02/04/2004, 10:22 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
| |
قبل بدء مباراة الهلال والشباب الاخيرة صرح الحكم الدولي عمر المهنا تمسكه برأيه الرافض لفكرة الاستعانة بالحكم الأجنبي الذي لن يقدم أفضل مما قدمه الحكم السعودي!.
تصريح المهنا وبهذه الثقة التي ظهر عليها دفعنا للتفاؤل بمشاهدة تحكيم جيد يدعم توجه المنادين بتجديد الثقة بالحكم السعودي.
وبالرغم من أن كل الظروف كانت مهيأة لنجاح أي حكم في هذا اللقاء الذي لم يسبق بحملات إعلامية قد تؤثر على معنويات او ثقة الحكم بنفسه، كما أن سير المباراة و"رتمها" البطيء يساعدان الحكم حتى ولو كان بطيئاً او ضعيف اللياقة على المتابعة.
@@ لكن ما حدث هو أن الحكم الدولي المهنا كرر ظهوره المتواضع خلال السنوات الأخيرة وفشل في قيادة المباراة بعد ان ارتكب اخطاء لا يمكن ان تحدث من حكم مبتدئ، وهي أخطاء أثرت على نتيجة اللقاء وبشكل فاضح دفع المنادين بالاستعانة بالحكم الأجنبي إلى التأكيد على ذلك المطالبة بتوسيع مشاركته إلى قيادة بعض المباريات المؤثرة نتائجها على ترتيب الفرق بالدوري.
@@ في برنامج صافرة انتقد الناصر والزيد المهنا واعترفا بأخطائه خاصة عدم احتسابه لضربة جزاء الهلالية وكذلك ضعف قراره "الإداري" بحق مدافع الشباب الدوسري الذي تعمد اعاقة المهاجم الهلالي تراوري وهو في وضع انفراد تام بالمرمى وفي وضع يسمح له بالتسجيل.
الناصر برر خطأ المهنا بعدم احتساب ضربة الجزاء بزاوية الرؤية ورأى أن تقدم الحكم لخطوتين كانت كافية لمساعدته على اتخاذ القرار الصحيح.
الخبير الدولي جاسم مندي ايضا انتقد المهنا على نفس الأخطاء.
@@ اللاعب يغيب عن الملاعب فترة وعندما يعود قد يحتاج لفترة لتعود له الحساسية على الكرة لذا تجد المدربين يشركون اللاعب العائد تدريجيا حتى يستعيد حساسيته ومستواه، واللاعب عندما يتقدم به السن يبدأ مستواه في الانخافض ويبدأ في فقدان فرص المشاركة حتى يضطر ينتهي بالأمر بالاعتزال إما مختاراً أو مجبراً ويأتي من يخلفه ويواصل أداء المهمة.
ويقال: إن الحكم أيضاً عندما يبتعد فترة عن التحكيم فقد يفقد حساسية "الصافرة" كما ان عامل السن يؤثرعلى العامل اللياقي.. والأخير يؤثر سلباً على أداء الحكم وهو عامل الثقة فمتى اهتزت ثقة العامل في نفسه فمن المؤكد انه لن يكون قادرا على قيادة المباريات حتى ولو كانت مباريات عادية.
والمهنا بسنوات خبرته الطويلة قد يكون تعرض للعوامل السابقة مجتمعة.. فبالإضابة الى عامل السن والابتعاد عن قيادة اللقاءات، فقد بدأ بفقدان الثقة بنفسه منذ ايقافه بعد لقاء الهلال والنصر الذي شهد ضربة الجزاء الهلالية غير المحسوبة بعد تدخل الخوجلي الشهير على اقدام الكاتو في اياب المربع الذهبي عندما تأهل النصر على حساب الهلال، فبعد الايقاف كانت عودة المهنا مهزوزة والمباريات القليلة التي قادها شهدت اخطاء لا تحدث من حكم مبتدئ..
حقيقة كنا نتمنى لو بادر المهنا بطلب الاعتزال عندما وجد نفسه قادراً على العطاء حفاظاً على تاريخه.. اما وقد اصر على الاستمرار فكان علي اللجنة ان تبادر "بدفعه" الى ذلك بدلا من مجاملته التي جاءت على حساب الفرق التي تضررت من اخطائه= محمد الدويش = الرياض |