13/04/2004, 03:16 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/12/2001 المكان: مع الزعيم في المنصات
مشاركات: 1,987
| |
|
بين الأكاديمية والفلوجه صور من الهوان والعزة
[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعادتني الفلوجة الى قلمي والى منتداكم العام بهذه المشاركه بعد أن نضب فكري وجف قلمي .
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين
هذه رسالة الى من شغلتلهم حياتهم عن امتهم ,
الى من وقعوا فريسة سهلة في أيدي أعداء الأمة
الى من ساهمو في حرب امتهم والقضاء على دينهم من غير لايشعرون .
رسالة الى من ملأت قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم وشغلت أنفسهم قنوات الفضاء الماجنة الفاضحة .
أقول :
في خضم أمواج الحياة الصاخبه التي نعيشها اليوم بين ملهيات ومغريات وبين سخافات وتفاهات بزغ نور من هناك نور يشع منه ذكرى عزة وعظمة كنا بها نحكم الدنيا باسرها .
اليوم من بين تفاهات ( عار اكاديمي ) (وعلى الهوا سوا) وغيرها شع نور الفلوجه نور العزة والاباء .
شع نورلعله يضيئ قلوب شباب الأمه الذين كانوا قبل أيام كل همهم التصويت والمشاركه في برنامج السخافات والعار والدمار ( ستار اكاديمي )
نور لعله يكفكف تلك الدموع التي أنهمرت لخروج أحد سفهاء ذلك البرنامج
نور لعله يعيد لتلك القلوب الحزن والألم على وفاة شيخ المجاهدين احمد ياسين الذي توفي في غمرة انشغال سفهاؤنا بذلك البرنامج فرأينا البواكي على البرنامج ومن فيه ولكن احمد ياسين لا بواكي له لأن شباب وبنات الامه مشغولين عنه .
ذاك النور شع من أرض الفلوجه تلك الأرض الأبية التي أيقضت في الأمه شجاعة عمر ونخوة المعتصم .
وتحرك الهم الذي انطوى في النفوس ردحاً من الزمان ذلك الهم هم لا اله الا الله .
هم روابط الإيمان بين المؤمنين . حتى رأينا ذلك ماثلاً أمامنا في وجوه الشيوخ وهم يرفعون أكفهم طلباً لمدد الرحمن لإخوانهم المسلمين .
هذه بوادر العزة والنصر قد ظهرت ولكن أين شبابنا منها ؟
الا يزال شباب الامة ينتظرون البرامج الهابطة والأفلام الهادمه ؟!
الم تتحرك فيهم الغيره وهم يرون شعوب الأرض يثيرون الدنيا كلها من أجل ثلاثه أو أربعة من أبنائهم وقعوا في الأسر عند شهب الفلوجه .
ونحن اخواننا في فلسطين والعراق يقتلون بالالاف كل يوم ولايتحرك أحد لنصرتهم .
الى متى يبقى الذل والهوان ؟
قد استرد السبايــا كل منهــزم *** لم تبق في أسرها الا سبايانا
وما رأيت سياط الذل داميـــــة *** إلا رأيت عليها لحم أسرانا
وما نموت على حد الضبا أنفاً *** حتى لقد خجلت منا منايانا
نحن اليوم نمر بمرحة عظيمة من مراحل الجهاد في سبيل الله وما الفلوجة بدعاً من الزمان فتاريخ امتنا مشهود .
دائما تمر بالامة نكبات ونكسات ولكن التاريخ حدثنا ان كل نكبة ونكسة يعقبها قوة وانتصار لأمه أمنت بربها .
فلقد أخبرنا التاريخ أن الحروب الصليبية التي نعيشها اليوم قد بدأت منذ أواخر القرن الخامس الهجري وما لبثت أن سقطت ثم عادت بعد ذلك حتى قيض الله لها أبطالاً من الأمة أمثال صلاح الدين االأيوبي فعادت لأمتنا عزتها وقوتها .
واليوم عادت نكساتنا فلماذا؟
لأن من سنن الله عز وجل انه تعالى لايسلب قوماً نعمة الا اذا بدلو أو غيروا .
