بسم الله الرحمن الرحيم


اخواني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قديماً قال الشاعر الكبير: عبيد بن رشيد

اضرب على الكايد ان صرت بحلان
عند الولي وصل الرشا وانقطاعه

اما تجي بعقود حصٍ ومرجان
والا فهي لبليس طار بشعاعه

ويعنيان هذين البيتين ان من يجد نفسه امام الابواب المغلقه ولا امل له بفتحها ووجد نفسه حايرا ً تجاهها فعليه اقتحامها بغض النظر عن النتيجه المترتبه على ذلك وان النتيجه لن تكون اسوأ من الوضع الراهن.
وياترى هل هذين البيتين صادقين حتى ولو كان ذلك من باب المجازفه غير محمودة العواقب ؟ قد تمر بالانسان ضائقه سواء كانت ماديه او اجتماعيه وقد لايجد الانسان لهذه الضائقه من مخرج ولكن هل الحل الناجع لها ا لمجازفه, قد ينجح الانسان بالمجازفه ويحصلعلى افضل الحلول بناءً على نظريه اقتصاديه تقول انه كلما زادت المخاطره في اي مشروع فان العائد يكون كبيراً والعكس صحيح وهل كا ن عبيد بن رشيد يعي هذه النظريه الاقتصاديه جيداً؟ وقد تكون العواقب وخيمه ولن تقول تقوم للمرء قائمه بعد ذلك.
ولكن ايهما افضل المحافظه على الوضع الراهن؟ولو كان ذلك من باب الخوف اوعدم الثقه في النفس او النظره الثاقبه التي تضع الامور في نصابها , وهل نحكم على من يتبع هذا الاسلوب بالجبان؟
او المحاوله والمجازفه بغض النظر عن النتيجه؟ ولوكان ذلك من باب التهور غير محمود العواقب؟

لا اكاد اجزم بصحه هذا الخيار او ذاك لان لك موقف قرار , والقرار دائماً موقفي فالقرار الناجح لموقفٍ ما ليس بالضروره ان يكون ناجح لمواقف اخرى.

وهل نستشف من هذين البيتين شخصية الشاعر ونقول انه شاعر شجاع حازم لايخاف المخاطر ؟ او نقول انه شاعر متهور لايضع الامور في نصابها وانه لايأخذ بالرأي الاخر ورأيه دائما هو الصح في نظره, لا اكاد ان احكم بهذا اوذاك ولكن الذي اعرفه ان الشاعر عبيد بن رشيد شاعر فحل له صولات وجولات في عالم الشعر في وقته ولازال الناس يتناقلون اشعاره وهذا دليل على جزالتها وشاعريته الكبيره.


قفله:

ماهو رأي الاعضاء حيال ذلك؟

وتقبلوا ارق تحياتي واخلص امنياتي لكم بالتوفيق.