
14/04/2004, 08:54 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 01/07/2002 المكان: مكه..المكرمـــه
مشاركات: 868
| |

لقد شابت لحيتي في الكفر ........ · ذكرت مجلة " الاسره " - وهي مجله متميزه في كل شئ - انه في احدى الدول الافريقيه التي يتعرض اهلها للتنصير ليل نهار وتُنفق على ذلك الاموال الطائله ذكرت انه اسلم 17 سلطان بمن فيهم من هم دونهم من افراد القبائل عندما تحركت مؤسسة الحرمين الخيريه لرد الناس من الظلمات الى النور ودعوتهم الى الاسلام .. وكان الجزاء بأن فتح الله عليها ليس بأسلام السلاطين واتباعهم فحسب .. بل ايضاً باسلام قسيس كبير له في مجال التنصير الشئ الكثير .. والغريب في الموضوع ان 2000 ريال فقط وجدها الداعون الى دين الحق كانت كافيه بأن تهدم ماعلمت الكنائس على بناءه في نفوس الناس منذ سنين طويله وبملايين الدولارات ! .. السلاطين بعد اسلامهم قدموا لأداء فريضة الحج ومما قاله احدهم بعد ان امسك بلحيته البيضاء وهزّها : (( لقد شابت لحيتي في الكفر .. فأين انتم يا اصحاب الحق ؟ .. لقد تأخرتم كثيرا .. مامصير اهلنا وابنائنا الذين ماتوا ولم يدركوا الاسلام ؟ .. لقد تأخرتم كثيرا .."
· قصّة هؤلاء ذكرتها كمدخل نكتشف من خلاله كم نحن مقصرين في اداء رسالتنا الى العالم مع ان العالم ينتظر صوتنا ليفهم مانحمله ويقترب اكثر من ثقافتنا وقيمنا ليتعرف عليها بشكل مباشر دون وسائط اعلاميه تصطاد في الماء العكر وتعمل جاهده على طمس حقيقة الاسلام ووصمه بما هو ليس فيه !
· لنتعمّق اكثر في ملف " الدعوه " ولنلتفت برهه الى " الانديه " التي تستقدم المحترفين والمدربين وغيرهم من الاجانب بشكل مستمر ممن يخالفوننا في الاعتقاد ..
· عندما تنتهي عقود هؤلاء يتم ترحيلهم وقد ادّوا ماعليهم في بعض الاحيان.. وفي احيان كثيره يكون الفشل حليفهم .. ولأن جٌل مقاييس اليوم التي نحكم بواستطها على نجاح الانسان وفشله في مهمته " دنيويه " فلا غرابة ابدا ان يكيل احدنا الشتائم بشكل مقزز وغير مبرر على الفاشلين منهم وفي نفس الوقت نجده يصفق كثيرا للصنف الاول بل قد يعتبره افضل من اخوانه المسلمين بشكل مطلق !
· بينما الحقيقه ان الاجنبي الذي غادر كما اتى وبغض النظر عن نجاحه في مهمته من عدمه سجّل فشلا ذريعا في اتباع الهدى الذي نسير عليه في مجتمعنا المسلم وهذا هو الخسران المبين .. فهذا الاجنبي المخالف في الاعتقاد لم تؤثر فيه مظاهر الاسلام وشعائره القائمه في كل حين مع طول فترة مكوثه بيننا ومع انه يرى على سبيل المثال زملائه اللاعبين يؤدون الصلاة امامه ويسمع في اليوم صوت الاذان يرفع بـ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) خمس مرات .. ثم يعود الى بلاده بعد كل ذلك وهو لايزال يعتقد بأن ( المسيح ابن الله ) !
· وانا لا الومه ابدا .. لأن هذا الفشل ليس فشل له وحده .. بل هو فشل لنا جميعا في اظهار الحق لامثاله وترغيبهم به ودعوتهم اليه وهذا يمكن وضعه في خانة نقص القادرين الذي يجب ان ينتهي امده ..
· ولهذا فأنا اقترح على رئيس الهلال انشاء مركز " لدعوة الاجانب " في نادي الهلال بشرط ان يكون هذا المركز حضاري ويخاطب هؤلاء بلغة سلسه وراقيه يبتعد فيها عن التشنج المذموم والأساءه لدينهم ومعتقدهم ولو كانوا على ظلال .. ولايوجد ابدا مايمنع من التنسيق والتعاون مع بعض الهيئات التي لها باع طويل في مجال الدعوه وسبل ايصال الحق الى الناس وايضا الاستعانه بها والاستفاده من خبراتها كـ"هيئة الاعجاز العلمي في القرآن والسنه " التي اسلم بجهودها المباركه مفكرين وعلماء غربيين واللاعب بالطبع اقل ثقافه وتشدد من هؤلاء .. وهو بالتالي اقرب الى " الايمان " من غيره اذا قرأ عن اعجاز القرآن الكريم وشاهد بعينه صور من ذلك الاعجاز في هذا المركز المقترح ..
· يقول الاستاذ " فايز عبدالعزيز ابراهيم " الباحث في التفسير بجامعة السودان : (( فاذا كانت الدعوه الى الله مدعومه ببراهين من التفسير العلمي للقرآن الكريم الذي يربط بين كتاب الله مسطورا منظورا ومفاهيم علميه حديثه ثبتت صحتها كان للدعوه قوي الاثر في حياة الناس الروحيه والعقائديه وغيرهما خاصه ونحن في عصر قد كثرت فيه العلوم والفلسفات واصبح من الضروري تطوير منهج الدعوه الى الله بما يتلاءم مع الطفرات العلميه المعاصره )) ..
· قد يكون الكلام سهل والتطبيق صعب .. لكنّه يظل ممكن بدرجه كبيره اذا وجدت الاراده واذا شعرنا بحجم المسؤوليه الملقاه علينا .. ولنا ان نتسائل ايضاً .. ماهو مصير هؤلاء الاجانب ان لم نبين لهم الحق ؟
اخر تعديل كان بواسطة » md2002 في يوم » 14/04/2004 عند الساعة » 09:14 AM |