ومن سننه عز وجل ان النصر لايكون الا لمن أخلص النية لله عز وجل وأحسن التوكل عليه , فلا يستحق نصر الله من أهمل هذه السنن .
لقد أهمل شباب الامة تلك السنن وغيروا ما كانوا عليه فأتبعوا وقلدوا وأحبوا الأعداء ولهم أذعنوا .
حتى لقد نرى شبابنا في كل مجال الا المجال الذي يتحدث عن الامة وهمومها .
لماذا نراهم يتسابقون للاتصال والمشاركة في الأمور الهابطة ولانراهم يتناقشون في أمور أمتهم ؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : << قاتلوا الكفار بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم >>
عادت نكسات الأمة يوم أن جعلنا الأعداء لنا قادة وتركنا ديننا خلف ظهورنا .
فياشباب الامة هل من يقضة للهمم الرقّد , وهل من نهضة للعزم المقعد ؟!
الا نتذكر تلك الأيام الخوالي التي عاشها المسلمون في عزة وإباء ؟
اني تذكرت والذكرى مؤرقة *** مجداً تليدا بأيدينا أضعناه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها *** وبات يملكنا شعب ملكناه
لنتذكر القادسية وحطين ولنتذكر ابن الخطاب وخالد بن الوليد وصلاح الدين
لنتذكر عزة المسلم في عهد المعتصم عندما صرخت أمراة مسلمة من عمورية فأحرقت صرختها تلك المدينة بأسرها لأن المعتصم كان قائدنا .
واليوم تصرخ كل يوم مئات المسلمات ممن انتهكت اعراضهن ولكن لا مجيب لصراخهن .
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
لنتذكر عندما سمع العاذلي خادم صلاح الدين ذات يوم أن ثلاثمائه صليبي خرجوا يريدون المدينة المنورة فأنطلق من مصر ومعه ثلاثمائة قيد بعددهم يريد ان يمنعهم من دخول المدينه فلما أدركهم أحتموا بجبل فصعد لهم ومعه تسعة من الأبطال فلما رأوه مُلئت قلوبهم رعباً فاستسلموا فقيدهم بتلك القيود التي أحضرها وكانت بعددهم ثم رجع بهم الى مصر .
هكذا كانت عزة المسلمين .
وهكذا رأيناها اليوم في تلك البلدة الصغيرة التي لم نكن نسمع بها من قبل انها الفلوجة محرقة امريكا .
لا تيأسوا ليل الشقاء سينجلي *** والفجر سوف يزف صوت البلبل
وستحمل الدنيا مشاعل نصرنا *** في كفهــا وتدك كل مضـلل
أخي في العراق وفلسطين : اصبر وصابر فإن مع العسر يسر , ومع الصبر نصر , وبعد الليل فجر , وبعد الشدة رخاء , وبعد الضراء سراء , ولكل حادثة عزاء , وبعد الجوع شبع , وبعد الضماء ري , وبعد السهر نوم , وبعد المرض عافيه .
سوف يصل الغايب , ويهتدي الضال , ويُفك العاني , وينقشع الظلام , فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده .
بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال ومسارب الأودية , وبشر المهموم بفرج قريب , وبشر المريض بعلاج سريع بإذن الله تعالى , وبشر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعه .
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد فأعلم أن وراءها رياض خضراء وارفة الظلال .
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد فأعلم انه سوف ينقطع .
واعلم أن مع الدمعة بسمه , ومع الخوف امن , ومع الفزع سكينه .
والنار لا تحرق إبراهيم التوحيد لأن رعاية ربانيه فتحت نافذة برداً وسلاماً .
والبحر لا يُغرق كليم الرب لأن الصوت القوي الصادق نطق بالحق ( كلا إن معي ربي سيهدين )
والمعصوم في الغار بشر صاحبه ( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) فنزل الأمن والسكينه والنصر .
إذاً فلا تضيق ذرعاً فمن المحال دوام الحال .
وأفضل العباده انتظار الفرج , والأيام دول , والدهر متقلب , والليالي حبالى , والغيب مستور , والحكيم كل يوم هو في شأن .[/ALIGN] |
الوضع العادي
