31/03/2004, 12:04 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 13/07/2003 المكان: السعودية - الرياض
مشاركات: 189
| |
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
يمسك السماوات والأرض أن تزولا، ويسمك البحار أن تغيض أو تفيض على العالم...ويمسك السماء أن تقع على الأرض...ويمسك الطير في الهواء صافات ويقبض.
يجعل سبحانه وتعالى السماوات يوم القيامة على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يهزهن
فيقول: أنا الملك أنا الملك.
الكبرياء رداءة، والعظمة إزاره، يقول سبحانه وتعالى - في الحديث القدسي: فمن نازعني واحد منهما قذفته في النار(1) ملكه عظيم عظيم، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: ياعبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني...ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ياعبادي: لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، ياعبادي: لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا، ياعبادي: لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر(2)
فهو حي لا يموت...قيوم لا ينام...عليم لا يخفى عليه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض...ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن...وهو رب العالمين...وأرحم الراحمين...وأقدر القادرين...وأحكم الحاكمين، الذي له الخلق والأمر...المعروف بالفطرة...الذي أقرت به العقول، ودلت عليه كل الموجودات...وشهدت بوحدانيته وربوبيته جميع المخلوقات.
كـيـف تـصـل إلـى ربـك سـبـحـانـه وتـعـالـى
وتـكـسـب حـبـه ورضـاه؟
فإذا علمت أنه لا رب غير...ولا يملك الضر والنفع والعطاء والمنع إلا هو، فعليك بالسعي في طلب الوصول إليه بفعل الواجبات والنوافل...وترك المحرمات والغفلة، فإنك إن فعلت فتح لك أبواب الخير والإيمان والتقوى. ففي حديث قدسي من عاد لي وليا: ما تقرب الي عبدي بشيء احب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبهُ، فإذا احببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصرهُ الذي يبصر به، ويدهُ التي يببطش بها، وورجله التي يمشي بها، ولئنٌ سألني لاعطيه ولئن استعاذني لأعيذنه(3)
وبتذكرك أسماء الله وصفاته وأفعاله دائماً وبالليل والنهار ينشأ نور الإيمان في قلبك...يريك ذلك النور أنك واقف بين يدي ربك عز وجل، فتستحي منه في خلواتك وجلواك...وترزق عند ذلك دوام المراقبة للرقيب...ودوام التطلع إلى حضرة الغلي العظيم...حتى كأنك تراه وتشاهد من فوق سماواته...مستوياً على عرشه...ناظراً إلى خلقه...سامعاً لأصواتهم...مشاهداً لبواطنهم...فإذا استولى عليك هذا الشاهد أزال عنك هموم الدنيا كلها وتعلقت بربك واتخذته وحده وكيى ودخلت جنته في هذه الدنيا قبل جنته التي في الآخرة.
[poet font="MS Dialog,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="groove,7,burlywood" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فأنت بين يدي ربك ناظراً إليه بقلبك... والناس في حجاب الدنيا
[/poet]
فـتـأمـل وتـفـكـر واقـرأ !!
فتأمل وتفكر واقرأ هذا الكلام لتشاهد ربك في الدنيا بعيني قلبك، وسوف تراه يوم القيامة ببصرك فإنه (إذا دخل أهل الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم ؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ فينكشف سبحانه وتعالى الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل)(4)قال الله تعالى:وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (5) وقال الله تعالى: فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (6)
ويحك يا ابن ادم أعلمت من هو الله عز وجل، بهذا اتممنا الموضوع بفضله، نسأل الله ان نكون نحن وياكم من المتحابين في الله، والمغفور لهم، وان نكون من عباده الصالحين، المسرورين والسعيدين، ونسأل الله بأسمائه وصفاته ان يجعل في قوبنا نورا، وعن يميننا نورا، وعن يسارنا نورا، وفوقنا نورا ، وتحتنا نورا، واسأله ان يجمعنا نحن وياكم تحت ظل عرشه في يوم لا ظل الا ظل عرشه اللهم امين.
مع فائق احترامنا لشخصكم الكريم - الشمري[/ALIGN]
</normalfont></normalfont></normalfont>
هوامش
(1) رواه مسلم
(2) رواه مسلم
(3) رواه البخاري
(4) رواه مسلم
(5) سورة الأسراء - آية رقم 72
(6) سورة الحج - آية رقم 46
</normalfont> |
وُيِـَحـكَ أتـَدريٌ مَا الـٌلَـه ؟ 
الوضع العادي
