا النادي المغرور والمغلوب على أمره عن إكمال مشوار البطولة العربية ، وهذا ليس بمستغرب ولكن المستغرب هو تأخرهم في إعلان
ذلك.